سامح شكري يرصد كل برامج “الجزيرة” ومذيعيها وهذا ما سيحدث في لقاء قريب مع مسؤولين قطريين
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن مصر ستقوم بعقد اجتماعات مع قطر، من شأنها مراجعة ما يصدر عن الإعلام القطري تجاه مصر. فيما يشن إعلاميون مقربون من السيسي هجوما عنيفا على قناة “الجزيرة” حتى بعد مصالحة العلا.
وشدد الوزير المصري على أن بلاده ملتزمة بتعهداتها في وثيقة المصالحة الخليجية. التي وقعت في قمة العلا في الخامس من يناير المنصرم.
وتابع سامح شكري خلال حوار له مع الإعلامي عمرو أديب، المقرب من النظام المصري: “نحن عندما نلتزم بوثيقة ونوقع عليها فدائما نحترم هذه الالتزامات ونفي بها”
وأكمل موضحا:”قامت مصر بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع قطر وألغت الحظر على الطيران. وأعادت التداول البريدي المباشر”
مصر وقطر بعد قمة العلا
كما لفت الوزير المصري إلى سعي القاهرة “أن تعقد اللجان الثنائية للتباحث فيما بين الطرفين حول خطوات محددة لتفعيل الالتزامات التي وردت في مؤتمر العُلا”. على حد تعبيره.
وأضاف سامح شكري: “نحن في صدد تحديد موعد لهذه الاجتماعات وعندما تُعقد سيكون هناك مراجعة لكل التزامات القائمة على الطرفين. وتقييم إلى أي مدى هناك التزام بهذه التعهدات وتنفيذها”.
وأكد شكري أن مصر ترصد بشكل يومي ما يصدر عن القنوات الإعلامية القطرية، وهي موثقة حتى تكون محل مراجعة، وفق قوله.
وتابع سامح شكري حول الموقف المصري تجاه الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن، أن الإدارة الأمريكية لم تفصح عن مواقفها حيال عدد من القضايا الإقليمية.
وزاد “علينا أن نستكشفها ونقيمها ونتحاور بشأنها نستطيع أن نحكم على المسار وإلى أي مدى هناك توافق أو تطابق في مواقف البلدين”.
تناقض تصريحات سامح شكري
وتفاعل عديد من المغردين والنشطاء مع تصريحات الوزير المصري، معتبرين بأنه يناقض حقيقة التصرفات الصادرة عن الإعلام المصري، حيث يستمر بالتصعيد ضد الدولة القطرية ورموزها.
وعلى الخبر علق أحد المغردين قائلاً: “ما يصدر من احمد موسى ومدينة الانتاج الإعلامي سيكون محل تقدير”
وما يصدر من احمد موسى ومدينة الأنتاج الأعلامي سيكون محل تقدير ، وقبل التهم سابقة التجهيز انا لا يعنيني احد ، فقط اود ان اخبركم ان بعد هذا الكم من الهزيان مستعد وبكل قواي العقلية ان اقايض جنسيتي بأي وطن يعاملني كإنسان/ويحترم ما تبقى من عقلنا !!
— Ismail Elsaid (@I_Elsa3id) February 13, 2021
وتابع:”وقبل التهم سابقة التجهيز انا لا يعنيني احد، فقط أود أن أخبركم أن بعد هذا الكم من الهذيان مستعد وبكل قواي العقلية. أن اأقايض جنسيتي بأي وطن يعاملني كإنسان/ويحترم ما تبقى من عقلنا”.
فيما وجه مغرد نصيحة للنظام المصري باحترام حقوق الإنسان وإطلاق يد الصحافة والكلمة في مصر.
وقال في تعليق له حول تصريحات سامح شكري: “الحل بسيط احترموا حقوق الصحافة والإنسان. وأفرجوا عن المعتقلين. الإعلام ما هو إلا صورة لواقع سيء .”.
الحل بسيط احترموا حقوق الصحافة و الإنسان . و أفراجوا عن المعتقلين . الإعلام ماهو الى صورة لواقع سيء .
— بّْاٍّغٌّيٌّ اٍّلَّجٍّنِّهّْ (@eimoogaber7) February 13, 2021
وتأتي تصريحات وزير الخارجية المصري بعد أيام قليلة من حرب إعلامية شنتها قنوات ومواقع إخبارية مدارة من المخابرات المصرية، ضد قطر وقناة الجزيرة.
اليوم السابع يشن هجوماً على قطر
وهاجم موقع “اليوم السابع” المصري الذي يُدار مخابراتياً، أمير البلاد تميم بن حمد، ووجهوا الاتهامات للجزيرة بدعمها للإرهاب وبث روايات. مغلوطة حول الأحداث الجارية في مصر والمنطقة، مما اعتبره مراقبون تصعيداً مصرياً ضد قطر، بعد اتفاق العلا.
واعتبر مراقبون بأن هذا التصعيد المصري جاء رداً على رفض الأمير القطري تميم بن حمد زيارة القاهرة بحسب ما ذكرت تقارير. غير مؤكدة دون أي تصريح رسمي في هذا الأمر. بعد توقيع اتفاق العلا في السعودية مطلع العام الحالي.
أمير قطر رفض زيارة القاهرة
ويشار إلى أنه أواخر يناير الماضي وبالتزامن مع تسريبات إعلامية تفيد برفض أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زيارة القاهرة. عقب توقيع اتفاق المصالحة الخليجية في مدينة العلا السعودية في الخامس من يناير الماضي، شنت صحيفة “اليوم السابع” المصرية المدارة من جهاز المخابرات. حملة مفاجئة ضد قطر وأميرها، وقناة الجزيرة التابعة لها.
ونشرت الصحيفة المصرية خلال ساعات اليوم السبت 30 يناير/كانون الثاني، فقط حوالي 4 مواد إخبارية حصرية تنوعت بين أخبار وتقارير ضد قطر وقناة الجزيرة.
وجاءت عناوين تلك المواد الإخبارية على النحو التالي: “أكاذيب قناة الجزيرة تتصدر ترند تويتر”.
والمادة الثانية بعنوان “أخطر شهادة من الإعلام القطري تكشف ابتزاز تميم بن حمد”، ومادة ثالثة عنوانها ” سجل ملغم بالأكاذيب والفبركة لـ”الجزيرة القطرية”.. وقائع تكشف علاقاتها بالميليشات المسلحة واستضافتها للإرهابيين على أنهم معارضين.. اعتذارها لإسرائيل عن الهولوكوست يثير الشكوك.. وتقارير تؤكد: تدير التحريف ضد العرب”..
فيما جاءت المادة الرابعة بعنوان “فضائح قطر في دعم الإرهاب.. تقارير تكشف الدور المشبوه لنظام الحمدين في تأجيج الصراعات بالمنطقة وتمويل التنظيمات المتطرفة.. و”ماعت” تؤكد: “الجزيرة” تلعب دورًا تخريبيا بنشر الأكاذيب واستضافة الإرهابيين على شاشاتها”.
وحافظت الصحيفة المدارة من قبل المخابرات المصرية، على تحميل الدولة القطرية وقناة الجزيرة مسؤوليات عديدة تجاه دعم الإرهاب. وبث الفتنة داخل الدولة المصرية، وتمويل التنظيمات المتطرفة وغيرها، وذلك عبر محض مزاعم من كتاب هذه المواد بالصحيفة لا تستند إلى أي دليل.
وحول المادة الأولى التي تحدثت عن قناة الجزيرة القطرية، فقد عكفت “اليوم السابع” التي يمولها رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة. ومعروف أن جهاز المخابرات هو من يوجهها، على توجيه الاتهامات لقناة الجزيرة بأنها تكذب بشكل مستمر على الدولة المصرية. وتنشر فبركات وأخبار ليست حقيقية حول عديد من القضايا التي تخص الشأن المصري.
الصحيفة جندت أشخاصاً لمهاجمة قطر
كما جاءت الصحيفة بردود أفعال من قبل متفاعلين عبر مواقع التواصل، يصبون انتقاداتهم ضد قناة الجزيرة القطرية. ويعتبرون أنها مصدر للفتنة والفوضى داخل الدولة المصرية والوطن العربي. وأنها تعتمد في أخبارها بشكل كامل على الأنباء المغلوطة والشائعات غير المبنية على أي أساس حقيقي أو مهني.
فيما شنت الصحيفة في مادتها الإخبارية الثانية ضد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والدكتور عزمي بشارة المفكر العربي، مدير شبكة التلفزيون العربي. موجهة له الاتهامات بسرقة أموال طائلة بشكل شهري من تلك القنوات التي زعمت أنها مدعومة قطرياً.
واستندت الصحيفة على شهادة غير موثقة لإيهاب شيخة، القيادي بدعم تحالف الإخوان في تركيا. والذي اتهم عزمي بشارة بحمل مشروع “تخريبي” في المنطقة العربية، ومناهض للدين الإسلامي.
كما استعارت الصحيفة تصريحات إسلام لطفى التي قالت إنه كان المدير السابق لتلفزيون العربى، والذي وجه حزمة اتهامات مفبركة. ومزاعم ضد عزمي بشارة دون ذكر أي دليل.
إذ قال إن عزمي بشارة يمتلك شركة ميديا تساعده على الاختلاسات المالية، حسب زعمه، مضيفًا: “لم يتم اتهامى من قِبل. أية جهة ولا من المالك لا تصريحًا ولا تلميحًا باختلاس أية أموال، بل العكس هو الصحيح بحق من دبروا مؤامرة الاستيلاء على الشركة وهو أمر ثابت. بالوثائق والمستندات لا بالشائعات وحكايات الإرجاف والنميمة”. بحسب ما قالت اليوم السابع.
الجزيرة أرقت نظام السيسي!
وجاءت المادة الإخبارية الثالثة عبر “اليوم السابع” أيضاً بالهجوم المركز على قناة الجزيرة القطرية، معتبرة إياها أحد أذرع الإعلام الذي. تسبب ببث الفوضى في منطقة الشرق الأوسط طيلة السنوات الماضية.
ونقتبس من نص مزاعم “اليوم السابع” حول الجزيرة قولها: “وتأتى قناة الجزيرة التي أنشئت بقرار من الديوان الأميري من أجل تنفيذ مخطط. هدام لتزييف الحقائق وإطلاق الأكاذيب بغرض تدمير الدول العربية، بشكل يتضح للجميع ازدواجية معايير القناة الخبيثة. وعدم مصداقيتها، ويتمثل ذلك في نشر (الخبر وعكسه)”.
واتهمت الصحيفة المخابراتية قناة الجزيرة بأنها تحترف الأكاذيب وادعاء الباطل وعدم مصداقيتها، زاعمة أنها “فبينما توجه سمومها للخارج. لا توجه أي نقد للقرارات المتخذة من قبل الدوحة، كما أنها تعتمد على استضافة الكثير من الإرهابيين على شاشتها. كذلك صمتت على تطبيع المافيا القطرية مع إسرائيل”. وفق مزاعم اليوم السابع، التي يرأس تحريرها الكاتب الصحفي خالد صلاح المحسوب على النظام.
كما وجهت الصحيفة المصرية الانتقاد للجزيرة بعدم تغطيتها لعديد من المظاهرات في بلدان مختلفة، منها إيران. بينما تركز بشكل كبير على الشأن المصري وإظهار حالة غضب شعبي غير حقيقية ضد النظام المصري.
دعم الحوثي وحزب الله!
فيما ركزت اليوم السابع في مادتها الرابعة حول ما زعمت أنه “دور قطر في دعم جماعة الحوثي اليمنية، وتنظيم حزب الله اللبناني.”
وتحدثت الصحيفة حول تقرير أعدته مؤسسة “ماعت” حول قناة الجزيرة ودورها الذي وصفته بـ”التخريبي. في المنطقة العربية.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد