لأول مرة.. إدارة بايدن تكشف موقفها من تولي محمد بن سلمان العرش بعد فضيحة قتل خاشقجي
كشفت الإدارة الأمريكية التي يقودها الرئيس الديمقراطي جو بايدن موقفها من تولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عرش المملكة بعد والده الملك سلمان بن عبد العزيز.
خلافة بن سلمان “تخص الحكومة السعودية”
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن موقف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من خلافة محمد بن سلمان لوالده الملك سلمان، لا يهم الإدارة الأمريكية.
جاء ذلك رداً على سؤال بشأن وجود مخاوف لدى بايدن بشأن تولي بن سلمان العرش.
على متن طائرة الرئاسة، أجابت المتحدثة باسم البيت الأبيض عن عدد من الأسئلة المتعلقة بتقرير المخابرات. الأمريكية بشأن مقتل جمال خاشقجي.
وأوضحت ساكي، وفق شبكة CNN الأمريكية، أن مسألة خلافة بن سلمان لوالده أمر يخص حكومة المملكة. العربية السعودية.
إعادة ضبط العلاقة
وأضافت: “كان الرئيس واضحاً، وقد أوضحنا من خلال أفعالنا، أننا سنقوم بإعادة ضبط العلاقة، وضمن ذلك ضمان أن تحدث المشاركة نظيراً لنظير”.
لدى سؤالها عما إذا كانت وزارة الخارجية تدرس فرض عقوبات رداً على مقتل خاشقجي، أجابت: “لقد كنا واضحين. على كل المستويات، بأن نيتنا هي إعادة ضبط العلاقة. وستكون العلاقة مختلفة مع الحكومة السعودية”.
وتابعت: “في الوقت نفسه، نريد بالطبع إنهاء الحرب في اليمن، ونريد التأكد من معالجة الأزمة الإنسانية، ولن يتراجع. الرئيس وكل عضو بفريقنا عن الإعراب عن القلق واتخاذ الإجراءات اللازمة”.
إدانة ولي العهد في مقتل خاشقجي
وفي وقت سابق، قال تقرير للمخابرات الأمريكية، الجمعة، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وافق على قتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في 2018 وأمر بذلك على الأرجح.
كما أدرج التقرير أسماء 21 فرداً، لدى المخابرات الأمريكية ثقة كبيرة بأنهم متورطون أو مسؤولون عن مقتل. خاشقجي نيابة عن ولي العهد.
وفق المصدر نفسه، فإن ولي العهد السعودي رأى خاشقجي تهديداً للمملكة ودعم العنف بشكل كبير إن لزم الأمر. لإسكاته، ليوافق بذلك على قتل خاشقجي.
بينما ذكرت شبكة CNN الأمريكية، في الملخص التنفيذي للتقرير: “نحن نقدر أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان. وافق على عملية في إسطنبول بتركيا لاعتقال أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي”.
وأضاف التقرير: “نحن نبني هذا التقييم على سيطرة ولي العهد على صنع القرار في المملكة، والمشاركة المباشرة لمستشار. رئيسي وأعضاء من رجال الأمن الوقائي لمحمد بن سلمان في العملية. ودعم ولي العهد لاستخدام الإجراءات العنيفة لإسكات المعارضين في الخارج، وضمن ذلك خاشقجي”.
الشبكة الأمريكية أشارت إلى أن التقرير صدر بتكليف من الكونغرس، وجاء بعد أن تحدث الرئيس جو بايدن والعاهل السعودي. الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يوم الخميس.
كما يقول التقرير، إن بن سلمان “له سيطرة مطلقة” على جهاز المخابرات والأمن السعودي، ما يعني أن مثل هذه. العملية لاستهداف خاشقجي لم تكن لتُنفذ بدون إذن منه.
ابن سلمان لن يُعاقب
وفي السياق، كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لن تعاقب ولي العهد السعودي. محمد بن سلمان مباشرة، على خلفية تورطه في جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقالت الصحيفة؛ إن الإدارة الأمريكية وجدت أن ثمن معاقبة ابن سلمان بشكل مباشر باهظ للغاية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم؛ إن هناك إجماعا تم تطويره داخل البيت الأبيض على أن ثمن العقوبات. في التعاون السعودي في مكافحة الإرهاب وفي مواجهة إيران، كان ببساطة باهظا للغاية.
لكن الصحيفة ترى أن ذلك سيخيب آمال مجتمع حقوق الإنسان وأعضاء الحزب الديمقراطي الذين اشتكوا من المعاملة المفضلة لولي العهد السعودي خلال إدارة ترامب.
وكانت العديد من المنظمات تضغط على بايدن، على الأقل، لفرض عقوبات السفر نفسها على ولي العهد. التي فرضتها إدارة ترامب على الآخرين المتورطين في المؤامرة.
وطالبت المقررة الخاصة للأمم المتحدة، المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، أنييس كالامار. الولايات. المتحدة بفرض عقوبات على ولي العهد السعودي تستهدف أصوله الشخصية وأنشطته الدولية أيضا.
وحدة القتل السعودي التي قادت اغتيال خاشقجي
ووصفت صحيفة نيويورك تايمز هذه الوحدة ب”وحدة القتل السعودي”، وأكدت أنها نفذت حملة وحشية. لسحق المعارضة داخل المملكة وخارجها.
مستشهدة بمقابلات مع مسؤولين أميركيين قرأوا تقارير استخباراتية سرية حول الحملة.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوة التدخل السريع بدأت حملتها العنيفة ضد المعارضة في عام 2017، وهو العام. الذي أصبح فيه بن سلمان وليا للعهد.
وبحسب مسؤولين أميركيين، نفذت المجموعة عشرات العمليات داخل المملكة وخارجها، بما في ذلك الإعادة. القسرية للسعوديين من دول عربية أخرى.
كما يبدو أن المجموعة متورطة في اعتقال وإساءة معاملة نشطاء حقوق المرأة البارزين، مثل لجين الهذلول.
كما احتجزت سيدة أخرى في 2018، وهي محاضرة جامعية، وتعرضت لتعذيب نفسي شديد دفعها لمحاولة الانتحار. بحسب مسؤولين أميركيين.
وكان سعود القحطاني، أحد كبار مساعدي ولي العهد الذي عمل مستشارا إعلاميًا للديوان الملكي، هو المسؤول. عن هذه الوحدة.
وأشار تقرير المخابرات إلى تصريح للقحطاني مفاده أنه “لم يتخذ قرارات دون موافقة ولي العهد”.
وقال مسؤولون أميركيون إن القائد الميداني لقوة التدخل السريع هو ماهر عبد العزيز مطرب، وهو ضابط مخابرات. كان يسافر غالبًا إلى الخارج مع الأمير محمد.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد