“عبيد واشنطن يتمردون”.. عبدالخالق عبدالله يدعو السعودية للتمرد على أمريكا ويثير سخرية واسعة

By Published On: 28 فبراير، 2021

شارك الموضوع:

أثارت سلسلة تغريدات كتبها الدكتور عبدالخالق عبدالله، مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد. بشأن تقرير الاستخبارات الأمريكية حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. جدلاً واسعاً بعد دفاعه المستميت عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

تقرير غير مقنع لحلفاء ابن سلمان

وانبرى الاكاديمي والكاتب الإماراتي، وفق ما رصدت “وطن”، في الهجوم على الولايات المتحدة والدفاع عن ابن سلمان. الأمر الذي يرجح وجود دور للإمارات في اغتيال خاشقجي.

وقال عبدالخالق عبدالله: ” تقريركم الاستخباراتي غير مقنع ويعكس حال بلدكم الذي كان عظيما ولم يعد مقنعا. ويثير الشك في التعامل معكم الذي أصبح محيرا ويعزز التوجه الاستراتيجي الحكيم في الاستدارة شرقاً”.

وأضاف: “ولى زمن واشنطن تأمر وتطاع، فهذا زمن ما بعد امريكا التي هي اضعف مما كانت عليه قبل 20 سنة وفي تراجع”.

وتابع: “في المقابل هذه لحظة دول الخليج العربي التي هي أقوى مما كانت عليه قبل20 سنةً وتزداد نفوذًا. وقرارها يزداد استقلالًا صانع القرار بواشنطن لم يستوعب هذه الحقائق في العلاقة مع الخليج بعد”.

أول رد ناري

وفي أول رد ناري تلقاه مستشار ابن زايد، قال الكاتب الفلسطيني نظام المهداوي، في تغريدة رصدتها “وطن”: “عبيد واشنطن يتمردون ضد واشنطن عبر تويتر”.

وأضاف المهداوي: “يا ريت لو يكتب هذا المستشار رأيه في صحيفة إماراتية رسمية حتى نتفرج على المراجل”.

أما المغرد القطري الشهير “بوغانم”، فقال: “عبدالخالق تغريدتك مفادها يا السعودية تمردي على أمريكا لتوسع. فجوة الخلاف بينهم وكلمة دول الخليج ما هي إلا غطاء لتمرير تغريدتك على المغفلين”.

رواد مواقع التواصل

كما وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تغريدات مستشار ابن زايد ساخرين منها، معتبرين أن الأمر مجرد هذيان لكسب المواقف.

بايدن والملك سلمان

وفي وقت سابق، قال الرئيس الامريكي، جو بايدن، إنه أبلغ الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. أن واشنطن ستحاسب الرياض على انتهاكات حقوق الانسان.

وأضاف بايدن خلال المقابلة التي أجرته معه شبكة ” Univision “، التلفزيونية الأمريكية الناطقة بالإسبانية. “نحن بصدد تحميل السعودية المسؤولية عن انتهاكات حقوق الإنسان”.

وتابع الرئيس الأمريكي أنه أبلغ العاهل السعودي أن واشنطن ستعلن تغييرات كبيرة في العلاقات الأمريكية – السعودية. يومي الجمعة والاثنين.

وحول ملف جمال خاشقجي قال بايدن إنه تحدث مع الملك سلمان وليس الامير في إشارة إلى ولي العهد محمد بن سلمان. مضيفاً :” لقد أوضحت له أن القواعد تتغير وأن الولايات المتحدة ستعلن عن تغييرات كبيرة يوم الجمعة ويوم الاثنين”.

وذكر بايدن: “سنحاسبهم على انتهاكات حقوق الإنسان ونتأكد من أنهم، في الواقع، إذا كانوا يريدون التعامل معنا فعليهم فعل ذلك. من خلال التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان”.

وتابع الرئيس الأمريكي قائلا: “نحن نحاول القيام بذلك في جميع أنحاء العالم، ولكن بشكل خاص هنا.. كان هذا التقرير هناك. ولم تنشره الإدارة الأخيرة. فور دخولي وجدنا التقرير.. قرأناه.. حصلنا عليه ونشرناه.. نشرناه اليوم.. وما حدث يعد شائنا”.

تقرير الاستخبارات الامريكية

ورفعت الإدارة الامريكية، السرية عن تقرير الاستخبارات حول مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، كاشفة وقوف محمد بن سلمان. وراء إعطاء أوامر اعتقال أو قتل خاشقجي.

وقال تقرير الاستخبارات الوطنية الأميركية المكوّن من أربع صفحات والذي رفعت عنه السرية، “توصلنا إلى استنتاج مفاده أن ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان أجاز عملية في اسطنبول، بتركيا، لاعتقال أو قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي”.

كما أضاف أنّ “ولي العهد اعتبر خاشقجي تهديداً للمملكة وأيد بصورة عامة اللجوء إلى تدابير عنيفة إذا لزم الأمر لإسكاته”.

السعودية ترفض التقرير!

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية رفض حكومة المملكة رفضاً قاطعاً لما ورد في التقرير الذي زود به الكونجرس بشأن جريمة مقتل جمال خاشقجي .

وأضافت الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية: “تؤكد على ما سبق أن صدر بهذا الشأن من الجهات المختصة في المملكة. من أن هذه جريمة نكراء شكلت انتهاكًا صارخًا لقوانين المملكة وقيمها ارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة” .

كما قالت: “لمن المؤسف حقاً أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة. في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا”.

وشدد البيان على ان “المملكة ترفض أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها”.

كما وتطرّق البيان الى الشراكة بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.

واعتبر تلك الشراكة “قوية ومتينة ارتكزت خلال الثمانية عقود الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل. ونأمل أن تستمر هذه الأسس الراسخة التي شكلت إطاراً قويًا لشراكة البلدين الاستراتيجية”.

التقرير يفضح محمد بن سلمان

كما أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الجمعة. نسخة رفع عنها السرية من تقرير المخابرات الأمريكية عن مقتل الصحفي. السعودي جمال خاشقجي في العام 2018.

وقال التقرير إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على قتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في 2018. وأمر بذلك على الأرجح.

كما وأشار التقرير إلى أن ولي العهد السعودي رأى في خاشقجي تهديدا للمملكة، ودعم العنف بشكل كبير.

وأكد تقرير المخابرات أن التقييم الأمريكي قام على سيطرة ولي العهد على صنع القرار والتورط المباشر لمستشار رئيسي ودعمه للعنف لإسكات المعارضين.

كما أضاف التقرير الامريكي أن الفريق السعودي الذي وصل إلى إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018 ضم مسؤولين ارتبطوا. بمركز دراسات بالديوان الملكي، الذي كان يقوده سعود القحطاني الذي قال علنا في العام نفسه، إنه لم يتخذ قرارات بدون موافقة ولي العهد.

ويقول التقرير إن الأمير محمد بن سلمان “له سيطرة مطلقة” على جهاز الاستخبارات والأمن السعودي، ما يعني أن مثل هذه العملية. لاستهداف خاشقجي لم تكن لتُنفذ بدون إذن منه.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment