شيخ من الأسرة الحاكمة في الكويت يلاحق وافد مصري.. هذا ما فعله وأصابه بصدمة كبيرة
أفادت وسائل إعلام كويتية بأن شيخ من الأسرة الحاكمة اتجه لملاحقة وافد مصري قضائيا، بعدما خدعه الأخير الذي يعمل بإحدى شركاته وخان الأمانة.
ووفق ما ذكرته صحيفة “الراي” المحلية فإن الوافد المصري اتهمه الشيخ الكويتي بـ”خيانة الأمانة، وإبرام عقود مع مستثمرين من دون علمه.
مصدر أمني مطلع كشف للصحيفة أن الشيخ تقدم ببلاغ ضد المصري الذي يعمل لديه بأحد المكاتب.
وجاء ذلك بعد تدقيق المكتب بالملفات واكتشاف عقود وتحصيلات مالية تم إبرامها من دون الرجوع للمكتب.
هذا وتم تسجيل قضية بهذا البلاغ وأحيلت إلى الإدارة العامة للمباحث الجنائية في محافظة العاصمة للتحري في ملابساتها.
كما نقلت الصحيفة تفاصيل قضية مشابهة، حيث تقدم شيخ آخر من الأسرة الحاكمة ببلاغ ضد وافد. ولكن هذه المرة الوافد سوري.
واتهم الشيخ الكويتي الوافد السوري بسرقة ملف جمعية عمومية من نادي الكويت للسيارات.
وقال إن المتهم تسلل إلى النادي عن طريق تسوره، ثم كسر شباك ودرج غرفة خاصة بالملفات.
وكشف مصدر أمني لـ”الراي” أن “القضية أحيلت إلى المباحث والأدلة الجنائية للتحري وتعميم بيانات المتهم التي أدلى بها الشيخ الشاكي، ورفع البصمات من المكان.
الإعلامية الكويتية بيبي الخضري تتعرض للتحرش
وضمن سياق الحوادث في الكويت، أثارت الإعلامية الكويتية بيبي الخضري ضجة واسعة في البلاد، بعدما وثقت لحظة تحرش عشرات. الشباب بها أثناء إعدادها تحقيقاً عن “التحرش”.
وجاء تحقيق بيبي الخضري لصالح صحيفة “القبس” الكويتية، في سياق الحملة الشعبية التي أطلقتها الناشطات والمدونات الكويتيات. عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمحاربة التحرش داخل الكويت.
وظهر بالفيديو الذي نشرته صحيفة “القبس” عبر موقعها الرسمي تحت عنوان “إلى متى”، لحظات تعرض بيبي الخضري إلى التحرش بكافة أشكاله. خلال وقوفها داخل سيارة بأحد الشوارع الحيوية.
ويظهر شاب بالفيديو على دراجة نارية ويقترب من السيارة التي تتواجد بها بيبي الخضري، ويبدأ بالتحرش بها لفظياً وإلقاء عبارات. مثل “وش هالجمال وش هالحلاة”.
متحرش يتوسل بيبي
كما حاول العديد من الشباب الحصول على رقم هاتفها أو “كود” حسابها على “سناب شات” للتواصل معها لاحقًا. بينما شكك آخرون بأنها فاشينستا شهيرة ورغم ذلك تحرشوا بها لفظياً.
ووثقت بيبي الخضري أيضاً لحظة توسل أحد المتحرشين بها بعدما تعرف إليها، وطالبها بالستر عليه.
ولم تكتف بيبي بتوثيق ما تعرضت له من تحرش عشرات المرات.
بل رصدت أيضاً ما تعرضت له فتيات أخريات. ووصلت الوقاحة بأحدهم أن قام بشد شعر فتاة، وهو ما أشعر الإعلامية الكويتية بالصدمة.
آسيا عاكف
وأرفقت بيبي الخضري تحقيقها بلقاء مع الناشطة والفاشينستا الكويتية آسيا عاكف، والتي سبق أن تحدثت عن تعرضها للتحرش ووثقته بنفسها.
وقالت آسيا في التحقيق إنها ترغب بأن تصبح الكويت خالية من التحرش.
خاصة وأنها كانت ضحية هذه الجريمة منذ أن كانت بسن المراهقة. مضيفة أنها تعرضت للتحرش خلال فترة حملها.
وختمت بيبي الخضري تحقيقها بالتأكيد على أن التحرش هو خطأ المتحرش فقط، وليس مسؤولية الفتيات وملابسهن.
ودعت بيبي الخضري الحكومة الكويتية إلى سن قوانين رادعة للمتحرشين، وقالت إنه على الأسرة الكويتية أن تقوم بغرس قيم مجتمعية راقية في أبنائها منذ مراحل مبكرة.
إجراء عاجل وقانون يجرم التحرش
وفي هذا السياق، لقيت بيبي الخضري تفاعلاً نيابياً مع تحقيقها، وتلقت اتصال من النائب حسن جوهر وعبدالله جاسم المضف. واللذان أكدا لها أنهما أعطيا أوامرهما بإعداد قانون يجرم التحرش بصفة الاستعجال.
وطرح عبدالله المضف سؤالاً على بيبي الخضري قائلاً: “كونك صحفية، هل تعرفين تجارب أو قوانين دول أخرى في محاربة التحرش؟”.
وأجابت بيبي قائلة: “هناك تطبيق في السعودية اسمه “أمن أو أمان”، مرتبط بشكل مباشر بوزارة الداخلية تستطيع من خلاله الشكوى. عن كل شيء وضمنهم التحرش، فمثلاً إذا كنت أقف عند إِشارة المرور وتعرضت لتحرش، أقوم بتصوير السيارة وأرسلها خلال التطبيق”.
آسيا عاكف نقطة البداية
وبرزت قضية التحرش في الكويت بعد تكرار حوادث التحرش بطريقة غريبة، أحدها حين وثقت آسيا عاكف تعرضها للتحرش. على يد مجموعة شباب.
وأكدت أنها كادت أن تخسر حياتها بسبب فعلتهم، حيث تعمدوا على الإسراع بمركبتهم لحظة عبورها الشارع.
ودعت آسيا عاكف الفتيات إلى محاسبة المتحرشين بنفس اللحظة والرد عليهم بالمثل. بدلًا من السكوت الذي شجع الشباب المتحرشين على مواصلة هذه الجريمة.
ودفع فيديو آسيا عاكف العديد من الكويتيات إلى كسر حاجز الصمت والحديث عن مواقف تحرش تعرضوا لها سابقاً.
قانون التحرش بالمرأة
يُشار إلى أنه لا يوجد قانون في الكويت لمكافحة التحرش وتجريمه، ولا يزال اقتراح قانون التحرش بالمرأة قيد الدراسة في مجلس الأمة.
وتم تقديم اقتراح قانون التحرش بالمرأة إلى اللجان التشريعية أكثر من مرة، دون البت فيه بشكل نهائي.
وتنصّ المادة الـ200 من قانون الجزاء الكويتي (16/ 1960) على عقوبة الحبس لمدة سنة واحدة أو غرامة قدرها 2000 روبية. (عملة الكويت قبل الاستقلال) بحقّ كل من يتهم بـ”التحريض على الفجور والدعارة والقمار”.
وعادة ما تستخدم هذه المادة في قضايا التحرش، لكن المتحرشون ينجون غالباً منها بسبب عدم انطباقها بشكل كامل عليهم.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد