محمد بن سلمان ينتظر مصيبة عُمره اليوم وفضيحته في “التقرير السري” سيتابعها العالم

كشفت وكالة “بلومبيرغ” الدولية، الموعد المقرر لنشر التقرير السري المرتقب بشأن اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول قبل أكثر من عامين، وسيتثبت وفق التوقعات تورط محمد بن سلمان في الجريمة .

رفع السرية

وقالت الوكالة الدولية، إن التقرير سيتم نشره اليوم الجمعة، وأن المخابرات الأمريكية ارتأت رفع السرية عن التقرير بعد المكالمة التي أجراها الرئيس جو بايدن، بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

وأوضحت الوكالة، أنه لم يتضح على الفور حجم التفاصيل التي سيوفرها التقرير حول دور الأمير محمد بن سلمان في القتل.

وامتنع المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس عن التعليق لوكالة “بلومبيرغ” عندما سئل عن التقرير.

لكن المسؤول الأمريكي أشار إلى أن الولايات المتحدة تبحث طرقا أخرى لمحاسبة مرتكبي الجريمة على أفعالهم. قد يكون من بين الخيارات تقليص مبيعات الأسلحة للسعودية وفرض عقوبات.

وتابع: “لا أتوقع أن تتوقف المساءلة عند هذا الحد”.

اختلاف المواقف الأمريكية تجاه السعودية

وذكرت “بلومبيرغ” أن قرار إصدار التقرير لوسائل الإعلام، الذي حجبته إدارة ترامب، يعكس الاختلاف في المواقف تجاه السعودية وقضايا حقوق الإنسان في عهد بايدن.

طائرات لولي العهد نقلت فريق الاغتيال

وقبل عدة أيام، خلُص تقرير استخباري أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وافق على قتل الصحفي جمال خاشقجي. وفق ٣ مسؤولين اميركيين.

وكشفت وثائق في غاية السرية ضمن دعوى قضائية إن الفريق الذي قام بتصفية خاشقجي نقل عبر طائرتين تعودان لشركة يسيطر عليها ولي العهد، محمد بن سلمان.

جاء ذلك بحسب خبر نشره، الأربعاء، الموقع الإخباري الأمريكي “سي إن إن”، استنادًا كما تقول إلى وثائق جديدة قدمت لمحكمة منطقة واشنطن تحت عنوان “سري للغاية”.

وأوضح الخبر أن الطائرتين اللتين أحضرتا فريق اغتيال خاشقجي المكون من 15 عنصرًا لتركيا يوم 2 أكتوبر/تشرين أول 2018 تعودان ملكيتهما لشركة تسمى “Sky Prime Aviation”، وأن هذه الشركة تم نقلها في ديسمبر/كانون أول 2017 لصندوق الثروة السيادي بالمملكة الذي تبلغ قيمته 400 مليار دولار.

ولفت الخبر إلى أن الأدلة الموجودة بالوثيقة ذات الصلة وضحت مسارًا جديدًا بخصوص صلة بن سلمان بمقتل الصحفي خاشقجي.

الوثائق من دعوى سعد الجبري

وأشار المصدر أن تلك الوثائق قدمت إلى المحكمة المذكورة كجزء من دعوى رفعها في أغسطس/آب الماضي ضابط المخابرات السعودي السابق سعد الجابري الموجود بكندا، ضد ولي العهد بن سلمان.

وكان الجابري الذي يعتقد أنه يقيم حاليًا بتورنتو الكندية، قد اتهم ولي العهد السعودي في وقت سابق بإرسال فريق إلى كندا لقتله بنفس طريقة خاشقجي.

التقرير الاستخباراتي حول مقتل خاشقجي 

وأعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن التقرير الأمريكي المرفوعة عنه السرية بشأن مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، سيصدر قريبا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي.

وقالت المتحدثة إنه يتم الترتيب لاتصال هاتفي بين الرئيس جو بايدن، والملك السعودي سلمان، وسيجري قريبا.

وأضافت أن التقرير (الاستخباراتي) الأمريكي المرفوعة عنه السرية حول مقتل خاشقجي يتم تجهيزه للنشر وسيصدر قريبا.

مساءلة قانونية

هذا وتستعد الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن توجيه صفعة جديدة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فيما يتعلق بقضية الصحفي جمال خاشقجي.

على جانب آخر، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الأسبوع الماضي، إن التقرير الخاص بمقتل خاشقجي الذي. سترسله إدارة الرئيس بايدن إلى الكونغرس سيشتمل على كيفية ضمان وجود مساءلة قانونية عن تلك الجريمة.

وأضاف: “أصدر الكونغرس قانونًا يفرض فعليًا على الإدارة إصدار نسخة غير سرية من تقرير المساءلة والمسؤولية عن القتل الوحشي. والمروع لجمال خاشقجي. نعتزم الامتثال لذلك، ونعتزم القيام به قريبا”.

وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن إدارة بايدن قررت نشر تقرير الاستخبارات الأميركية حول دور محمد بن سلمان. في قتل جمال خاشقجي.

وحسب واشنطن بوست، فقد خلص التقرير إلى أن محمد بن سلمان أمر بقتل خاشقجي داخل سفارة بلاده في تركيا عام 2018.

السعودية تلتزم الصمت

وأشارت الصحيفة، إلى أن مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية السعودية رفض التعليق على توقيت أو محتويات التقرير الأميركي.

كذلك أكدت أن إصدار التقرير عن مقتل خاشقجي، سيؤدي إلى توتر العلاقات الأميركية السعودية وسيتجه بها نحو مستويات متدنية.

وأوضحت الصحيفة أنه من البداية كان واضحاً بالنسبة لوكالة الاستخبارات تورط ابن سلمان بمقتل خاشقجي وبأنه هو من أمر باغتياله.

واستدركت: “لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أصر على تجاهل ما توصل إليه التقرير من معلومات وحقائق. وأقدم على حماية ابن سلمان، واصفاً عملية قتل خاشقجي بأنها عملية مارقة”.

وتابعت القول: “لقد تفاخر ترامب في مقابلة مع بوب وودوارد بأنه “أنقذ مؤخرته” من محاولات الكونغرس. لتحميل ولي العهد المسؤولية”.

توتر العلاقات السعودية الأمريكية

إلى ذلك نزلت العلاقات الأمريكية السعودية إلى أدنى مستوى منذ سنوات طويلة بعد تولي بايدن الرئاسة يوم 20 يناير.

حيث جمدت إدارته صفقات لبيع الأسلحة للمملكة وانتقدت حالة قضايا حقوق الإنسان في البلاد.

كما قالت إنها ستنشر تقرير الاستخبارات حول مقتل الصحفي، جمال خاشقجي، في أكتوبر 2018.

وأعلن بايدن وقف دعم عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، وقالت إدارته إنها ستعمل على إعادة تقييم العلاقات مع المملكة.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

 

 

 

 

 

 

Exit mobile version