بايدن لن يتحدث مطلقاً مع محمد بن سلمان والتواصل فقط سيجري مع والده الملك

أكدت متحدثة باسم البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن لن يتحدث بالمطلق مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

الملك سلمان نظير جو بايدن

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في ايجاز صحفي، إن “نظير الرئيس بايدن في السعودية هو. الملك سلمان بن عبد العزيز”.

ويعتبر ذلك، تأكيد من البيت الأبيض أن بايدن لن يتحدث مطلقاً مع ولي العهد محمد بن سلمان.

وتعد هذه من أقوى الضربات التي يوجهها الرئيس الأمريكي الجديد لولي العهد السعودي.

إعادة ضبط العلاقات مع السعودية

وأوضحت ساكي، أن إدارة الرئيس جو بايدن ستعمل على إعادة ضبط العلاقات مع السعودية. مبينة أن الرئيس سيتواصل قريباً مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز.

واستدركت بالقول: “إلّا أن ذلك لن يكون قبل اتصاله برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي سيفتتح. به اتصالاته باعتباره “الحليف الأول” في المنطقة.

وقالت ساكي “إسرائيل حليفة بالطبع. إسرائيل دولة تربطنا بها علاقة أمنية استراتيجية مهمة، وفريقنا مشارك بالكامل. ليس على مستوى الرؤساء بعد لكن سيحدث هذا قريباً جداً”.

وقالت ساكي إن السعودية لديها احتياجات ملحة للدفاع عن نفسها، والولايات المتحدة ستعمل مع السعوديين على هذا الأمر. “حتى مع توضيحنا نقاط الاختلاف ومكامن قلقنا. وهذا بالتأكيد يختلف عن الإدارة السابقة”.

توضيح الخارجية الأمريكية

وجاء توضيح الخارجية هذا بعد تزايد الحديث في واشنطن عن أن الرئيس بايدن، الذي أجرى اتصالات بمعظم قيادات. العالم حتى الآن، تعمّد تأخير مخاطبته مع نتنياهو كتعبير عن مدى “النفور الشخصي” بينهما.

رسائل محمد بن سلمان

وحاول ابن سلمان ارسال عدة رسائل إلى بايدن خلال الفترة الماضية، لكن يبدو أن هذه لم تشفع له.

وحول موعد الاتصال الذي سيجريه بايدن بالملك سلمان، ردت المتحدثة “سيتحدث إليه بايدن في الوقت المناسب.

يشار إلى أن ابن سلمان تمتع بعلاقات وثيقة جدا مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وخلال ولاية ترامب جرت اتصالات ولقاءات عديدة بينهما، لكن الأمر تغير كليا اليوم.

وكان بايدن توعد خلال حملته الرئاسية بمحاسبة ابن سلمان على جرائمه في السعودية، ومنها اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

محامي دولي يجلد ابن سلمان

وفي تعليقه على الخبر، قال المحامي الدولي، محمود رفعت: “صرح البيت الأبيض أن واشنطن ستتواصل مع السعودية من خلال الملك. وليس من خلال ولي العهد محمد بن سلمان”.

وأضاف رفعت، في تغريدة رصدتها “وطن”: “تهميش ابن سلمان مجرد مقدمة وأصبح وصوله للعرش مهمة شديدة الصعوبة”.

https://twitter.com/DrMahmoudRefaat/status/1361755597906051072

وتابع: “أسرة #آل_سعود والشعب يؤيدون بشدة #أحمد_بن_عبد_العزيز و #محمد_بن_نايف للحكم وهو ما قد يتحقق قريبا”.

نتنياهو وبايدن

وأقر نتنياهو بوجود خلافات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن إيران والفلسطينيين؛ لكن نتنياهو قال إن العلاقات بينهما “قوية للغاية”. ورفض نتنياهو فكرة أن بايدن يتجنبه عن عمد.

وقال للقناة العبرية الـ 12: “سيتصل، لدينا علاقات ودية قوية للغاية منذ نحو 40 عاما”.

وأضاف أنها “تعود إلى الوقت الذي جئت فيه إلى واشنطن بصفتي دبلوماسيا إسرائيليا وكان عضوا بمجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير”.

ويوم الجمعة الماضي، نفى البيت الأبيض تجاهل بايدن نتنياهو لعدم إدراجه حتى الآن ضمن جدول مكالمات بايدن مع زعماء أجانب.

ومنذ تسلمه منصبه اتصل بايدن بالعديد من الزعماء الأجانب من بينهم زعماء روسيا والصين وبريطانيا والهند.

كما هاتف بايدن زعماء فرنسا وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك.

موقع السعودية

وفي وقت سابق، استعرض تقرير لصحيفة The Guardian Nigeria تغير موقع المملكة العربية السعودية في نظر الولايات المتحدة الأمريكية خلال وقت قصير.

وأشارت الصحيفة، إلى كيفية تحول المملكة من حليف بعهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إضافة إلى شريك أمني بعهد الرئيس الحالي جو بايدن.

ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم، إن تغيير اللهجة يوضح أن واشنطن تبتعد عن علاقة ترامب التجارية معها بينما تراجع مبيعات الأسلحة.

وجمدت إدارة بايدن بعد أيام قليلة من تسلمها صفقات سلاح ضخمة إلى المملكة والإمارات العربية المتحدة بسبب حربهما على اليمن.

وقالت الصحيفة: “في انتكاسة للمملكة أوقف بايدن مؤخرًا دعم العمليات الهجومية السعودية في الصراع الطاحن باليمن.

وأشارت إلى تأثير قدوم بايدن إلى البيت الأوضاع على الأوضاع التي تشهدها السعودية.

ولفتت إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان بدأ بـ “إعادة ضبط سياساته” تجاه واشنطن منذ تولي بايدن الرئاسة.

وأضافت الصحيفة، أنه تحت وهج أمريكي جديد تندفع المملكة العربية السعودية لإطلاق سراح بعض السجناء السياسيين.

لجين الهذلول

ولفتت إلى الإفراج عن بعض السجناء السياسيين بمن فيهم الناشطة لجين الهذلول، وذلك في إشارة إلى بايدن.

ولم تقتصر هذه التحركات على الشأن الداخلي، بل عملت على تغيير في التعامل مع خصومها الإقليميين، وفق الصحيفة.

ونبهت إلى فكها الحصار على قطر، حيث أنهت أزمة دامت أكثر من ثلاث سنوات ونصف.

وبينت الصحيفة أن السعودية تحرص حاليا على انفراجة مع تركيا بعد خلاف على خلفية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي باسطنبول عام 2018.

واعتبرت أن هذه الخطوات من السعودية جاءت في محاولة لتنظيف عملها بينما تستعد لإعادة ضبط السياسة في واشنطن.

ولفتت الصحيفة إلى التعهد السابق من الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال حملته الانتخابية بجعل المملكة “منبوذة”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

Exit mobile version