إسرائيل تخشى سقوط محمد بن سلمان جراء ضغوط بايدن عليه بعدما ذاقت حلاوة التطبيع!

أكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن هناك مخاوف لدى المسؤولين الإسرائيليين من سقوط محمد بن سلمان إزاء الضغوط المتزايدة من قبل الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن على المملكة العربية السعودية.

إسرائيل تخشى سقوط محمد بن سلمان

وقالت الصحيفة، إن هذا الأمر من شأنه أن يساهم في تعزيز موقف إيران، وزعزعة التقارب الحاصل في العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

يأتي ذلك كأول تعليق إسرائيلي على نشر تقرير الاستخبارات الأمريكية بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. في قنصلية بلاده باسطنبول قبل أكثر من عامين.

ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن المواقف الأميركية الأخيرة من الرياض “تضعف التحالف الإقليمي ضد إيران في وقت. تظهر فيه الولايات المتحدة استعدادا أقل لمواجهة نظام آية الله”.

في إشارة إلى عزم إدارة بايدن العودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس السابق، دونالد ترامب، في عام 2018.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل ستراقب بحذر ما ذكرته إدارة بايدن بأنها لن ترفع العقوبات حتى تتقيد طهران بواجباتها. التي تنصلت منها في الاتفاق النووي، وقالت “الوقت سيحدد ما إذا كان ذلك سيحدث”.

 نمو في العلاقات بين تل أبيب والرياض

وذكرت جيروزاليم بوست أن العلاقات السعودية الإسرائيلية نمت في السنوات الأخيرة، بشكل وثيق، لدرجة أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو التقى سراً بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في المملكة.

وقالت الصحيفة، إن السعودية، من دون مساعدة واشنطن، لن تكون متحمسة للتقارب مع إسرائيل، التي عمقت علاقاتها مع دول عربية على رأسها الإمارات.

وأكدت أن السعوديين والإسرائيليين سيواصلون التقارب في مواجهة “عدو مشترك” في إيران.

إدارة جو بايدن

وفي السياق، وتحت عنوان: “إدارة جو بايدن تنأى بنفسها عن محمد بن سلمان واضعة إياه محل اتهام في اغتيال جمال خاشقجي”. توقفت صحيفة لوموند الفرنسية عند التقرير الذي صدر بناء على طلب الرئيس الأمريكي.

وأوضحت لوموند أن الكشف عن هذا التقرير يأتي في الوقت الذي يريد فيه الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن “إعادة تقويم” العلاقات مع المملكة العربية السعودية. حليفة واشنطن التي حظيت بتدليل خاص خلال فترة حكم الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأشارت الصحيفة إلى أن نشر التقرير تبعه بوقت قصير إعلان الإدارة الأمريكية حظر دخول الأراضي الأمريكية على 76 سعودياً. في إطار ما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنها عقوبات تندرج في قاعدة جديدة تحت اسم “حظر خاشقجي”. لكن هذا الحظر لا يشمل بن سلمان.

وحسب الصحيفة، فالآن وبعد تقرير الاستخبارات الأمريكية، رأت لوموند أنه سيكون على محمد بن سلمان ربما الانتظار لوقت طويل قبل أن يأمل في أن يتم استقباله مرة أخرى في البيت الأبيض

وجهة نظر معاكسة

ومضت لوموند إلى التوضيح أن جو بايدن اتخذ منذ وصوله إلى البيت الأبيض وجهة نظر معاكسة لسياسات سلفه دونالد ترامب. لا سيما من خلال إنهاء الدعم العسكري الأمريكي للحرب السعودية باليمن وتعيين مبعوث مسؤول عن مهمة السلام في هذا البلد الغارق في حرب أهلية مميتة.

كما تمثل رغبة الرئيس الأمريكي الجديد في التوصل إلى صفقة جديدة مع النظام الإيراني تهدف إلى منع طهران من حيازة أسلحة نووية، تحولاً آخر لـسياسة “الضغوط القصوى”. التي انتهجها سلفه والتي تدعمها الرياض.

وحسب الصحيفة: “مع ذلك، فإن هذه الأخيرة لم تثن إيران كما كانت تأمل الإدارة الأمريكية”.

وأشارت لوموند إلى أن نشر تقرير مكتب الاستخبارات الوطنية الأمريكية سبقته مكالمة هاتفية يوم الخميس بين جو بايدن و الملك سلمان بن عبد العزيز أثار خلالها الرئيس الأمريكي بشكل خاص مسألة حقوق الإنسان.

إحاطة إعلامية

وخلال إحاطة إعلامية، يوم الجمعة، رفضت المتحدثة باسم بايدن، جين بساكي، الإفصاح عما إذا كان اسم. جمال خاشقجي قد ورد خلال المكالمة الهاتفية.

لكن جو بايدن جدد أيضا التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن السعودية، وهو التزام استراتيجي. طويل الأمد لواشنطن بالنظر إلى النفط السعودي. إلا أنه موقف الآن أقل أهمية بسبب الإنتاج الأمريكي.

والآن وبعد تقرير الاستخبارات الأمريكية، رأت لوموند أنه سيكون على محمد بن سلمان ربما الانتظار لوقت طويل. قبل أن يأمل في أن يتم استقباله مرة أخرى في البيت الأبيض، وفق الصحيفة

ومع ذلك، تضيف الصحيفة، فإن الإدارة الأمريكية الجديدة تفتقر إلى أي نفوذ حقيقي ضده، إذ ما يزال ولي العهد. السعودي يتمتع في الواقع بالقوة المطلقة داخل المملكة، في حين تقدم السّن بوالده.

محاسبة ابن سلمان

هذا وقال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، آدم شيف، إن على بايدن معاقبة ولي العهد السعودي. محمد بن سلمان مباشرة.

جاء ذلك، في في معرض تعليقه على تقرير الاستخبارات الوطنية الأمريكية الذي أشار إلى أن بن سلمان أمر باعتقال. أو قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وأضاف شيف، أن “التقرير نفسه جدير بالملاحظة عندما أكد أن ولي العهد السعودي أمر باعتقال، أو قتل صحافي. لديه إقامة بالولايات المتحدة، وهذا يدل بشكل أساسي على أن يد الأمير ملطخة بالدماء”.

وردا على سؤال إن كان يشعر بالإحباط من أن إدارة بايدن قد اختارت عدم اتخاذ إجراءات مباشرة ضد بن سلمان نفسه. قال المسؤول الأمريكي “بالنسبة لي، فإن التضارب على أقل تقدير، هو ملاحقة أولئك الذين اتبعوا الأوامر لقتل شخص ما، دون ملاحقة الشخص الذي أعطى الأوامر، وهناك طرق للقيام بذلك”.

وتابع قائلا: “أعتقد أن الرئيس بايدن يجب أن ينبذ ولي العهد من خلال عدم دعوته إلى الولايات المتحدة، وعدم لقائه، وعدم التحدث إليه”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى