واقعة غريبة .. لماذا داهم الأمن منزل الفنان الأردني زهير النوباني واحتجز زوجته بعد تعافيها من كورونا؟

أثار الفنان الأردني زهير النوباني جدلاً واسعاً، بعدما كشف ما تعرضت له زوجته من قبل قوة أمنية بعد إصابتها بفيروس “كورونا”.

حجرت في منزل ابنتها

وكتب زهير النوباني عبر صفحته على تطبيق “فيسبوك” راوياً ما حدث بالتفصيل: “إلى أولياء الأمور من أصحاب القرار في أردننا الحبيب. أصيبت زوجتي بكورونا بتاريخ 9/2/2021 حيث ظهرت نتيجتها الإيجابية بعد إجراء الفحص وظهرت نتيجتي سلبية”.

وتابع النوباني: “تلافيا لإصابتي قامت زوجتي بحجر نفسها في منزل ابنتي المصابة وبإشراف طبي من رئيس قسم كورونا في مستشفى الأردن. وتحسنت صحتها وتعافت”.

وأكد النوباني أن زوجته كانت على تواصل مع القسم الوبائي في وزارة الصحة بصورة شبه يومية، مضيفاً: “اليوم تفاجأنا بحضور قوة أمنية. مع كوادر من الصحة وأخذها وحجرها في المستشفى الميداني في مستشفى الأمير حمزة بحجة أنها غير ملتزمة في بيتها، وهي الآن في المستشفى وهناك الكثير من المصابين حولها وقد تتعرض للإصابة”.

قرار من وزير الداخلية

وتابع النوباني: “تم رفض إخراج زوجتي إلا بقرار من وزير الداخلية، حيث اعتبرت بأنها مخالفة لتعليمات العزل وأنها خارج بيتها”.

وتساءل النوباني: “هل يعقل ذلك، وأنا الآن في المستشفى وأحاول الاتصال بالمسؤولين ولا جواب، هل هذا هو مكافأة المواطن الملتزم. بالتعليمات الوقائية والقوانين، حفظ الله الأردن من كل شر وسوء”.

تصويب الخطأ

ولاحقاً، أكد زهير النوباني أنه تم تصويب الخطأ وكتب في تعليق: “أحبتي الحمد لله والشكر له، غادرت زوجتي المستشفى قبل قليل. وأتوجه بجزيل الشكر والإمتنان لكل الذين تضامنوا معنا سواء بالمرور أو التعليق والتعاطف”.

وتابع:” وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على نبل وطيب وتعاضد شعبنا الأردني الحبيب، كما وأتوجه بالشكر والامتنان لكافة المسؤولين. الذين اهتموا بالأمر وقاموا بتصويب الخطأ”.

وختم النوباني تعليقه قائلاً: “حفظ الله أردننا الحبيب من كل شر وسوء وتوجه وأهله بالخير والمحبة والعز والعزة والأمن والسلام والبركات”.

تجربة كورونا

وسبق أن تحدث النوباني عن تجربة “كورونا” وكيف حاول أن يستثمرها بطريقة إيجابية ولم يشعر باليأس أو الملل.

وقال النوباني في حديث صحفي سابق لصحيفة “الغد” المحلية إن أزمة كورونا لم يكن وقعها عليه صعبا على المستوى الشخصي. بل استطاع التكيف مع الظروف المصاحبة لها بحكم طبيعة عمله التي تجعله متفرغا أغلب أشهر السنة، وكونه يميل للوحدة.

وكشف النوباني أنه يمارس في هذا الوقت القراءة والتأمل والتفكير بأفكار فنية جديدة، لافتاً إلى أن جائحة “كورونا” تجربة قاسية. وغريبة فرضت نمط حياة جديدا وغيرت الكثير من الأمور.

وتابع حينها: “الأزمة جعلتنا كمجتمع أكثر تلاحما وتكاتفا، فقد أسهمت بشكل أو بآخر في توطيد قيم نبيلة وأعطتنا حقا الفرصة لنقف. صفا واحدا في مواجهة هذا الخطر الذي يحيط بنا جميعا”.

وأكد نوباني أنه يشتاق إلى حريته على الرغم من تأقلمه مع الوضع والحجر الإلزامي الذي جاء بهدف حماية الجميع.

ورأى زهير النوباني أن مواقع التواصل الاجتماعي أسهمت شكل كبير بتخفيف العزلة الحاصلة بسبب جائحة “كورونا”، وخلقت نوعا مختلفا من التواصل.

من هو زهير نوباني؟

ويشار إلى أن زهير نوباني (70 عاماً)، يعد أحد أشهر الممثلين الأردنيين و لقب بـ “سيد الدراما البدوية”، وقدم ما يزيد عن 120 عملًا تلفزيونيًا. اشتهر خلالها بالأدوار الشريرة.

أمضى نوباني طفولته في جبل عمان شارع المطران ثم انتقل مع أسرته التي استقرت في جبل القلعة ودرس في مدرسة الحسن البصري في جبل. الجوفة وثم انتقل لمدرسة الأمير حسن ودرس المرحلة الثانوية في كلية الحسين، وبعدها بالجامعة الأردنية ليتخرج عام 1974.

و بعد مسيرة طويلة في الفن، عمل في التجارة، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من الأكاديمية البريطانية الدولية/ القاهرة.

ومن أهم أعمال زهير نوباني في الدراما التليفزيونية: (صقور الصحراء) 1977، (شجرة الدر) 1979، (حدث في المعمورة) 1981. (القرار الصعب) 1992، (امرؤ القيس) 2002، (الطريق إلى كابول) 2004، (سلطانة) 2007، (ذيب السرايا) 2013.

 كل مخالف للحجر مطلوب

وكان وزير الداخلية الأردني سمير المبيضين، قد عقد اجتماعاً في مبنى الوزارة أمس الجمعة، مع محافظي. العاصمة والزرقاء وإربد وجرش. لمناقشة الإجراءات المتعلقة بالأشخاص المحجورين منزلياً والتعليمات الصحية والوقائية المتبعة، وفقاً للبروتوكول الصحي المعتمد.

وأكد وزير الداخلية في الاجتماع أنه يعول على المحافظين، باعتبارهم رؤساء الإدارات العامة في مناطق اختصاصهم، الاستمرار ببذل. الجهود اللازمة لمتابعة المحجورين منزلياً، والوصول إليهم بكل الوسائل القانونية. نظراً إلى تطورات الوضع الوبائي المتعلق بجائحة كورونا.

وأوضح وزير الداخلية أنه عند الوصول إلى هؤلاء الأشخاص يجري التحقق من التزامهم العزل المنزلي. مشيراً إلى أن كل من يثبت أنه خارج. المنزل هو شخص مخالف ومخالط، ولذا يعتبر مطلوباً ويجب متابعته حتى إحضاره، لإرساله. إلى المستشفى الميداني، من أجل استكمال مدة الحجر تحت الحراسة.

وتابع الوزير أنه وبعد انتهاء مدة العزل في المستشفى، يحظر عليه مغادرة المستشفى إلا بأمر من المحافظ. الذي يقوم يحيله الى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

وقال الوزير إن الجولات الميدانية والتفتيشية على المعزولين منزلياً مستمرة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الملك عبدالله الثاني.

كورونا في الأردن

من جانبهم، دعا المحافظون الأشخاص المحجورين منزلياً إلى التزام تعليمات الحجر المنزلي وعدم مخالفة أوامر الدفاع. حفاظاً على صحتهم وسلامتهم. وتجنب نقل العدوى للآخرين.

الجدير بالذكر أن الأردن سجلت 16 وفاة و867 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين. الماضية بحسب إحصائية وزارة الصحة.

https://twitter.com/mohgovjo/status/1362816824908333060

وبذلك يرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 4528 وفاة، والإصابات إلى 357,611 حالة، في حين يبلغ عدد الحالات. النشطة حاليّاً 20191 حالة.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى