ميدل إيست آي: دبلوماسية سلطنة عمان المميزة قد تسفر عن إنهاء حرب اليمن
نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، تقريراً تحدث فيه عن جهود سلطنة عمان في انهاء حرب اليمن، مشيراً إلى وجود ما أسماه ديناميكيات من شأنها أن تخلق حالة من التكاتف الضروري لحل الأزمة في اليمن.
وقال الموقع البريطاني في تقريره إن سلطنة عمان كونت لنفسها مكانة دبلوماسية عالية في اليمن الذي مزقته الحرب من خلال لعب دور الجسر بين الفصائل المتحاربة.
وفي الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن في الولايات المتحدة إلى جلب الحرب متعددة الأوجه إلى تسوية دبلوماسية. فمن المرجح أن تتفق القيادات الجديدة – في كل من واشنطن وعمان – على العديد من القضايا المتعلقة باليمن.
وبعد أن امتنعت عمان تماما عن الانخراط في الأعمال العدائية ضد مقاتلي الحوثيين، تتمتع مسقط بعلاقة صحية مع الجماعة التي تسيطر. على أراض تغطي حوالي 70 في المائة من سكان اليمن، حيث تختلف نظرة مسقط للحوثيين عن دول الخليج العربية الأخرى، وهو تعامل نجم عنه بناء تدريجي للثقة المتبادلة.
ونقل الموقع البريطاني عن دبلوماسي عماني في واشنطن قوله إن السلطنة تحافظ على نفس المسافة من جميع الأطراف اليمنية. لذلك، تدعو جميع الأطراف إلى الالتفاف حول طاولة الحوار البناء من أجل الوصول إلى حل سلمي وتوافقي للصراع الجاري.
وفي أواخر عام 2020، أوضحت عمان خلافها مع خطط إدارة ترامب لتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، كتب صاموئيل راماني. الباحث في جامعة أكسفورد، أن “الحوثيين هم من كبار المدافعين عن توسيع دور مسقط الدبلوماسي في اليمن.
عمان تستعيد دورها الدبلوماسي
وبدأت سلطنة عمان تأخذ دورها الدبلوماسي في اليمن على محمل الجد، لا سيما وأن استمرار الحرب وجميع. أزماتها الإنسانية يمثل أخطر. تهديد أمني مباشر لسلطنة عمان، التي تشترك في حدود 187 ميلا مع اليمن. وفي هذا السياق، تعتبر مساعدة. الأطراف المعنية لحل الأزمة أولوية سياسية إقليمية عليا لمسقط.
ورجح بأن إدارة بايدن ستولي أهمية أكبر لدور سلطنة عمان الدبلوماسي في اليمن أكثر مما فعلته إدارة ترامب.
حيث أن مسقط، وكما عملت كجسر دبلوماسي بين واشنطن وطهران بشأن الملف النووي، يمكن لها أيضًا تسهيل الحوار بين الولايات. المتحدة وإيران بشأن الأزمة اليمنية، إذ يمثل هذا الصراع فرصة لإدارة بايدن وطهران لتطوير درجة معينة من الثقة يمكن أن تترجم إلى تقدم في المحادثات النووية.
فمع وجود شخص مهم في واشنطن يجمع بين عقودا من الخبرة في المنطقة والعلاقات المهنية العميقة. مع صانعي السياسات الخليجيين يمكن للقيادة العمانية أن تلعب دورًا حيويًا في تبادل الرسائل وتسهيل. الحوار ووضع معايير ما سيأتي بعد ذلك في اليمن.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد