وزير الخارجية القطري في مصر بعد الاجتماعات المشتركة بالكويت.. ما هي التطورات الجديدة؟
أفادت وسائل إعلام مصرية بوصول الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري. إلى مصر اليوم، الثلاثاء، في خطوة نادرة منذ الأزمة في 2017 وقطع العلاقات بين البلدين.
ووصل الوزير القطري على متن طائرة خاصة إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة هي الأولى لأرفع مسؤول قطري منذ توقيع. اتفاق المصالحة الخليجية في قمة العلا بالسعودية، قبل شهرين.
وستستمر زيارة آل ثاني لمصر لمدة يومين، حيث من المقرر أن يشارك في مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية المقرر انعقاده غدا، الأربعاء.
ويشار إلى أن وصول وزير الخارجية القطري إلى القاهرة، جاء بعد ساعات من وصول سلطان المريخى، وزير الشؤون الخارجية القطري إلى هناك.
حيث يشهد مقر الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم فعاليات اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في دورته الـ 155.
وذلك للتحضير لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية المقرر انعقاده غدا.
اجتماعات مشتركة في الكويت
ويشار إلى أنه في 23 فبراير الماضي، عقد وفدان قطري ومصري اجتماعا في دولة الكويت، لبحث كيفية تنفيذ بنود اتفاق العلا.
حيث ناقشا الطرفان وضع آليات وإجراءات المرحلة المستقبلية بعد بيان قمة العلا بالمملكة العربية السعودية الصادر في الخامس من يناير 2021.
وعقب الاجتماع، توصلت الدوحة والقاهرة إلى اتفاق يسمح باستئناف عمل السفارات.
حيث اتفق الطرفان على “استئناف عمل البعثتين الدبلوماسيين على مستوى القائمين بالأعمال، قبل تعيين السفير المصري لدى الدوحة والسفير القطري لدى القاهرة”.
وفي 20 يناير الماضي، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أن القاهرة والدوحة تبادلتا مذكرتين رسميتين.
حيث اتفقت الدولتان بموجبهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بموجب “اتفاق العلا”.
وقبلها بأيام، أعلنت الخطوط الجوية القطرية استئناف الرحلات الجوية إلى مصر، بعد قرار القاهرة فتح الأجواء المصرية أمام الطيران القطري.
الأزمة اليمنية
وفي سياق آخر جدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، التأكيد على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة في اليمن هو التفاوض بين اليمنيين.
وأكد “آل ثاني” أن هذا التفاوض يجب أن يتم بموجب مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
مشددا في الوقت ذاته على موقف دولة قطر الثابت من وحدة اليمن وسلامة أراضيه.
وجاء ذلك خلال اجتماعه اليوم الثلاثاء في الدوحة، مع المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ الذي يزور قطر حاليا.
من جهة أخرى، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة قطر سلطان المريخي، إن إجمالي ما قدمته بلاده كدعم إنمائي لليمن. من مساعدات في الفترة من 2013 إلى 2020 بلغ ما يقارب 195 مليون دولار.
وأكد المريخي استمرار الدوحة في تقديم الدعم للشعب اليمني لمساعدته على تجاوز الصعوبات الإنسانية التي تُثقِل كاهله.
وشدد على أهمية السعي لإنهاء الأزمة من خلال التفاوض بين اليمنيين.
جاء ذلك خلال مداخلة دولة قطر أمام الحدث رفيع المستوى الافتراضي لإعلان التبرعات لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن.
والحدث المشار إليه عبارة عن مؤتمر افتراضي عقدته حكومتا السويد وسويسرا، الاثنين، بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وشاركت فيه العديد من الدول والمؤسسات المانحة لجمع التبرعات المالية المطلوبة لتمويل خطة الاستجابة الأممية للأوضاع الإنسانية في اليمن العام الحالي.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80% من السكان -البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة- يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد