جولات مكوكية ولقاءات ثنائية.. ما الذي دار بين وزير خارجية سلطنة عمان ونظيره الكويتي في مسقط

أجرت سلطنة عمان والكويت مباحثات مهمة في مسقط لتعزيز وتيرة العمل الخليجي بعد نجاحهما في اتمام المصالحة الخليجية ورأب الصدع بين دول الخليج.

واستقبل وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي بديوان عام الوزارة، نظيره الكويتي الدكتور أحمد  الصباح.

العلاقات الأخوية الثنائية

وجرى خلالها الجلسة استعراض العلاقات الأخوية الثنائية المتينة بين البلدين الشقيقين.

وأكدا حرصهما على تعميق وتوطيد التعاون البناء ودعم وتطوير مجالات التعاون بما يعود بمزيد من المنافع. المتبادلة ويخدم المصالح المشتركة.

https://twitter.com/FMofOman/status/1365704817767833600

كما جرى تبادل وجهات النظر والتشاور حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية، وتبادل الرؤى والأفكار لتعزيز. وتيرة العمل الخليجي المشترك.

ويأتي ذلك في ضوء نتائج قمة العُلا التي عقدت في الخامس من يناير الماضي بالمملكة العربية السعودية.

زيارة مماثلة

وتأتي زيارة الوزير الكويتي للسلطنة بعد زيارة مماثلة أجراها لدولة قطر التقى خلالها أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الخميس الماضي،

وجرى خلال الزيارة تسليم أمير قطر رسالة خطية من نظيره الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

كما تأتي الزيارة بعد 3 أيام من زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لمسقط، حيث التقى نظيره العُماني. وناقش معه القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وجاءت زيارة الوزير السعودي بعد أيام من زيارة قام بها وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، إلى السلطنة.

وتأتي هذه الزيارات بالتزامن مع إعلان سلطنة عمان استعدادها للتوسط بين طهران والولايات المتحدة الأمريكية. لإنهاء التوتر الذي تشهده المنطقة.

كما ترغب الدول الخليجية، وعلى رأسها السعودية، بالمشاركة في أي مفاوضات جديدة تجرى بين إيران والولايات المتحدة بهدف الوصول لاتفاق نووي جديد.

هجوم إماراتي على سلطنة عمان والكويت

وقبل عدة أسابيع هاجمت صحيفة “العرب اللندنية” الممولة إماراتياً، سلطنة عمان والكويت، على خلفية استضافتهما. وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، منتقدة في ذات الوقت السعودية على خلفية المصالحة مع قطر.

وسلطت الصحيفة الإماراتية الخبيث في تقرير حمل عنوان: “تركيا تستفيد من مناخ المصالحة للتمدد في الخليج”. الضوء على زيارة الوزير التركي، مهاجمة السعودية كونها اتمت المصالحة مع قطر.

وقال تقرير الصحيفة، إن تركيا لم تضيع الكثير من الوقت لتعود إلى الخليج بسرعة من بوابة الكويت وسلطنة عمان وقطر.

وزعمت الصحيفة، أن تركيا تستفيد من مناخ المصالحة الخليجية الذي بات يسمح بزيارات مطولة كتلك التي يقوم. بها وزير الخارجية التركي. مولود جاويش أوغلو إلى المنطقة.

تركيا والسعودية وخاشقجي

وحسب الصحيفة، فإن أوساط خليجية قالت إن تركيا تستغل انشغال السعودية بملف اليمن والحملة ضدها في الولايات المتحدة. بسبب قضية الصحفي جمال خاشقجي لعقد اتفاقيات مع سلطنة عمان والكويت.

وأشارت الصحيفة، وفق الأوساط التي لم تسمها، الى ان ذلك يتم دون مراعاة خصائص مجلس التعاون الخليجي. الذي يتم التنسيق بين دوله للحيلولة دون أي اتفاقية قد تمس من أمن دوله.

وحسب مزاعم الصحيفة، فإن ذلك يأتي بشكل خاص في حال كانت الاتفاقيات مع دول مثل تركيا وإيران بما تمثله من تهديد استراتيجي لمصالح الخليجيين.

مناخ المصالحة الإيجابي

وأشارت هذه الأوساط “المجهولة”، إلى أن مناخ المصالحة والتفاعل الإيجابي الذي أبدته السعودية تجاه التقارب. مع تركيا لا يمكن أن يقودا الخليجيين ككل. والسعوديين بشكل خاص، إلى نسيان مواقف أنقرة وتدخلها في قطر واستثمارها قضية خاشقجي للهجوم على السعودية واستهداف قيادتها.

وأضافت الصحيفة: “يعرف الخليجيون أن التغيير الذي حصل في الموقف التركي إجراء براغماتي يهدف إلى استعادة. العلاقات الاقتصادية مع العرب. التي تمثل فرصة من ذهب بالنسبة إلى أنقرة للمساعدة على الخروج من أزمتها الاقتصادية. واستقطاب رؤوس أموال خليجية وتحريك جمود سوق العقارات وقطاع السياحة”، حسب قولها.

وأكملت الصحيفة مزاعمها بالقول: “تضرر الاقتصاد التركي بشدة بسبب التوتر الذي فجره الرئيس رجب طيب أردوغان. خاصة مع السعودية التي قاطعت معظم شركاتها المنتجات التركية ردّا على تمادي أردوغان وكبار المسؤولين في حكومته في استهداف المملكة. لاسيما بعد مقاطعة قطر في يونيو 2017 وحادثة مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول خلال أكتوبر 2018”.

حرص تركي

وتشير الصحيفة الإماراتية، إلى أن المسؤولين الأتراك يحرصون على إظهار أنهم غيروا مواقفهم، وأنهم يدعمون المصالحة الخليجية.

وقال وزير الخارجية التركي الأربعاء إن بلاده تدعم وحدة دول الخليج ورخاءها وأمنها.

وتقول الصحيفة: “بعد المصالحة التي أفضت إليها قمة العلا في السعودية تغير الموقف التركي بدرجة كبيرة من حملات دبلوماسية. وإعلامية على السعودية والإمارات إلى ترويج خطاب داعم للمصالحة والتوافق بين الخليجيين.  حسب قولها.

وأضافت الصحيفة: “كما لم تخف وزارة الخارجية التركية رغبتها في أن يقود مسار المصالحة إلى إعادة علاقاتها المتينة مع دول الخليج”.

وتابعت الصحيفة الإماراتية: “لقد كانت طرفا محرضا لقطر على التصعيد واعتماد المكابرة وسياسة الهروب إلى الأمام”.

وأعربت وزارة الخارجية التركية عن ترحيبها باتفاق “المصالحة الخليجية”.

وقالت إن “إظهار إرادة مشتركة لحل النزاع الخليجي والإعلان عن إعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية مع قطر أمر يبعث على السرور”.

وأضافت “مع إعادة تأسيس الثقة بين الدول الخليجية تركيا مستعدة لبذل الجهود من أجل الارتقاء بتعاوننا المؤسسي مع مجلس التعاون الخليجي. الذي نحن شريك استراتيجي له”.

متابعون للشأن الخليجي.. من هم؟

ونقلت الصحيفة، عن متابعين للشأن الخليجي، قولهم، إن تركيا ستكون أبرز مستفيد من المصالحة الخليجية، وأن تسامح السعوديين. على وجه الخصوص هو الذي يعبّد للأتراك طريق العودة إلى الخليج.

ولفت المتابعون، الذين لم تسمهم الصحيفة، إلى أنه لولا المصالحة وتسامي القيادة السعودية عن الخلافات ما كان لجولة جاويش أوغلو أن تتم. !

وتابعت: “كما أن سلطنة عمان والكويت ما كان لهما أن تغامرا باستقباله كي لا يقال إنهما في الصف التركي ضد السعودية. وقد كانتا تعرضان الوساطة في موضوع قطر”.

وحسب الصحيفة، أشار هؤلاء المتابعون إلى أن الطريق إلى السعودية لا تبدو سالكة، خاصة أن جولة جاويش أوغلو لم تشمل السعودية.

واعتبرت الصحيفة، ذلك مؤشر على وجود ملفات قد تكون الرياض راغبة في حسمها مع الجانب التركي بشكل نهائي والحصول على تعهّدات واضحة من أنقرة بشأنها قبل إنجاز مصالحة كاملة بين البلدين.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

Exit mobile version