زوجة السعودي أسامة الحسني تكشف ما فعله الأمن المغربي مع زوجها لحظة اعتقاله

كشفت زوجة الدكتور السعودي أسامة الحسني، الذي يحمل الجنسية الاسترالية، تفاصيل صادمة عن تعذيب زوجها من قبل السلطات المغربية في سجن طنجة والضغط عليه للتوقيع على أنه موافق على تسليمه بلا محاكمة.

زوجة أسامة الحسني تكشف التفاصيل

حساب “معتقلي الرأي” المعني بحقوق الإنسان في المملكة، نقل عن زوجة الحسني قولها. إن زوجها تعرض للضرب والشتائم والإهانات في أثناء اعتقاله.

https://twitter.com/m3takl/status/1366424969018769415

وأوضحت أن ذلك تم بعد “اقتحام مرآب السيارات خاصتنا في محل إقامتنا بـ طنجة بعد 4 ساعات من وصولنا المغرب.”

وأضافت زوجة أسامة الحسني:” وقالوا لنا فقط “إنه مطلوب دولياً”، وهو خلاف الواقع تماماً.”

كما أكدت زوجة الدكتور السعودي المعتقل بسجون المغرب حاليا، أنها لم تتمكن من رؤية زوجها إلا بعد يومين من اعتقاله ولمدة 5 دقائق فقط بحضور أفراد أمن.

https://twitter.com/m3takl/status/1366425531005210625

وأخبر الحسني زوجته خلال الزيارة أنه يعامل بطريقة سيئة للغاية، وأن الشرطة قد ضغطت عليه بشتى الطرق. ليوقع أنه موافق على تسليمه بلا محاكمة في المغرب، لكنه رفض.

ويشار إلى أنه وبعد 3 أيام من الاعتقال، تم نقل الدكتور أسامة الحسني إلى سجن طنجة، وفق شهادة زوجته.

https://twitter.com/m3takl/status/1366429218758938635

وخلال تلك الفترة تعرض الحسني لمعاملة مهينة ولم يقدم له سوى الخبز والماء.

كما أنه بتاريخ 23 فبراير/شباط، نُقل إلى سجن تيفلت 2، وهناك الزيارة ممنوعة عنه نهائياً.

إلى ذلك كشفت زوجة الحسني، أن زوجها يعاني من عدم انتظام في ضغط الدم، ويتناول أدويته بشكل دوري.

ولكن الشرطة المغربية رفضت تسلم ملفه الطبي وأدويته بشكل متعمد، وهو حالياً محروم من تناول الأدوية وهناك خطر حقيقي على حياته.

المغرب تعتقل أسامة الحسني

وكان حساب “معتقلي الرأي” المعني بشؤون المعتقلين في المملكة العربية السعودية، كشف عن اعتقال السلطات. المغربية للدكتور السعودي أسامة الحسني. الذي يحمل الجنسية الاسترالية. بطلب من السلطات السعودية.

وقال الحساب السعودي، في تغريدة رصدتها “وطن” قبل يومين: “تأكد لنا خبر اعتقال الدكتور أسامة الحسني الذي يحمل الجنسية الأسترالية”.

وأضاف الحساب: “لقد تم الاعتقال في المغرب بطلب من السلطات السعودية، وهناك مخاوف حقيقية على. حياته في حال تم نقله إلى المملكة”.

وأكد أن هناك مخاوف حقيقية على حياته في حال تم نقله إلى المملكة.

وفي السياق، تداول خبر اعتقال الحسني بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي والحسابات الموثقة، مؤكدين أن الاعتقال. تم بعد ثلاثة أسابيع من دخوله المغرب.

من هو الدكتور الحسني؟

ووفق حساب “معتقلي الرأي”، فإن الدكتور أسامة الحسني شخصية مجتمعية مرموقة، وهو تاجر وقارئ قرآن، وعضو سابق في هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز (فرع شمال جدة).

وكان مقيماً خلال السنوات الأخيرة الماضية في بريطانيا، ولم يُعرف عنه أبداً مشاركته أو قيادته لأي نشاط علني معارض.

وحذر الحساب الشهير، من مغبة وخطورة استمرار اعتقال الدكتور أسامة الحسني واحتمال تسليمه خلال أيام للسلطات في المملكة. داعياً الجميع للتحرك الفوري من أجل إنقاذ حياته.

وأضاف الحساب: “تأكد لنا أن سلطات المغرب ستقدم الدكتور أسامة الحسني للقضاء يوم 3 مارس القادم. وستقوم بعدها بترحيله إلى السعودية. حيث يكمن الخطر الحقيقي على حياته، سواء بالقتل أو الإخفاء القسري لسنوات طويلة”.

وقم تم احتجاز الطبيب السعودي فور وصوله إلى المغرب، رغم أن دخوله كان بالجواز الأسترالي، وفق حساب “معتقلي الرأي”.

وأضاف: “تدخلت السفارة الأسترالية في الرباط، وضغطت على الحكومة لإخلاء سبيله نظراً للخطر الذي يتهدد حياته، لكن تم تجاهل ذلك تماماً وتم اعتقاله”.

“وحدة القتل السعودي”

وفي وقت سابق، ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرا عما وصفتها “وحدة القتل السعودي” التابعة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأوضحت الصحيفة أن “وحدة التدخل السريع” المكلفة بحماية ابن سلمان ينتمي 7 من المتورطين في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي إليها.

وأكدت أنها نفذت حملة وحشية لسحق المعارضة داخل المملكة وخارجها بتعليمات من ابن سلمان.

ونقلت عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن هذه الوحدة التي وصفتها ب”وحدة القتل السعودي” نفذت عشرات المهام بالخارج.

وشددوا على أن “عملية قتل الصحفي جمال خاشقجي لم تكن الوحيدة” التي تنفذها.

وذكر المسؤولون أن “الوحدة نفذت عشرات العمليات داخل المملكة وخارجها”. بما في ذلك الإعادة القسرية للسعوديين من دول عربية أخرى.

وأضاف المسؤولون “كما يبدو أن المجموعة متورطة في اعتقال وإساءة معاملة نشطاء حقوق المرأة البارزين مثل لجين الهذلول”.

كما احتجزت سيدة أخرى في 2018 وهي محاضرة جامعية وتعرضت لتعذيب نفسي شديد دفعها لمحاولة الانتحار، بحسب مسؤولين أميركيين.

الوحدة مكلفة في حماية ابن سلمان

وأوضحت “نيويورك تايمز” أن الوحدة مكلفة بحماية ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان.

وأضافت: “ساعد دور عملاء هذه الوحدة في مقتل خاشقجي بتعزيز نتيجة تقرير المخابرات الأميركية حول دور ولي العهد”. ووصفت هذه الوحدة ب”وحدة القتل السعودي”.

وذكرت أن سعود القحطاني أحد كبار مساعدي ابن سلمان الذي عمل مستشارا إعلاميًا للديوان الملكي هو المسؤول عن هذه الوحدة.

ونبهت إلى ما ورد في تقرير الاستخبارات الأمريكية عن تصريح للقحطاني مفاده أنه “لم يتخذ قرارات دون موافقة ابن سلمان”.

فيما ذكر المسؤولون الأمريكيون أن القائد الميداني لقوة التدخل السريع هو ماهر عبد العزيز مطرب. ومطرب ضابط مخابرات كان يسافر غالبًا إلى الخارج مع ولي العهد.

ولفت المسؤولون إلى العنصر الآخر في الفريق وهو ثار غالب الحربي الذي كان عضوًا في الحرس الملكي السعودي.

وبينوا أنه تمت ترقيته في عام 2017 بسبب “أعمال شجاعة خلال هجوم على أحد قصور ابن سلمان”.

ولفتت “نيويورك تايمز إلى أن “وحدة القتل السعودي” بدأت حملتها العنيفة ضد المعارضة في عام 2017. وهو العام الذي أصبح فيه ابن سلمان وليا للعهد.

وبحسب التقرير الاستخباري الأمريكي “فإن الرجال الثلاثة (القحطاني ومطرب والحربي) هم جزء من مجموعة مكونة من 21 شخصا”.

وشارك هؤلاء في مقتل خاشقجي أو أمروا به أو كانوا متواطئين فيه أو مسؤولين عن مقتله نيابة عن ابن سلمان.

لجين الهذلول

وفي وقت سابق حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية من إعادة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اعتقال. الناشطتين اللتين أفرج عنهما لجين الهذلول ونوف عبدالعزيز.

وقالت المنظمة في بيان لها، إن لجين الهذلول و نوف عبدالعزيز تواجهان خطر العودة إلى السجن إذا جهرتا بآرائهما.

وأكدت أيضا أن العديد من الناشطات والناشطين الحقوقيين لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي.

وأوضحت المنظمة، أن الإفراج عن الهذلول بعد 1001 يوما من الاحتجاز بالسجون السعودية تم بعد حملة دؤوبة.

وذكرت أن هذه الحملة كانت عائلتها ونشطاء حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم منذ اعتقالها في مايو 2018.

ممنوعة من السفر

الأكثر أهمية بحسب المنظمة الحقوقية الدولية هو أن عملها لم ينته بعد فالهذلول لا تزال ممنوعة من السفر.

وقالت: “حُكم عليها بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ تقريبًا بتهم تعرّف نشاطها في مجال حقوق المرأة”. وذلك على أنها جرائم بموجب أنظمة الإرهاب في المملكة العربية السعودية.

وهذا يعني-بحسب رايتس ووتش- أنه يمكن للسلطات إعادتها إلى السجن في أي وقت إذا قررت التحدث أو استئناف نشاطها.

وكانت السلطات السعودية اعتقلت الهذلول (31 عامًا) في مايو 2018 مع أكثر من 12 ناشطة أخرى في مجال حقوق المرأة. وجاء اعتقالها في حملة قمع شنتها السلطات السعودية بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان.

روايات التعذيب

ونوهت “رايتس ووتش” لروايات التعذيب التي تعرضت لها لجين أثناء الاحتجاز مع 3 نساء أخريات على الأقل بحسب تأكيد أفراد أسرتها.

وقبل أيام أفرج عن الهذلول إضافة إلى الناشطة الحقوقية نوف عبد العزيز.

وبينت رايتس ووتش في بيانها إلى أن عبد العزيز اعتقلت في مايو 2018 بعد أن أعربت عن تضامنها مع النشطاء وسط حملة القمع.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى