“ضجيج أكثر من علم”.. هآرتس تسخر من “مسبار الأمل” وهذا ما يتمناه ابن زايد ان يحصل
شارك الموضوع:
شنت وسائل إعلام عبرية، هجوماً لاذعاً على رحلة الفضاء التي انطلق بها “مسبار الأمل” الإماراتي. والذي خط طريقه إلى كوكب المريخ، في مقالات صحفية لم تخلو من التندر والسخرية منه.
ضجيج وليس علم
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن الرحلة الإماراتية إلى المريخ هي ضجيج أكثر من أنه علم
وأكدت الصحيفة العبرية، أن الإماراتيين معنيين من خلال مسبار الأمل بتقديم صورة تظهرهم كأصحاب براعة العلمية. لكنهم: “يتمنون أن يصدق الواقع ذلك يومًا ما”.
المهمة العلمية لمسبار الأمل
وكان مسبار الأمل الإماراتي باشر مهامه العلمية عقب نجاحه بدخول مدار الالتقاط حول كوكب المريخ.
والأربعاء الماضي، عقد مؤتمر صحفي لتسليط الضوء على المراحل التالية التي سيمر بها.
واستعرض دوره طوال مهمته باستكشاف الكوكب الأحمر على مدار سنة مريخية كاملة تعادل 687 يومًا بالتقويم الأرضي.
محمد بن راشد
وكان مركز محمد بن راشد للفضاء كشف بيناير الماضي عن تلقيه أول إشارة من مسبار الأمل.
وكان قد انطلق قبل أشهر قليلة للفضاء برحلة تاريخية إلى المريخ.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” عن المركز إن إشارة البث الأولى منه رصدت الساعة 03:10 فجرًا بتوقيت الإمارات.
وأوضح أن الإشارة جرى تلقيها مع تشغيل “مسبار الأمل” جهاز البث الخاص به.
وبين المركز أن مركز التحكم بالخوانيج شرع باستقبال البيانات الأولى التي أرسلها بعد ساعة من إطلاقه.
أول إشارة
يشار إلى أن تلقي أول إشارة منه بمنزلة انتصار لعملية انفصاله عن الصاروخ الياباني عقب ساعة من انطلاقه للفضاء.
وكانت وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء أطلقتا ليل الأحد – الاثنين المسبار في رحلته للمريخ.
مسبار الأمل الإماراتي
ويحمل المسبار ثلاث أدوات ستراقب، من بين أهداف أخرى، كيف تتسرب الذرات المحايدة من الهيدروجين والأكسجين، بقايا المياه الوفيرة من المريخ، إلى الفضاء.
وكان المسبار يتحرك بسرعة تزيد على 120 ألف كيلومتر في الساعة، واحتاج إلى إطلاق محركات الكبح لمدة تصل إلى 27 دقيقة. للتأكد من التقاطه بواسطة جاذبية الكوكب.
وبنجاح مسبار الأمل يستطيع العلماء البدء في مهمة علمية تهدف إلى دراسة مناخ المريخ.
حماس وإثارة
وكانت الأيام الماضية قد شهدت حالة من الحماس الكبير لمسبار الأمل ورسالته، وقامت الإمارات بإضاءة المعالم العامة والمباني والمواقع التراثية. في البلاد باللون الأحمر.
كما بدأ برج خليفة في دبي، أطول بناية صنعها الإنسان على وجه الأرض، في العد التنازلي لأهم لحظة يوم الثلاثاء.
مرحلة حرجة
من ناحيته، قال عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، في وقت سابق: “نحن ندخل مرحلة حرجة للغاية. إنها مرحلة تحدد بشكل أساسي إن كنا سنصل إلى المريخ أم لا، وإن كان بمقدورنا إجراء علومنا أم لا”.
وتعتبر بعثة مسبار الأمل تلك الأولى من بين ثلاث بعثات تصل إلى المريخ خلال الشهر الجاري.
إذ معه مسبار تيانوين1 الصيني الذي سيصل المدار يوم الأربعاء، بينما سيكون للأمريكيين وصولاً في اليوم الثامن عشر من نفس الشهر بمركبة طوافة أخرى.
وبالنسبة لمسبار الأمل فإن كل شيء كان معدا لمناورة دخول المدار يوم الثلاثاء.
فخلال الشهرين الماضيين، استطاع المهندسون تقليل مسار المركبة الفضائية بحيث تصل إلى الكوكب في اللحظة المناسبة بالضبط، في المكان والزمان، لبدء الكبح.
السلطان هيثم بن طارق
وفي وقت سابق، هنأ السلطان العماني هيثم بن طارق آل سعيد، رئيس دولة الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان ـ المختفي عن المشهد العام منذ 2014 ـ، بمناسبة نجاح مسبار الأمل في الوصول إلى مدار كوكب المريخ.
وجاء ذلك في برقية أرسلها السلطان هيثم إلى نظيره الإماراتي.
حيث هنأ سلطان عمان خليفة بن زايد بنجاح رحلة المسبار. الذي أطلقته الإمارات في تحقيق أولى أهدافه بالوصول إلى المدار الخاص بالمريخ. في أول رحلة عربية للفضاء.
من جانبها هنأت سفارة سلطنة عمان في أبوظبي هي الأخرى، الإمارات بوصول مسبار الأمل للمريخ.
وكتبت عبر حسابه الرسمي بتويتر ما نصه: ”تتشرف السفارة برفع أصدق التهاني والتبريكات إلى الاشقاء في دولة الامارات قيادة وشعباً. بالإنجاز التاريخي الذي تحقق بوصول مسبار الأمل إلى مداره حول المريخ.”
وتابعت:” والذي يُعد محطة هامة جديدة في سجل إنجازاتها بكوادرها الوطنية الطموحة في القطاع الفضائي، هنيئاً للعرب هذا الإنجاز التاريخي”.
ناشط إماراتي ينتقد
وفي السياق، قال الناشط الإماراتي “إبراهيم آل حرم”، إن الرحلة الاستكشافية للإمارات إلى كوكب المريخ عبر “مسبار الأمل”، مشروع فارغ هدفه الصيت والسمعة الإعلامية.
وأبرز “آل حرم” في مقال له أن إطلاق المشروع الذي وصفه النظام الإماراتي بالتاريخي يأتي في ظل غياب المؤسسات وتكريس لحكم الفرد الذي تتمتع به السلطة في الإمارات.
وقال إن هذا الواقع في الإمارات يعني أن الأخطاء لا تعد ولا تحصى وهذا أمر طبيعي، لأن الأساسات التي يقوم عليها النظام غير سليمة وبالتالي المخرجات ستكون كذلك غير سليمة.
وأضاف أن الإنجازات من يقررها هو النقد العلمي والموضوعي للمشروع فمتى ما تحقق بشكل سليم وخضع للتقييم العلمي فحينها يمكننا أن نقول أن هذا إنجاز يمكن التصفيق له وللسلطة التي قامت به.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد