من مسقط.. شاهد ما قاله وزير خارجية تركيا عن سلطنة عمان “صوت العقل” بالمنطقة

أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عن ترحيب بلاده بسياسة سلطنة عمان. التي وصفها بـ”المستقلة والحيادية” تجاه قضايا المنطقة.

صوت العقل في الخليج العربي

وأكد أوغلو أن حكومة مسقط، تمثل كما وصفها “صوت العقل” في الخليج العربي والمنطقة العربي.

https://twitter.com/MevlutCavusoglu/status/1359458964837130243

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم، الأربعاء، مع وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي. في العاصمة العمانية مسقط.

https://twitter.com/MevlutCavusoglu/status/1359478594381230081

وتابع الوزير التركي قائلاً إن “عمان دولة مهمة في المنطقة، ولها دور كبير جدا في السلام.

https://twitter.com/MevlutCavusoglu/status/1359458793407590400

كما أكد الوزير التركي خلال المؤتمر الصحفي، أن بلاده تولي اهتماما بنتائج القمة الخليجية ومساعي دول الخليج الرامية. إلى السلام في المنطقة.

وتواجد وزير خارجية تركيا في العاصمة العمانية مسقط، في إطار جولة خليجية يقوم بها.

https://twitter.com/MevlutCavusoglu/status/1359452721871532032

وتابع جاويش أوغلو أنه تمت مناقشة نتائج القمة الخليجية التي عقدت الشهر الماضي.

مضيفاً  أن “تركيا تولي اهتماما بنتائج القمة الخليجية، وبمساعي الدول الخليجية الرامية إلى السلام. وتريد منطقة خليجية قوية وموحدة ومستقرة”.

كما رحب وزير الخارجية التركي بتقارب وجهات النظر بين كل من بلاده وسلطنة عُمان. حول الملف الفلسطيني والسوري والليبي.

جلسة مثمرة وايجابية

من ناحيته قال وزير الخارجية العماني، إن جلسة المشاورات مع الوزير التركي كانت مثمرة وإيجابية.

مشيرا إلى أنها تناولت سبل تعزيز العلاقة بين البلدين، وآفاق تطويرها في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية.

وتابع البوسعيدي أن “النقاش تطرق أيضا إلى عدد من قضايا المنطقة والعالم، وهناك تقارب في وجهات النظر.”

كما لفت إلى تنسيق الجهود نحو إيجاد سبل لدعم الجهود السلمية لمواجهة العديد من التحديات.

وأوضح الوزير العماني أنه تم تبادل الأفكار حول أنجح السبل لمكافحة فيروس كورونا، وأن هناك تعاونا في هذا الإطار.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، قد وصل مساء أمس الثلاثاء 9 فبراير/شباط، إلى العاصمة العُمانية مسقط.

وذلك ضمن زيارة رسمية تستغرق يومين يلتقي خلالها عدد من المسؤولين في السلطنة، ضمن جولة خليجية. بدأها بالكويت وينهيها بقطر.

نحن في عمان الصديقة والشقيقة

ونشر تشاويش أوغلو تغريدة على حسابه في “تويتر” قال فيها :“نحن في عُمان الصديقة والشقيقة، محطتنا الثانية من جولتنا الخليجية”.

واستقبل تشاويش أوغلو وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي ومعه عدد من المسؤولين بالوزارة.

ومن المقرر أن يبحث تشاويش أوغلو مع نظيره العماني، العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. إلى جانب عقد لقاءات مع رجال الأعمال الأتراك الناشطين في سلطنة عمان.

وحط تشاويش أوغلو في سلطنة عمان، قادما من الكويت، التي كانت محطته الأولى في جولته الخليجية.

حيث التقى هناك كبار المسؤولين وتناول معهم تطوير العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية الحالية.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أن تشاويش أوغلو سيجري جولة خليجية تشمل 3 دول هي. الكويت وسلطنة عمان وقطر.

وأضاف البيان أن الوزير سيلتقي خلال زيارته إلى البلدان الثلاثة مع نظرائه الخليجيين ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى.

صفقة جديدة بين سلطنة عمان وتركيا

والعام الماضي وفي إطار التقارب الحالي في العلاقات بين البلدين وزيادة اتفاقيات التعاون بشكل ملحوظ في عهد. السلطان الجديد هيثم بن طارق وقعت شركة عمان للحوض الجاف اتفاقية شراكة مع مجموعة شركات TOR (شركة بناء سفن منذ عام 1880م). والتي تتخذ من تركيا مقراً لها.

وجاءت هذه الاتفاقية بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عمانية حينها، لتلبية طلبات السوق الجديدة. للبناء للقطاعات البحرية الخاصة والحكومية.

هذا وتضيف اتفاقية الشراكة هذه إلى الحوض الجاف مجموعة أعمال تشمل – على سبيل المثال لا الحصر- مشاريع بناء السفن التالية. : “قوارب القطر. سفن استرداد النفط ، سفن صيد الأسماك ، قوارب العمل، قوارب التوجيه”

وذلك فضلا عن “البارجات، الأحواض العائمة ، سفن الدعم البحرية.”

علاقات قوية

وفي أكتوبر الماضي ذكر موقع “تاكتيكال ريبورت” الاستخباري أن تركيا تسعى لتسويق أحدث الغواصات التركية العسكرية لسلطنة عمان.

الموقع المعني بشؤون الاستخبارات نقل عن مصادر وصفها بالمطلعة حينها. أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يسعى للاستفادة من خطط البحرية العُمانية لتطوير قدراتها خلال السنوات الخمس المقبلة، وفق رؤية السلطان هيثم الجديدة.

المصادر أضافت أيضا بحسب الموقع أن أردوغان، سبق أن أشار أكثر من مرة إلى أنه سيسعى إلى تسويق نموذج خاص من الغواصة “بيري ريس”. تركية الصنع إلى البحرية العُمانية.

وتتمتع السلطنة بعلاقات قوية مع تركيا أسس لها السلطان الراحل قابوس بن سعيد. وشملت هذه العلاقات التعاون على كافات المستويات سواء الاقتصادية أو العسكرية.

ويشار إلى أنه في يناير 2020 وفي احتفالٍ أقيم في حوض بناء السفن غولجوك شمال غرب تركيا. دخلت “بيري ريس” الغواصة محل الذكر وهي أول غواصة تمّ تطويرها كجزء من المشروع التركي الجديد للغواصات. والذي يسعى لتعزيز قدرات البحرية التركية في بحر إيجه والبحر المتوسط.

وفي كلمته في الاحتفال بهذه المناسبة، قال الرئيس رجب طيب أردوغان حينها إن إجمالي ست غواصات جديدة، واحدة كل عام. سينضمّ إلى القوات البحرية التركية بين 2022 و2027، وأضاف أن تركيا بدأت بناء أول غواصة، وهي “بيري ريس”، قبل أربع سنوات، مشدّدًا على أن الغواصة ستدخل الخدمة في عام 2022.

وإلى جانب بيريريس، أشار الرئيس إلى أن البلاد كانت قد أشرفت في وقت سابق على إجراء أول عملية لحام على ثلاث. غواصات أخرى هي “هيزي ريس”، و”مراد ريس”، و”أيدن ريس”، وشرعت في عمليات البناء.

وتقوم تركيا ببناء أسطول من ست غواصات دفع جديدة من طراز 214 جوية، مستقلة جويًّا كجزء من عقد تمّ. توقيعه مع شركة “ThyssenKrupp”. الألمانية للنظم البحرية في عام 2009. بدأ العمل على إنشاء المركب الأول في الصنف، “بيري ريس”، في عام 2015.

الاقتصاد والاستثمار بين البلدين

وفي الجانب الاقتصادي والاستثماري فيبلغ حجم الاستثمارات التركية في عُمان 8 مليارات دولار. حيث تعمل 20 شركة في مجال البناء والتشييد. في حين توجد 11 شركة عُمانية في تركيا تقوم باستثمارات قيمتها نحو 10 ملايين دولار.

وذلك في مجال التعدين والاستيراد والتصدير والعقارات.

هذا وذكرت الغرفة التجارية العُمانية في فبراير 2020، أن التجارة الثنائية بين البلدين ارتفعت بنسبة 8% في 2018.

كما ارتفع حجم التبادل التجاري إلى 490 مليون دولار.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك