في تغريدة جديدة له بشأن التطبيع والتبرير للنظام الإماراتي فعلته القبيحة، أثار الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله. مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، موجة من الجدل بين المغردين.
وقال عبدالخالق عبدالله في تغريدته التي أثارت الجدل ورصدتها “وطن” مستمرا في التبرير لسياسات محمد بن زايد:. “قد يكون التطبيع ضرورة إستراتيجية لبعض الدول وحتمية سياسية لدول أخرى.”
قد يكون التطبيع ضرورة استراتيجية لبعض الدول وحتمية سياسية لدول أخرى، لكن السير في درب التطبيع ودروب السلام لا يغير حقيقة ان كل شبر من إسرائيل أرض فلسطينية محتلة ومسروقة. pic.twitter.com/vsp7Uv6Mex
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) March 7, 2021
وتابع معلنا دعمه للقضية الفلسطينية في تناقض واضح:”لكن السير في درب التطبيع ودروب السلام لا يغير حقيقة. أن كل شبر من إسرائيل أرض فلسطينية محتلة ومسروقة”.
وتفاعل عديد من المغردين والنشطاء مع تغريدة عبدالخالق عبدالله، الذي لم ينفك ينظر للتطبيع بين بلاده والكيان الإسرائيلي، منذ الإعلان عنه في آب/أغسطس الماضي.
وقام المغرد الشهير عبر تويتر “بوغانم” بمعاودة تغريد تغريدة عبدالخالق عبدالله عبر حسابه الشخصي، وعلق عليها ساخرا من تناقضه. بالقول: “مثل الذي يجيز تحليل الخمر وهو مقتنع انه حرام”.
https://twitter.com/abughanim73/status/1368631755633229826
وكتب مغرد آخر: “الإمارات متواطئة مع إيران ومطبعة مع إسرائيل وعدوة للعرب ولكل شريف هذه الخلاصة. وغدا سيظهر عداوتها للسعودية والأيام بيننا”.
الامارات متواطئة مع ايران ومطبعة مع إسرائيل وعدوة للعرب ولكل شريف هذة الخلاصة ، وغدا سيظهر عداوتها للسعودية والايام بيننا
— ساحل عمان (@eElkuwTDpel98zt) March 7, 2021
ودون ناشط فاضحا موقف عبدالخالق عبدالله مستشار ابن زايد: “لا وجود لأي ضرورة للتطبيع بين بعض الدول إلا لتعلي العرش من طبعوا سابقا لم يجدوا فائدة أو امتيازات”.
لاوجود لاي ضرورة للتطبيع بين بعض الدول الا لتعلي العرش
من طبعوا سابقا لم يجدوا فائدة او امتيازات— ماجد (@khqq20) March 7, 2021
اتفاق التطبيع
ووقّعت الإمارات وإسرائيل، اتفاق تطبيع العلاقات بينهما في البيت الأبيض، منتصف سبتمبر/أيلول 2020، مقابل رفض فلسطيني.
وفي 24 يناير/ كانون ثان الماضي، أعلنت حكومة الإمارات، المصادقة على فتح سفارة لها في تل أبيب.
وتلا المصادقة إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية افتتاح سفارة لبلادها في أبوظبي، مع وصول القائم بالأعمال إيتان نائيه، إلى العاصمة الإماراتية.
كما قدم محمد آل خاجة أول سفير إماراتي لدى تل أبيب أوراق اعتماده، الاثنين، إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين.
واستقبل الرئيس الإسرائيلي، الاثنين، رسميا أول سفير إماراتي لدى الدولة العبرية بعد اتفاق تطبيع العلاقات التاريخي. الذي وقعه البلدان العام الماضي.
وخاطب ريفلين في مستهل كلمته السفير الإماراتي بالعربية ورحب به قائلا “أهلا وسهلا، سيادة السفير مرحبا بكم في أورشليم، في القدس”.
كما أضاف “الشعب الإسرائيلي فرح ويرحب بك”.
وقال الرئيس الإسرائيلي “ستكون مهمتك هذه الأكثر أهمية، الزعماء يوقعون المعاهدات لكن السلام الحقيقي والدائم تصنعه الشعوب”.
“الاتفاق التاريخي”
من جهته، أكد محمد آل خاجة أن “الاتفاق التاريخي للسلام يعمل على تضافر الجهود لتعزيز الاستقرار والأمن في منطقتنا وسيخلق مسارا أفضل”.
وأضاف “بدأت الدولتان في مواجهة التحديات التي يتعرض لها الأمن الإقليمي والدولي كهدف مشترك”.
وقال “سأعمل بشكل دؤوب على تعزيز الروابط السياسية بين البلدين خدمة لشعبينا وللاستقرار الإقليمي”.
“يوم تاريخي”
وفي وقت سابق، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي وصول سفير الإمارات إلى إسرائيل لتسليم أوراق اعتماده. “يوماً تاريخياً إضافياً في الشرق الأوسط. وخطوة كبيرة لتعزيز السلام بين الدول والشعوب”.
كما جاءت أقوال أشكنازي خلال استقباله آل خاجة في مكتبه في القدس المحتلة.
وبارك أشكنازي سفير الإمارات و”أشاد بدورها في قيادة التغيير الذي نجم عن التطبيع في كل الشرق الأوسط”.
وتابع أشكنازي “لدينا فرصة تاريخية لطرح نموذج للسلام الدافئ والشامل بين الدول وبين الشعوب. إن افتتاح إسرائيل سفارة لها في أبو ظبي. وقنصلية في دبي وافتتاح سفارة الإمارات في إسرائيل هو أمر في غاية الحيوية لتعزيز العلاقات الثنائية ودفع عملية السلام”.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد