بايدن لن يتراجع عن مغربية الصحراء.. باحثة إسرائيلية تحسم الجدل وتكشف ما وراء الكواليس
شارك الموضوع:
نشرت صحيفة “هسبيرس” المغربية مقابلة مع الباحثة في المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية والإقليمية عينات ليفي. علقت فيها على تخوفات المغرب من إمكانية تراجع بايدن عن قرار الرئيس السابق ترامب بشأن الصحراء المغربية.
وقالت “ليفي” خلال المقابلة التي أجرتها معها الصحيفة المغربية إن “اليهود المغاربة في إسرائيل رحبوا بعودة الاتصال الرسمي بين تل أبيب والرباط”.
مبرزة أن “ردود الفعل بين مواطني إسرائيل العرب والفلسطينيين متباينة، فبعضهم فرح ويرى الفرص فقط، وآخرون كثيرون. ينتقدونها بسبب القضية الفلسطينية التي ما زالت معلقة”.
وتابعت الباحثة الإسرائيلية في حديثها مع الصحيفة المغربية الإلكترونية بأنه “من غير المحتمل أن تتراجع الولايات المتحدة عن قرارها. بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.”
وتابعت موضحة:” ربما يكون من الأسهل تعديل إجراءات باقي الاتفاقات الأخرى، لكنني أعتقد أنه عندما تعترف الإدارة الأمريكية بقضية ما. فإن فرص إلغاء هذا الاعتراف تظل ضئيلة”.
العلاقات الاسرائيلية المغربية
وشددت الخبيرة الإسرائيلية في شؤون المغرب العربي أن “العلاقات الإسرائيلية المغربية طالما حظيت بإمكانيات كبيرة للتطور.
لكنها ـ وفق ليفي ـ حتى الآن لم تتحقق، مبرزة أن “اليهود المغاربة الذين يعيشون في إسرائيل، وأنا من بينهم، سعداء ومتحمسون. بشكل لا يصدق، ووصف الكثيرون تجديد العلاقات بأنه حلم أصبح حقيقة”.
وقالت الباحثة الإسرائيلية في مقابلتها ما نصه: “أنا من اليهود المغاربة وأنا واحدة من هؤلاء الذين شعروا بالسعادة والحماسة للغاية. وقد وصفه كثيرون بأنه “حلم تحقق”.
وأكملت:”وأعتقد أن الأمر هو كذلك بالنسبة لكثيرين منا هنا في إسرائيل”.
وتابعت الباحثة في المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية والإقليمية موضحة أن “ردود الفعل بين مواطني إسرائيل العرب والفلسطينيين “متباينة”.
فبعضهم فرح ويرى الفرص فقط، وآخرون كثيرون ينتقدونها بسبب القضية الفلسطينية التي ما زالت “مفقودة” وفق تعبيرها.
وهناك أيضًا ـ كما ذكرت عينات ليفي ـ الإسرائيليون الذين ليس لديهم أصل مغربي، فهم ليسوا سعداء مثل المغاربة الإسرائيليين.
ولكن أعتقد أنهم أحبوا المبادرة، يمكنني أن أؤكد لك أن العديد منهم وقع في حب المغرب بعد زيارته له، تقول ليفي.
مزيج
وحول إمكانية أن تشكل “الثقافة” حافزاً من شأنه أن يطور العلاقات بين المغرب وإسرائيل، قالت الباحثة الإسرائيلية. بأنه “يمكننا القول إن الأمر عبارة عن “مزيج” يضمّ السّياسة والثّقافة المشتركة.
وأوضحت:”منذ تعليق العلاقات الرسمية في أكتوبر 2000، استمرت الاتصال الرسمي بين الدولتين (المغرب وإسرائيل). في الغالب تحت الطاولة. بينما استمرت الروابط المدنية في التوسع.”
وتقول الباحثة الإسرائيلية:”هذا أمر غير معتاد في المنطقة، وقد أصبح الآن ممكنا، لأن العلاقات بين إسرائيل والمغرب لا ينبغي. أن ينظر إليها فقط على أنها علاقات بين بلدين، ولكن أيضا بين الشّتات وثاني أكبر جالية مغربية في العالم”.
وفي إجابتها على تساؤل ما هي نوعية المطالب التي يريدونها اليهود المغاربة، وهل لهم أهداف سياسية معينة.
قالت الباحثة المختصة بالشأن المغربي، إن اليهود المغاربة في إسرائيل “احتجوا على مر السنين لأمرين أساسيين: الأول، توزيع جديد للموارد والثروة. بحيث يكون من الممكن تقليص الفجوات الاقتصادية بين منطقة وسط إسرائيل التي يسكنها في الغالب يهود الغرب، والمناطق المحيطة بها التي معظم سكانها من اليهود الذين نشؤوا في المغرب ودول عربية أخرى أو إثيوبيا.
الشيء الآخر ـ وفق ليفي ـ هو العدالة الثقافية، مما يعني الاعتراف المناسب بالتراث والثقافة المغربية كجزء من اللحمة الوطنية الإسرائيلية”.
غير المحتمل ان تتراجع أمريكا عن قرارها
وحول إمكانية أن تتراجع الولايات المتحدة عن قرارها بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، قالت الباحثة الإسرائيلية: ” أعتقد. أنه من غير المحتمل أن تتراجع الولايات المتحدة عن قرارها بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء”.
وتابعت: ” ربما يكون من الأسهل تعديل إجراءات باقي الاتفاقات الأخرى، لكنني أعتقد أنه عندما تعترف الإدارة الأمريكية بقضية ما”.
وأوضحت:”فإن فرص إلغاء هذا الاعتراف تظل ضئيلة على الرغم من وجود طرق أخرى يمكن أن تمارس بها إدارة بايدن الضغط. على الجانبين للمناورة، مثل تأجيل بعض الإجراءات وما إلى ذلك”.
وحول الرد الإسرائيلي المحتمل على مثل هذه الخطوة الأمريكية، قالت الباحثة: ” فيما يتعلق بالرد الإسرائيلي المحتمل على مثل هذا الانسحاب. فكما رأينا من قبل في حلقات تاريخية أخرى في بعض الأحيان، فإن الطريق إلى واشنطن أقصر عبر القدس، ولكنها تعتمد على ديناميكيات العلاقات بين إسرائيل والمغرب والولايات المتحدة.”
واستطردت:”ما أتمناه في المستقبل القريب هو سيناريو مختلف: تجديد المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بمساعدة ووساطة. كل من الولايات المتحدة والمغرب”.
كيف تنظر الأوساط الشّعبية والسّياسية الإسرائيلية إلى موضوع “التطبيع” مع المغرب؟ وهل هناك من اختلافات بين الاتفاق المغربي. وباقي الاتفاقيات المندرجة ضمن “اتفاق” أبراهام؟
تقول ليفي على عكس الاتفاقات المعلنة مؤخرًا مع الإمارات والبحرين والسودان، تمتعت إسرائيل والمغرب بمزيج فريد من التعاون. الدبلوماسي الرسمي والعميق.
ولا يرمز الاتفاق بين إسرائيل والمغرب إلى استئناف العلاقات الرسمية، لكنه أصبح ممكناً أيضاً بفضل العلاقات الشعبية التي توسعت. وتعمقت في السنوات الأخيرة.
بينما يستخدم “السلام شالوم” لوصف العلاقات بين الدول، فإن الكلمة لوصف العلاقات بين الحلفاء في المغرب وإسرائيل هي “حب أهفا محبا”. تقول عينات ليفي. المغرب بلاد المحبة والحب.
التطبيع بين المغرب وإسرائيل
وحول أهمية استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، خصوصا من الناحية الثقافية والدينية والمجتمعية، قالت الباحثة ليفي بأنه. “يفترض عديدون وجود علاقات من قبل بين إسرائيل والمغرب. فهذا لا يعني أنه لم يتغير شيء تقريبا، لا أتفق مع هذا الطرح.
وبررت ذلك بالقول:”لأن معظم العلاقات كانت إما تحت الطاولة أو غير رسمية، وكانت تفتقر إلى الاعتراف الرسمي والسياسي. وبالتالي، فاليوم نحن قادرون على إرساء البنية التحتية الرسمية لتطوير التعاون بين البلدين في جميع المجالات”.
وتابعت: “العلاقات الإسرائيلية المغربية طالما حظيت بإمكانيات كبيرة للتطور، لكنها حتى الآن لم تتحقق”
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد
جريدة هسبريس هذه تملكها المخابرات الاماراتية
وبما أن امارات عيات زايد شربت بول صهيون… فهم أيضا وراءها لآنها هي ممولهم