أكاديمي إماراتي يحذر أردوغان من غدر ابن سلمان: لهذا السبب تسعى السعودية للصلح مع تركيا
شارك الموضوع:
حذر الأكاديمي الإماراتي البارز وأستاذ علم الاقتصاد بجامعة الإمارات الدكتور يوسف خليفة اليوسف، تركيا من سعي محمد بن سلمان. لإصلاح علاقات بلاده معها كاشفا عن هدف خبيث له.
محمد بن سلمان و تركيا
وقال “اليوسف” خلال تغريدة له عبر حسابه الشخصي بموقع تويتر ورصدتها “وطن”، إن ابن سلمان يسعى للتحالف مع تركيا. من أجل إنقاذ نفسه في اليمن أو غيرها على حد قوله، ومن ثم سيعود للسعي من أجل إضعاف تركيا.
النظام السعودي سيتحالف مع تركيا لإنقاذ نفسه في اليمن او غيرها ثم سيعود وبسعى لاضعاف تركيا لانه نظام مستبد وفاسد بينما النظام التركي نابع من اراد شعبه وهذا درس واضح من تاريخ هذا النظام الفاسد الذي امتهن العمالة بدل ان يستمد شرعيته من شعبه ويتوقف عن المتاجرة بدين الله
— Prof Yousif AlYousif (@Prof_Yousif) March 8, 2021
وجاء في نص تغريدة اليوسف عبر تويتر: “النظام السعودي سيتحالف مع تركيا لإنقاذ نفسه في اليمن أو غيرها ثم سيعود ويسعى لإضعاف تركيا.”
وتابع موضحا:” لأنه نظام مستبد وفاسد بينما النظام التركي نابع من إرادة شعبه. وهذا درس واضح من تاريخ هذا النظام الفاسد. الذي امتهن العمالة بدل أن يستمد شرعيته من شعبه ويتوقف عن المتاجرة بدين الله”.
ردود المعلقين على تغريدة اليوسف
وتفاعل عديد من المغردين والنشطاء مع تغريدة الأكاديمي الإماراتي، معلقين حول الموضوع بمواقف. معظمها ذهب لتأييد الدكتور اليوسف في موقفه وتقييمه لرؤية ابن سلمان تجاه تركيا.
وعلق أحد المغردين على حديث الأكاديمي الإماراتي قائلاً: “معادلة تركيا في ليبيا معادلة ناجحة، استطاعت به أن تربح في موضوع غاز شرق المتوسط.”
معادلة تركيا في ليبيا معادلة ناجحه، استطاعت به ان تربح في موضوع غاز شرق المتوسط، واستطاعت ان تغري الجانب المصري رغم العداء الشديد بينهما لأن تنهج نهجا معتدلاً في علاقتها التركية لأن الربح مشترك.تركيا تملك الكثير من المقومات في القضية اليمنية بسبب علاقتها الطبيعية بايران،
— Salah Al Bulushi (@salahibd) March 8, 2021
وتابع:” واستطاعت ان تغري الجانب المصري رغم العداء الشديد بينهما لأن تنهج نهجا معتدلاً في علاقتها التركية لأن الربح مشترك. تركيا تملك الكثير من المقومات في القضية اليمنية بسبب علاقتها الطبيعية بايران”.
أما مغرد آخر فقال: “في رأي الشخصي يا دكتور، التحالف هو إستراتيجية تنتهجها تركيا لخلق تكتلات سياسية لمواجهة القوى. الكبرى مثل أمريكا و غيرها.”
https://twitter.com/SidahmedOuldja/status/1368946874779066369
واستطرد موضحا:” وهذا يعطيها ورقة ضغط على المصالح الإستراتيجية لأمريكا في المنطقة. تركيا لا يمكن أن تشيل النظام السعودي. من مستنقع حرب اليمن الا بشروط و الله اعلم”.
العلاقات السعودية التركية
وكانت وكالة “الأناضول” التركية، نشرت تقريرا حول العلاقة السعودية التركية، واصفة إياها بأنها كانت مستقرة لسنوات عديدة. إلا أنها واجهت اختبارات صعبة خلال الفترات الأخيرة.
وتابع التقرير عبر الوكالة التركية موضحاً أن “النهج الذي اتبعته الرياض وخاصة بعد العام 2015، تخطى المساعي العقلانية.
ووصل في بعض الأحيان إلى حد الاستعداء، فكان الإضرار بالعلاقات الثنائية بين البلدين أمرا محتوما”.
وأضاف: “ومع ذلك، يمكن القول إنه لن يكون هناك مستفيد من هذا التوتر على المدى الطويل، وإن إعادة تأسيس مجالات التعاون. بين البلدين ستنعكس بالفائدة على الطرفين والمنطقة”.
وزادت الصحيفة التركية في مقالها بأنه “قد تبدو أن العلاقات التركية السعودية لن تعود إلى سابق عهدها خلال فترة قصيرة. ومع هذا فإن المستجدات التي وقعت خلال الأشهر الأخيرة شكلت مناخا إيجابيا بين البلدين”.
مؤكدة بضرورة “حكومتي البلدين خطوات بناءة خلال هذه المرحلة، فإنه يجب تدعيم هذه الخطوات بتوقف الحكومة السعودية. عن السعي وراء مزيد من المغامرات، وتغليب “عقل الدولة” قبل كل شيء”.
نهج ابن سلمان
وأردفت الصحيفة في حديثها حول أسباب توتر هذه العلاقات، بأن جزء كبير منها متعلق بالنهج الذي اتبعه ولي العهد السعودي. محمد بن سلمان الذي صعد لهذا المنصب عام 2017.
وذلك بعد عامين من تولي والده الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد العرش في 2015.
مضيفة بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اتبع “سياسات لترسيخ سلطته، وانتهج سياسات المغامرة عبر انجراره وراء دولة الإمارات.
وزادت: “من ناحية أخرى يمكن أن توفّر تغير التوازنات في المنطقة واتخاذ عدد من الخطوات الدبلوماسية مع جلوس جو بايدن. على كرسي الرئاسة الأمريكية، فرص التقارب بين تركيا والسعودية مجددا”.
مقتل خاشقجي
وذكرت الصحيفة في مقالتها حادثة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول، عام 2018. والتي كما وصفتها الصحيفة “فتحت صفحة جديدة من الأزمات بين تركيا والسعودية”.
وأكملت الصحيفة حول هذه القضية قائلة بأنه “بعد هذه الجريمة، أكد المسؤولون الأتراك استعدادهم الدائم للتعاون في الكشف. عن خيوط الجريمة، وأطلعوا الرأي العام عن كافة المستجدات المتعلقة بالجريمة؛ إلا أن عدم تعاون الجانب السعودي في التحقيقات أدى إلى تعميق التوتر بين البلدين”.
وزادت: “وفي هذه الأثناء، تضمنت تقارير نشرتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) معلومات تفيد بضلوع مسؤولين سعوديين. كبار في جريمة القتل”.
موضحة بأنه “وعلى الرغم من الموقف الإنساني والقانوني لتركيا الذي أبدته في هذه المرحلة؛ إلا أن الجانب السعودي لم يستجب. لدعوات التعاون في كشف الجريمة”.
بالإضافة إلى ذلك، اتبعت الرياض سياسات مناهضة لتركيا حيال العديد من الملفات بينها المستجدات في سوريا وليبيا وشرق البحر المتوسط. والقضية الفلسطينية والعلاقات مع إيران، وصولا إلى الحرب بإقليم قره باغ الأذربيجاني.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد