كشفت شبكة “إن بي سي” الأمريكية، تفاصيل خطيرة بشأن جمع مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وصهره. جاريد كوشنر، وزوجته إيفانكا ترامب الملايين من واشنطن والشرق الأوسط بالفساد.
انتهاك لقواعد البيت الأبيض
وقالت الشبكة الأمريكية، إنه لم يكن من المفترض أبداً السماح لجاريد كوشنر وايفانكا ترامب بالعمل في البيت الأبيض. حيث توجد قواعد المحسوبية لسبب ما،
وأشار إلى أن ذلك لعدم منح أقارب الرئيس الأمريكي غير المؤهلين أي وظائف في المكتب الأكثر أهمية في العالم.
واستدركت الشبكة: “لكن جاريد كوشنر، وهو ابن مجرم وقطب عقارات تم العفو عنه مؤخراً، على حد تعبير جوردان ليبويتز. مدير منظمة ” مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق” في واشنطن. جاء إلى البيت الأبيض من منصبه السابق كمسؤول تنفيذي في شركة عائلية.
وأضافت الشبكة: “غالباً ما كان عمله ينصب على جمع أجرة العقارات التي يمتلكها في العشوائيات”.
واستدركت: “ولكن ومع ذلك، فقد تم تكليفه بحل كل شيء من جائحة كوفيد- 19 إلى إصلاح العدالة العدالة إلى السلام. المزعوم في الشرق الأوسط”.
ولم يحل كوشنر أي شيء تقريباً، ولكن ورد أنه ساعد على تأمين عفو عن والده، وفق الشبكة الأمريكية.
المبادئ التوجيهية لمكافحة المحسوبية
وأشارت الشبكة، إلى أنه كان من المهم بالنسبة لترامب أن يعمل كوشنر وإيفانكا في البيت الأبيض لدرجة أن وزارة العدل رفضت المبادئ التوجيهية لمكافحة المحسوبية، والتي من أهمها تضارب المصالح.
وقالت إن جاريد قد زعم بأنه لا يريد الحصول على راتب أثناء عمله في واشنطن، ولكن صاحبنا حصد أكثر من 640 مليون دولار من الدخل أثناء العمل في البيت الأبيض.
وأقرت الشبكة، بأنه لا يزال هناك الكثير، الذي لا تعرفه عن الشؤون المالية لكوشنر بسبب الطريقة التي يتم فيها إعداد إفصاحات مكتب الأخلاقيات الحكومية. من نطاقات الدخل الواسعة والشركات القابضة غير الشفافة، ولكن ما نعرفه يستدعي وقفة.
وحسب الشبكة، فإن كوشنر تعمد، عندما انضم إلى الإدارة لأول مرة، عن عدم الكشف عن ملكيته لشركة استثمار عقارية. ولكنه اعترف بعد مراجعات وتدقيقات بحصوله على حصة ملكية تتراوح بين 5 إلى 25 مليون دولار.
امتيازات خاصة
المهم في الأمر، وفق الشبكة، أن هذه الشركة بالذات كانت تحصل على امتيازات خاصة من برنامج ”مناطق الفرص” الذي تدعمه إيفانكا ترامب. حيث أن الأمر يبدو وكأنه غير قانوني لأنه بالفعل كذلك
وأكد مقال “إن بي سي” على أن المخاوف الأخلاقية الأخرى تنبع من العلاقات الخارجية للزوجين، حيث عمل كوشنر الكثير مع الحكومات الأجنبية.
وخاصة في الشرق الأوسط، التي كانت تحاول كسب ود الرئيس ترامب من خلال الإقامة في فنادقها.
ووفقاً لافصاحاتهما المالية، حققت إيفانكا ترامب حوالي 13 مليون دولار من حصتها في الفندق منذ عام 2017، كما قامت بأعمال تجارية في دول أجنبية.
وشددت الشبكة، على أن كوشنر وترامب لا يخضعان للمساءلة أمام أحد، وتصرفوا وكأن القواعد العادية لا تنطبق عليهم، لأنهم في الواقع لم يفعلوا ذلك.
وأضافت: “إذا كان هناك سبب للكونغرس لتمرير قوانين أقوى لمكافحة المحسوبية، فإن فساد كوشنر لوحده سبب كاف لذلك”.
ترامب والشرق الأوسط
وفي سياق منفصل، قال مايكل دي أنطونيو، المحلل السياسي والاقتصادي الأمريكي، إنه “لن يندهش” إذا ذهب الرئيس السابق، دونالد ترامب، إلى السعودية أو غيرها من دول الخليج.
وأوضح المحلل السياسي الأمريكي، أن ذلك سيكون من أجل للحصول على المال، وسط مواجهته أزمات مالية وقضائية.
وفي تصريحات لشبكة “سي أن أن”، قال دي أنطونيو، إن هناك إشارات مبكرة على أن ترامب يخطط للقيام برحلة دولية لإلقاء خطابات.
وأعرب عن اعتقاده بأن أولها ستكون في السعودية أو مكان ما في الخليج؛ “حيث يوجد الكثير من المال لدفعه إليه”.
وفيما يتعلق بالمستقبل الذي ينتظر ترامب، قال دي أنطونيو إن ترامب سيعود إلى الولايات المتحدة بعد رحلته لإلقاء الخطابات.
وأضاف: “سيركز ترامب على المجموعات الحزبية لجمع المساهمات المالية، لأنها ستكون مصدر تدفق الإيرادات التالية له”.
ورغم أن مجلس الشيوخ برأ ترامب من تهمة “التحريض على التمرد”، ألا أن الرئيس الأمريكي السابق لا يزال يواجه قضايا قانونية.
الأمر الذي قال يستوجب على ترامب “أن يدفع لهؤلاء المحامين. ويواجه هذه المشكلات المالية التي تحوم مع اقتراب موعد سداد قروضه”، بحسب ما ذكر دي أنطوني.
وفي نهاية تعليقه، أشار دي أنطونيو إلى أن ترامب “يجب أن يركز على صنع المال، وبطريقة أو بأخرى فإنه سينجز ذلك من خلال السياسة أو وسائل الإعلام. لكننا لن نتخلص منه. سيكون حاضرا بقدر ما يمكنه القيام بذلك”.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد