كيف وأين ألقي القبض على “متحرش المعادي” بعدما تستّر عليه صديقه!

وطن – وسط الغضب والضجة الكبيرة التي تسبب بها متحرش المعادي بعد فعلته الدنيئة مع طفلة صغيرة، بثت وزارة الداخلية المصرية فيديو يُظهر لحظة القبض على المتحرش بالطفلة.

ويظهر الفيديو لحظة اقتحام عدد كبير من رجال الشرطة لأحد العقارات المختبئ بداخلها المتهم، واقتياده بعد تقييده بالسلاسل عبر سيارة شرطة إلى جهات التحقيق.

كما ألقت أجهزة الأمن القبض على شاب يدعى ”م. س. م. ع“ بتهمة التستر على المتهم داخل شقته، وتبين أنه يعمل فني إصلاح أجهزة كهربائية.

كنت أمزح معها!

هذا وقد قررت النيابة العامة،  “متحرش المعادي” محمد جودت (37 عاماً)، 4 أيام عقب التحقيق معه في واقعة التحرش بالطفلة بعد استدراجها داخل  في ميدان الحرية بمنطقة المعادي.

وقال المتهم في اعترافاته أمام النيابة، إنه لم يقصد التحرش بها، بل كان يمزح. وأنه يعرف المجني عليها وكان يشتري منها المناديل بشكل يومي.

وأضاف في الاعترافات التي نقلتها وسائل إعلام محلية، أنه يمر بشكل يومي من ميدان الحرية في المعادي، ويشتري المناديل من طفلة المعادي “سارة”، وهي تعرفه جيدا.

متحرش المعادي منفصل عن زوجته

وأشار المتهم إلى أنه يعمل محاسبا في شركة عقارات، ومنفصل عن زوجته منذ 6 أشهر، ولديه طفلان يعيشان مع والدتهما.

واستمعت النيابة أيضاً لأقوال والدة الطفلة وجدتها، واللتان أكدتا أنهما تقومان ببيع المناديل في ميدان الحرية بالمعادي منذ 3 سنوات.

وقالت الأم إنه بعد انتشار واقعة التحرش بابنتها إعلامياً، اكتشفت اختفاءها، وعند عودة الطفلة إلى المنزل وجدتها منهارة من البكاء.

انهيار طفلة المعادي

وأوضحت الأم، أن ابنتها أخبرتها بما حدث معها، وأن المتهم أخبرها بأنه سيقوم بشراء بعض المناديل التي تبيعها في المنطقة منذ عامين، فقامت بالدخول معه داخل العقار.

واصطحب الطفلة فريق من النيابة لتمثيل الواقعة، لكنها انهارت من البكاء وقام رجال النيابة بتهدئتها.

منقذة الطفلة لم تتردد لحظة

وقالت منقذة  الطفلة التي تدعى إنجي أسامة في تسجيل صوتي نشرته صحيفة “الوطن” المصرية، إنها لم تتردد لحظة في الخروج لإنقاذ الفتاة.

وأشارت إنجي إلى أن فارق التوقيت بين الواقعة، ونشرها للفيديو، كان حوالي ساعة فقط.

وأكدت إنجي أنها فعلت ذلك بوازع الأمومة حيث أنها “أم” لطفلة في سن طفلة المعادي. مشيرة إلى أنها لا تعتبر نفسها بطلة، وفعلت فقط ما كان يجب عليها فعله.

لست بطلة!

وأضافت: “تعاملت كأم، وأي أم مكاني كانت ستفعل ما فعلته. لم أستطع أن أتحمل تلك المشاهد القاسية التي تعرضت لها الطفلة وأسرعت في منعه من الجريمة”.

وأشارت إنجي إلى أن ما يشاع حول تعنيف الطبيب الذي تعمل لديه، غير صحيح. وأكدت أنه دعم موقفها وأرسل معها زميلتها إلى النيابة العامة للإدلاء بأقوالها في محضر رسمي.

وأضافت: “سألني الطبيب ما إذا كنت مرتاحة لما فعلته، فأخبرته أنني سعيدة. فأجابني أن هذا هو المهم”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث