وثق مقطع فيديو متداول في السعودية أحدث ظهور للناشطة السعودية المفرج عنها قريبا لجين الهذلول ، حيث كانت في طريقها للمحكمة لحضور جلسة جديدة تخص قضيتها.
محاكمة لجين الهذلول
وظهرت لجين الهذلول وفق المقطع الذي رصدته (وطن) وهي تسير في الشارع وفي يدها أوراق وملفات، يبدو أنها تخص قضيتها.
https://twitter.com/hw_saudiwomen/status/1366674763037442048
واللافت كان ظهور لجين بالعباءة السوداء السعودية والحجاب فوق رأسها، في مشهد غير معتاد منها.
ونشرت الفيديو أيضا شقيقة لجين، لينا وأوضحت أن أختها بالمقطع كانت في طريقها لحضور جلسة استئناف في العاصمة الرياض.
https://twitter.com/LinaAlhathloul/status/1366676131521454081
فيما قالت علياء الهذلول شقيقة لجين، أيضا في وقت سابق من اليوم، الثلاثاء، إن لجين ستدخل قاعة محكمة الاستئناف المتخصصة من باب الأحرار.
https://twitter.com/alia_ww/status/1364530157877395458
وأضافت في تغريدة على تويتر رصدتها (وطن): “مطالبها لجين هو الاعتراض على تفسير التهم والإدانة المبنية عليها وكذلك طلب رفع حظر السفر عنها وعن جميع أفراد العائلة”.
كما طالبت علياء برد الاعتبار لشقيقتها و”تعويضها عن التعذيب الذي حصل لها وتشويه سمعتها”.
الافراج عن لجين الهذلول
ويشار إلى أن السلطات القضائية في السعودية، كانت قد أفرجت عن الهذلول في العاشر من شهر فبراير الماضي.
وفي 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أصدر القضاء السعودي حكمه بإدانة الناشطة السعودية بالسجن لمدة 5 سنوات و8 أشهر. مع وقف التنفيذ لسنتين و10 أشهر.
والهذلول البالغة 31 عاما من عمرها احتجزت لدى السلطات منذ 15 مايو 2018.
وذلك بعد اعتقالها مع 12 على الأقل من النشطاء المدافعين عن حقوق المرأة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد عبر عن سعادته خلال حديث له بعد الإفراج عن لجين من قبل السلطات السعودية.
معرباً عن ترحيبه بهذه الخطوة السعودية، التي تأتي في سياق دعم الحريات العامة في البلاد.
وجاءت خطوة الإفراج عن لجين من قبل ولي عهد السعودي بالتزامن مع إفراج السلطات المصرية عن مراسل قناة الجزيرة القطرية محمود حسين.
هذه الخطوات التي اعتبرها مراقبون بمثابة قرابين تودد من السعودية ومصر للإدارة الأمريكية الجديدة، التي اشترطت على بند حقوق الإنسان والحريات العامة، كأساس للتعامل معها.
خطر العودة للسجن
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية حذرت من إعادة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اعتقال. الناشطتين اللتين أفرج عنهما لجين الهذلول ونوف عبدالعزيز.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن لجين الهذلول و نوف عبدالعزيز تواجهان خطر العودة إلى السجن إذا جهرتا بآرائهما.
وأكدت أيضا أن العديد من الناشطات والناشطين الحقوقيين لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي.
وأوضحت المنظمة، أن الإفراج عن الهذلول بعد 1001 يوما من الاحتجاز بالسجون السعودية تم بعد حملة دؤوبة.
وذكرت أن هذه الحملة كانت عائلتها ونشطاء حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم منذ اعتقالها في مايو 2018.
ممنوعة من السفر
الأكثر أهمية بحسب المنظمة الحقوقية الدولية هو أن عملها لم ينته بعد فالهذلول لا تزال ممنوعة من السفر.
وقالت: “حُكم عليها بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ تقريبًا بتهم تعرّف نشاطها في مجال حقوق المرأة”. وذلك على أنها جرائم بموجب أنظمة الإرهاب في المملكة العربية السعودية.
وهذا يعني-بحسب رايتس ووتش- أنه يمكن للسلطات إعادتها إلى السجن في أي وقت إذا قررت التحدث أو استئناف نشاطها.
وكانت السلطات السعودية اعتقلت الهذلول (31 عامًا) في مايو 2018 مع أكثر من 12 ناشطة أخرى في مجال حقوق المرأة.
وجاء اعتقالها في حملة قمع شنتها السلطات السعودية بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان.
الصورة الاولى للناشطة لجين الهذلول
وكانت الناشطة السعودية، لجين الهذلول، نشرت صورة جديدة لها بعد أسبوع على إطلاق سراحها من سجون السعودية.
ونشرت لجين، أول صورة لها بعد خروجها من المعتقل، وعلقت عليها بالقول: “أعود بقلب مليء بالامتنان، لكنه مصاب بكدمات من 1001 خيبة أمل”.
https://twitter.com/LoujainHathloul/status/1362074346081165316?s=20
ما قصة 1001 الذي كتبته الهذلول
والرقم 1001 الذي قامت لجين بكتابته هو عدد الأيام التي أمضتها داخل السجون السعودية، منذ اعتقالها في عام 2018.
وكانت السلطات السعودية قد أطلقت سراح لجين الهذلول بتاريخ العاشر من شباط/فبراير الجاري.
وفي مؤتمر صحفي، قالت شقيقتا الناشطة، علياء ولينا الهذلول، إنها لم تحصل على حريتها بعد.
وقالت الشقيقتان بأن شقيقتهما لجين ممنوعة من السفر خارج المملكة لمدة 5 سنوات، كما أنها خرجت بإطلاق سراح مشروط. وستظل رهن المراقبة لمدة 3 سنوات.
وقالت علياء إنها “سعيدة جدا” لرؤية لجين “قوية كما تعودت عليها”.
وأضافت في معرض حديثها عن الإفراج عن لجين شقيقتها: “هذه لجين التي أعرفها وأنا فخورة بها وبقدرتها على الحفاظ على آمالها عالية”.
أما لينا فقالت إن لجين ستواصل البحث عن العدالة وإثبات تعرضها للتعذيب خلال سجنها.
روايات التعذيب
ونوهت رايتس ووتش لروايات التعذيب التي تعرضت لها لجين أثناء الاحتجاز مع 3 نساء أخريات على الأقل بحسب تأكيد أفراد أسرتها.
وأفرج عن الهذلول إضافة إلى الناشطة الحقوقية نوف عبد العزيز.
وبينت رايتس ووتش في بيانها إلى أن عبد العزيز اعتقلت في مايو 2018 بعد أن أعربت عن تضامنها مع النشطاء وسط حملة القمع.
شاب شعرها وبدت أكبر
وتطرقت صحيفة بريطانية إلى صورة الناشطة الهذلول عقب الإفراج عنها من سجون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وكتبت صحيفة ذا تايمز البريطانية: “في الصور التي نشرتها عائلة الهذلول، بدت لجين وقد شاب قسمٌ من شعرها وبدا عُمرها أكبر”.
وأكدت أن هذه الصور تشير إلى ما عانته في السجن، وما سبق وذكرته عائلتها بتعرضها للتعذيب والتحرش الجنسي أثناء الاعتقال.
إلهان عمر تهاجم السعودية
وكانت النائبة الأمريكية إلهان عمر هاجمت السلطات السعودية بشدة ودعتها لوقف انتهاكاتها بحق مواطنيها والإفراج عن المعتقلين عقب إطلاق سراح الهذلول.
وكتبت عمر تغريدة تُعبر فيها عن فرحتها بالإفراج عن الناشطة لجين.
وأعادت إلهان نشر تغريدة صورة لجين الهذلول التي نشرتها أختها “لينا”.
كما علقت قائلة: “هذه أخبار رائعة.. كنا ندفع صوب هذا لوقت طويل”.
وأكملت إلهان: “الآن يجب على السعودية السماح لها بمغادرة البلد، وإطلاق سراح الناشطات الحقوقيات اللاتي لازلن في السجن”.
وغردت بتغريدة ثانية جاء فيها: “على السعودية أن تتوقف عن قتل وتقطيع المنشقين، وحصار وتجويع وذبح الآلاف من المدنيين اليمنيين”.
كما شددت إلهان على ضرورة توقف السعودية على تغذية أزمة المناخ والتمييز ضد الأقليات الدينية.
وأعلنت عائلة الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول عن الإفراج عنها من سجون المملكة الاربعاء الماضي.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد