الرئيسية » الهدهد » ابن سلمان يطلب حماية نتنياهو خوفا من غضب بايدن.. هذا ما دار بين مسؤولين من السعودية وإسرائيل

ابن سلمان يطلب حماية نتنياهو خوفا من غضب بايدن.. هذا ما دار بين مسؤولين من السعودية وإسرائيل

كشفت هيئة البث الإسرائيلية تفاصيل محادثات دارت بين الجانب السعودي والإسرائيلي، بشأن تخوف النظام في المملكة من تحركات. بايدن وتهديده بفتح الملف الحقوقي في السعودية. في إشارة إلى أن محمد بن سلمان يطلب حماية نتنياهو ضد غضب الرئيس الأمريكي الجديد.

وفي هذا السياق ذكرت الهيئة الإسرائيلية “كان”، أن الجانب السعودي أبدى خلال سلسلة اتصالات مع مسؤولين إسرائيليين. مخاوفه بشأن الإدارة الأمريكية الجديدة.

محمد بن سلمان و نتنياهو

وأعرب المسؤولون السعوديون عن أسفهم إزاء اهتمام إدارة بايدن بقضايا حقوق الإنسان في المملكة.

كما افادت وسائل الإعلام العبرية أن المسؤولين الكبار من إسرائيل والسعودية، ناقشوا خلال اتصالاتهم الهاتفية خطط إدارة الرئيس. الأمريكي للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.

نتنياهو يحاول الضغط على بايدن لأجل ابن سلمان

ويشار إلى أن موقع “والا” الإخباري العبري كان قد أفاد الشهر الماضي بأن إسرائيل تنوي استخدام نفوذها على الولايات المتحدة. من أجل دفع إدارة بايدن إلى الامتناع عن الضغط على السعودية ومصر والإمارات.

وذلك فيما يخص قضايا حقوق الإنسان.

تحسبا لما قد يجلبه ذلك من التأثير على التقدم الذي تم إحرازه في تطبيع العلاقات بين الدولة العبرية وجيرانها العرب.

بايدن والملك سلمان وتقرير خاشقجي

هذا وأكدت مصادر أمريكية مطلعة، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيهاتف الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الأربعاء، وذلك وفق ما أورد موقع “أكسيوس“.

وقالت المصادر، وفق الموقع الأمريكي، إن توقيت المكالمة يأتي قبل أيام من الكشف عن التقرير الاستخباراتي الأمريكي. الذي يفضح تورط ولي العهد محمد بن سلمان في حادثة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأوضحت المصادر، أن الاتصال يشير إلى تحرك بايدن لإعادة ضبط العلاقات السعودية، بعد أن جعلت إدارة ترامب مصلحة. الرياض في الخليج العربي أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية.

البيت الأبيض يرد

ورداً على هذه التقارير، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن الرئيس جو بايدن سيتواصل مع العاهل السعودي الملك سلمان “في الوقت المناسب”.

وشدد ساكي، على أن سياسة إدارة بايدن مختلفة عن إدارة دونالد ترامب.

جاء تعليق ساكي ردا على سؤال في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض حول ما يعنيه أن بايدن لا يخطط للاتصال بولي. العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وما إذا كانت خطوة رمزية وكيف يمكن أن تتغير العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية.

وردت ساكي قائلة: “ما قلته الأسبوع الماضي هو أننا نقيم علاقاتنا مع السعودية، وجزء مما قلته هو أنه سيكون لدينا. اتصالات من نظير إلى نظير”.

وتابعت: “هذا يعني، كما تعرفون، أن الأسبوع الماضي أجرى وزير الدفاع الأمريكي محادثة مع محمد بن سلمان. وهذا هو التواصل الصحيح بين النظراء”.

وأضافت: “نتوقع أن يجري الرئيس محادثة مع الملك في الوقت المناسب، ولكن هناك مكونات أخرى لعلاقتنا كما تعلم. وبينها حقيقة أن الرئيس بايدن على عكس الإدارة السابقة لن يتراجع أو يصمت عندما تكون لديه. اعتراضات أو قلق بشأن قضايا مرتبطة بحقوق الإنسان وحرية التعبير أو أي شيء آخر”.

وتابعت المتحدثة باسم البيت الأبيض بالقول: “وفي الوقت نفسه يوجد دور مهم يمكن أن نلعبه في علاقاتنا. فيما يتعلق بالتهديدات التي تواجهها السعودية من المنطقة، وهذه العلاقة”.

التواصل حصراً مع الملك سلمان

وكان البيت الأبيض أعلن أن تواصل بايدن مع الجانب السعودي سيكون مع الملك حصراً، ولن يتواصل مع نجله. ولي العهد كما فعل سلفه دونالد ترامب.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن إدارة بايدن، “على عكس الإدارة السابقة، لن تتوانى عن إثارة. قضايا حقوق الإنسان في السعودية”.

وأضافت: “نحن بصدد إعادة النظر في علاقتنا مع السعودية، على نحو تكون الاتصالات بين المسؤولين ونظرائهم في البلدين”.

وزير الدفاع الأمريكي وولي العهد

والخميس الماضي، تحدث وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، مع نظيره وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان. وفقاً لبيان صحفي صادر عن البنتاغون.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي في البيان: “دان الوزير الهجمات التي نفذها الحوثيون. على الحدود السعودية وعبر عن التزامه بمساعدة المملكة العربية السعودية على حماية حدودها”.

وأضاف: “أعاد الوزير أوستن التأكيد على التغييرات الراهنة في السياسة الأمريكية تجاه التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن”.

وأكمل: “ناقش وزير الدفاع أهمية إنهاء الحرب، وشكر ولي العهد على التزام السعودي بالتسوية السياسية”.

صفعة جديدة لولي العهد

هذا وتستعد الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن توجيه صفعة جديدة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فيما يتعلق بقضية الصحفي جمال خاشقجي.

وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن إدارة بايدن قررت نشر تقرير الاستخبارات الأميركية حول دور محمد بن سلمان في قتل جمال خاشقجي.

وحسب واشنطن بوست، فقد خلص التقرير إلى أن محمد بن سلمان أمر بقتل خاشقجي داخل سفارة بلاده في تركيا عام 2018.

السعودية تلتزم الصمت

وأشارت الصحيفة، إلى أن مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية السعودية رفض التعليق على توقيت أو محتويات التقرير الأميركي.

كذلك أكدت أن إصدار التقرير عن مقتل خاشقجي، سيؤدي إلى توتر العلاقات الأميركية السعودية وسيتجه بها نحو مستويات متدنية.

وأوضحت واشنطن بوست، أنه من البداية كان واضحاً بالنسبة لوكالة الاستخبارات تورط ابن سلمان بمقتل خاشقجي وبأنه هو من أمر باغتياله.

واستدركت: “لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أصر على تجاهل ما توصل إليه التقرير من معلومات وحقائق. وأقدم على حماية ابن سلمان، واصفاً عملية قتل خاشقجي بأنها عملية مارقة”.

وتابعت القول: “لقد تفاخر ترامب في مقابلة مع بوب وودوارد بأنه “أنقذ مؤخرته” من محاولات الكونغرس. لتحميل ولي العهد المسؤولية”.

قانون الكونغرس

وأردفت الصحيفة قائلة: “في أوائل عام 2019، أقر الكونغرس قانوناً يمنح إدارة ترامب 30 يوماً لتقديم تقرير غير سري. من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية لتحديد أسماء ودور كل مسؤول سعودي حالي أو سابق في السعودية له علاقة بمقتل خاشقجي.

واستدركت: “لكن ترامب تجاهل طلب الكونغرس، مشدداً على أنه لن يقدم أي معلومات إضافية على المستوى غير المصنف. ثم أرسلت إلى الكونغرس نسخة عن التقرير السري للوكالة”.

كما نقلت عن أشخاص مطلعين على الأمر، أنه سيتم نشر التقرير الأسبوع المقبل، وهو ملخص غير سري لنتائج استخباراتية حول قضية خاشقجي.

وأكدت أن نشر هذا التقرير قد يجعل الأجواء مشحونة أكثر بين إدارة بايدن والرياض.

وذكر الخبير الأميركي ديفيد أوتاوي، أنه بعد صدور التقرير سيتعين على بايدن تحديد علاقته بالقيادة السعودية. والخطوات التي سيتخذها رداً على ذلك.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.