الرئيسية » تقارير » لماذا أمر محمد بن راشد بوضع “شفرات حلاقة” في مكان احتجاز ابنته لطيفة بدبي؟

لماذا أمر محمد بن راشد بوضع “شفرات حلاقة” في مكان احتجاز ابنته لطيفة بدبي؟

في تطور جديدة لقضيتها، قال محامي الشيخة لطيفة آل مكتوم ابنة حاكم دبي محمد بن راشد، بأن الحراس في مكان احتجازها، يقومون بممارسات من أجل دفعها إلى الانتحار.

وبحسب ما قالت صحيفة “صنداي اكسبريس” البريطانية نقلاً عن محامي الشيخة لطيفة، ديفيد هيغ، فإن الحراس يحاولون بشكل مستمر تحطيم معنوياتها.

لماذا ادخلوا لها شفرات حلاقة وساعة

وقال ديفيد إن الحراس قاموا بإدخال شفرات حلاقة وساعة توقيت، من أجل حساب وقتها في السجن.

وبين أن الهدف من ذلك كان لكي تقوم الشيخة برسم كل يوم يمر في محاولة لـ “تحطيم روحها” ودفعها للانتحار.

كما أوضح هيغ بأن الشيخة لطيفة يتم احتجازها في “فيلا السجن” الواقعة بجوار فندق برج العرب.

وقال هيغ “تم احتجاز لطيفة لأول مرة في سجن صحراوي بعيد يسمى العوير”.

إلا أنه في مايو 2018، تم نقلها إلى سجن في فيلا بجانب الشواطئ السياحية وفندق برج العرب من فئة سبع نجوم.

ويقوم على حراسة الشيخة لطيفة طاقماً أمنياً من عشرات رجال الشرطة، إضافة إلى كاميرات مراقبة ونقاط مراقبة، وفق ما قال محاميها.

أصيبت بفيروس كورونا والحراس منعوا الرعاية الطبية عنها

وأوضح المحامي بأن موكلتها الشيخة لطيفة أيضاً أصيبت بفيروس كورونا العام الماضي، وأن الحراس منعوا عنها الرعاية الطبية.

وأمس السبت، طلب أحد المسؤولين في الأمم المتحدة من دولة الإمارات بتقديم الإثباتات حول أن الشيخة لطيفة لا تزال على قيد الحياة.

ودعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الإمارات لإثبات أن الشيخة لطيفة ابنة حاكم دبي لا تزال على قيد الحياة.

وجاءت الدعوة الأممية خاصة بعد ظهور تسجيل مصور “مقلق” التقطته ابنة نائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد لنفسها.

وقالت في المقطع المصور المسرب الذي تم نشره قبل عدة أيام، أنها محتجزة وخائفة على حياتها.

وقال مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنه تواصل مع بعثة دولة الإمارات الدبلوماسية في جنيف الخميس الماضي.

وقالت الناطقة باسم المفوضية ليز ثروسيل للصحافيين “أثرنا القضية مع البعثة الدائمة هنا في جنيف”.

وتابعت: “طلبنا إثباتا على أنها على قيد الحياة، وأعربنا عن قلقنا حيال الوضع في ضوء الدليل المصور المقلق الذي ظهر”.

وأشارت المتحدثة الأممية أنهم طلبوا مزيدا من المعلومات والتوضيحات بشأن وضع الشيخة لطيفة الحالي.

موضحة بأن هذا الطلب يأتي نظرًا للمخاوف الجدية حيال الشيخة لطيفة.

ونبهت ثروسيل إلى أنهم طلبوا أن يكون رد الحكومة (على المسألة) أولوية”.

وتابعت بما نصّه: ” نتطلع للحصول على هذا الرد والنظر فيه. وفي الأثناء سنواصل بالطبع مراقبة الوضع عن كثب وتقييمه”.

كذب من جديد

وتستمر الإمارات بالكذب إزاء موضوع الشيخة لطيفة آل مكتوم إبنة حاكم دبي، عقب الفضيحة المدوية لأبو ظبي.

وقالت سفارة الإمارات في لندن الجمعة، معقبة حول الموضوع بأن “الشيخة لطيفة التي تقول إنّها محتجزة كرهينة على يد والدها تحظى بالرعاية المنزلية”.

وادعت سفارة الإمارات في بيان لها أن حالة الشيخة لطيفة “تتحسن”.

وقالت إن عائلتها أكدت أن الشيخة لطيفة تتلقى الرعاية المنزلية بدعم من عائلتها وعاملين صحيين وسط تحسن صحتها.

وفي تصريح واضح منها بأن الشيخة لطيفة مغيبة عن العالم، قالت السفارة الإماراتية بلندن بأنها على أمل بأن “تستأنف الحياة العامة في الوقت الملائم”.

وجاء بيان سفارة الإمارات عقب تصاعد تداعيات الفيديو المسرب لابنة حاكم دبي من داخل مكان اعتقالها.

وفي وقت سابق من العام 2018، زعمت الإمارات أن الشيخة لطيفة تحظى بالرعاية اللازمة، عقب الضجة التي أثيرت حولها، بعد اختطافها.

ووفق ما قالت وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس”، فإن قضية الشيخة لطيفة ابنة حاكم دبي محمد بن راشد بدأت تأخذ أبعادا دولية متلاحقة.

وأشارت الوكالة الفرنسية لصدور بيانات عاجلة من الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية ودول أوروبية بعد. المقطع الخاص بالشيخة لطيفة.

مشيرة إلى تصريحات متحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عقب الفيديو المسرب.

وأكد المسؤول الأممي خلال تصريحاته حول القضية بأن المفوضية “ستثير هذا الموضوع (ابنة حاكم دبي) مع الإمارات”.

رئيس الوزراء البريطاني

ومن جانبه أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن قلقه، تجاه مقاطع الفيديو ووضع الشيخة للطيفة.

كما أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية بيانات عاجلة حول نفس الموضوع.

وشددت المنظمتان الحقوقيتان الدوليتان على ضرورة ممارسة ضغوط دولية على الإمارات للإفراج عن الشيخة لطيفة المختطفة قسرا.

وذكرت هبة زيادين الباحثة المتخصصة في الخليج في هيومن رايتس ووتش إننا “نأمل في رؤية تحرك، وأن تكون هناك أفعال”.

وأضافت نأمل “أن تدعو الأمم المتحدة بشكل واضح وكامل إلى إطلاق سراحها وليس فقط إثبات أنها ما زالت على قيد الحياة”.

وشددت الباحثة في هيومن رايتس ووتش، على ضرورة سماح سلطات الإمارات للشيخة لطيفة بالسفر إلى الخارج. حيث يمكنها التحدث بحرية.

كما عبرت نائبة المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية لين معلوف عن بالغ قلقهم في المؤسسة تجاه سلامة الشيخة لطيفة.

وقالت في تصريحات لها: “نحن قلقون للغاية على سلامتها، حيث يقول أصدقاؤها إن كل تواصل معها توقف في الأشهر الأخيرة”.

وتابعت معلوف في حديثها أن “الشيخة لطيفة قد تكون محتجزة في قفص ذهبي، لكن هذا لا يغير حقيقة. أن حرمانها من الحرية تعسفي”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.