التلفزيون الإيراني يمنع النساء من وضع قدم على اخرى خوفاً من إثارة المشاهدين
شارك الموضوع:
قررت هيئة الإذاعة والتلفزيون في إيران، منع ضيوف التلفزيون من النساء، من وضع ساق على أخرى، بذريعة التخوف من التسبب. بالإثارة الجسدية للمشاهدين أو مقدمي البرامج من الرجال.
لجنة لمراقبة النساء فقط
وقال مخرجون في التلفزيون الحكومي، رفضوا ذكر أسماءهم، إن اللجنة المراقبة لبث البرامج في التلفزيون الحكومي متشددة للغاية. وصارمة بشأن ضيوف التلفزيون، خاصة النساء.
وأضاف المخرجون بحسب ما نقل عنهم موقع “الأخبار العاجلة” الإيراني: “لجنة المراقبة لا تكتفي بالتدخل في المكياج والملابس. بل أيضاً أصبحت تتدخل في طريقة جلوس مقدمي البرامج والضيوف، وأصبحت النساء تحت المجهر”.
وتابع الموقع: “لا يجب على النساء أن يضعن أقدامهن على بعضها أمام مقدموا البرامج، لأن ذلك قد يكون مثيراً للمشاهدين الرجال”.
ضوابط مشددة
ودائماً ما يتعرض التلفزيون الإيراني إلى انتقادات واسعة من الإيرانيين بسبب فرضه ضوابط مشددة على الإعلاميين والضيوف. وعاقب العديد منهم بما فيهم كبار الإعلاميين.
ومؤخراً واجهت إحدى مذيعاته قرارا بوقفها عن العمل لأجل غير مسمى بسبب أحد ضيوفها.
دعوة المواطنين للرقص تتسبب بفصل مذيعة
جاء ذلك بعدما دعا أحد ضيوف برنامج تقدمه المذيعة روزيتا قبادي، المواطنين للرقص في بيوتهم للتخفيف من التوتر الناتج عن المكوث. بالمنزل لفترات طويلة، نتيجة التزامهم بالاجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا.
وذكر حينها تقرير لإذاعة “بي بي فارس”، أن أحد ضيوف برنامج “شب يلدا” قال للمشاهدين: “عليكم بالرقص، لربما يقل التوتر الناجم عن أجواء فيروس كورونا”.
واضطرت حينها المذيعة روزيتا قبادي للاعتذار من المواطنين والسلطات في الحلقة التالية، وقالت: “ربما استخدم الضيف كلمات. دون مستوى مخاطبة الجمهور، في حين كان يتوجب علي أن أصحح حديثه كمقدمة البرنامج لكن وقت البرنامج كان ضيقا“.
وأوقفت روزيتا قبادي – وهي مقدمة البرنامج الشهير ”عصر الأسرة“ المعروض على القناة الثانية بالتلفزيون الإيراني – عن العمل والتصوير. لأجل غير مسمى، بتهمة “دعوة المواطنين للرقص”.
عقوبة صارمة لإعجاب مذيع بمُطرب محظور
كما قررت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في يونيو الماضي طرد المذيع المخضرم محمد رضا حياتي، بعدما أبدى إعجابه بصوت مطرب محظور في إيران.
وتحدث محمد حياتي في لقاء صحفي عن الصراع القائم بين المغني الإيراني إبي المنفي في الخارج، ومحسن جاوشي المقيم في إيران والذي انتشر. على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال محمد حياتي: “أنا من عشاق إبي، صوته يعيد الذكريات الغابرة إلي، لقد استمتعت بأغانيه منذ حوالي 50 سنة، وأحبها كلها. لكن جاوشي هو أيضاً أحد المغنين المفضلين لدي وله مكانة خاصة عندي وأضاف للموسيقى الإيرانية لوناً وأسلوباً جديداً”.
وتفاجأ محمد حياتي لاحقا بأنه طُلب منه عدم الحضور إلى مبنى التلفزيون الإيراني، وقال: “اتصلوا بي وقالوا لا تأتِ، رغم أنني أبلغتهم سابقا أنني أريد التقاعد. وقبل أن يبلغوني، طلبت منهم أن أتوقف عن العمل في التلفزيون”.
وتابع حياتي: “ربما السيد علي عسكري أو مدير غرفة الأخبار، أو مساعد الشؤون السياسية، انزعج من كلامي، لكن ماقلته. كان صادقا وهو ما يشعر به الشعب أيضاً”.
طرد مذيع بسبب ضيف
وفي الشهر الماضي، قام رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالعلي عسكري، بطرد الصحفي ومقدم ومعد برنامج “زاوية” السياسي الذي. يبث على القناة الرابعة، وذلك بعد اتهام أحد ضيوف البرنامج الرئيس حسن روحاني بتعاطي المخدرات.
ونقلت حينها وكالة أنباء “تسنيم” عن مصادر مطلعة، قولها إن برنامج زاوية، حبيب الله رحيم بور ازغدي، تم طرده من عمله. في القناة الرابعة بقرار عبدالعلي عسكري، بسبب إهانة الرئيس حسن روحاني.
وذلك بعد استضافته في لقاء مباشر على القناة الرابعة، لمدير معهد الثقافة والفكر الإسلامي في طهران، رجل الدين الإيراني “أحمد جهان بزرغي”. والذي اتهم الرئيس حسن روحاني بتعاطي المخدرات.
ولم يقل بزرغي صريحاً إن روحاني يتعاطى المخدرات، بل أشار إلى ذلك حين قال إن “روحاني غير مهتم بمشاكل البلاد، وقد يجلس في منزله. بجانب الموقد متجاهلاً ما يحصل في بلاده، ولا يتواصل مع الوزراء”.
ويستخدم مصطلح الجلوس بجانب الموقد في إيران للدلالة على تعاطي المخدرات.
وقدم عبدالعلي عسكري، اعتذاره للرئيس روحاني بعدما هدد الأخير برفع قضية ضد هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومي.
وقال عسكري في اعتذاره: “نعتذر لمشاهدي التلفزيون والرئيس المحترم حسن روحاني عما صدر من تصريحات غير محسوبة لأحد الضيوف على شاشتنا”.
انشقاق مذيع بارز
وقبل أيام فقط، أعلن المذيع والمراسل الرياضي في التلفزيون الإيراني، محمد حيراني، انشقاقه عن هيئة الإذاعة والتلفزيون.
وأكد محمد حيراني أنه غادر العاصمة طهران التي كان يعيش فيها لسنوات، وانتقل إلى مدينة فرانكفورت بألمانيا، ووصف الأوضاع في إيران بـ”البائسة”.
وكتب محمد حيراني الذي كان مستشارا إعلاميا لنادي استقلال طهران لكرة القدم في حسابه على تويتر: “لقد غادرت إيران منذ فترة. وأعتقد أن هذا الانفصال عن الوطن أبدي ودائم”.
وأضاف: “عدت إلى إيران في مثل هذه الأيام قبل ثلاث سنوات واعتقدت أنه يجب عليّ تطبيق ما تعلمته خلال السنوات الست. التي قضيتها في أوروبا، لكن الواقع كان بعيدا عن عقليتي المثالية”.
واستطرد حيراني حينها: “تسببت التجارب المريرة لهذه السنوات الثلاث في انهيار الصورة الحية التي خلقتها لنفسي، للأسف للبلد الذي أتيت منه. حيث عشت وذهبت إلى الجامعة والعمل، نعيش وضعا بائسا لدرجة أنه لا يوجد مخرج له”.
وتحدث حيراني حينها عن الأسباب التي دعته إلى المغادرة والهجرة الدائمة قائلاً: “تكرر إغلاق صفحتي على انستقرام، واعتقالي. أكثر من مرة دون مبرر، وتهديدات من الأمن”.
وقال محمد حيراني في تصريحات نقلها موقع “إيران واير”، إنه تم إجباره على مغادرة إيران إلى الأبد.
الجدير بالذكر أنه يجري تعيين رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون في إيران، من قبل المرشد علي خامنئي كل أربع سنوات.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد