يوسف الشاهد يغضب التونسيين بعد قبوله دعوة إماراتية لمصافحة الإسرائيليين في دبي

تلقى رئيس الوزراء التونسي الأسبق، يوسف الشاهد، سيل من الانتقادات التي وجهها له سياسيون وناشطون تونسيون. وذلك على إثر قراره المشاركة في مؤتمر تنظمه الإمارات حضره مسؤولون إسرائيليون.

وأثار قرار المشاركة في القمة التي ستقام في دبي في 24 مارس/ آذار 2021 بمشاركة نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإسرائيلي السابق سيلفان شالوم، غضباً واسعاً في تونس.

قمة دبي العالمية

وكشفت وسائل إعلام تونسية، عن مشاركة الشاهد في قمة دبي العالمية “موازين القوى الدولية في عالم ما بعد الوباء”.

وسيشارك في هذه القمة أيضاً إلى جانب سيلفان شالوم وزير الداخلية الإسرائيلي السابق، فلور حسن ناحوم نائب رئيس بلدية القدس المحتلة، فضلا عن مسؤولين آخرين من إسرائيل.

يوسف الشاهد رجل إسرائيل في تونس

وتحت عنوان “يوسف الشاهد رجل إسرائيل في تونس”، كتب الناشط السياسي المعز الحاج منصور: “أكدت مصادر موثوقة. أن رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد. سيشارك في ندوة تحضرها لوبيات صهيونية بدولة الامارات”.

وأضاف في منشور على فيسبوك رصدته “وطن”: “يتزعم يوسف الشاهد بذلك تيار التطبيع مع الصهيونية العالمية في المشهد السياسي التونسي”.

وتابع: “يأتي ذلك في سياق دعم الإمارات لمشروع صفقة القرن واختيارها لشخصيات محلية تغدق عليها الهبات المالية وقد تم تقديم يوسف الشاهد باعتباره مفكرا سياسيا وزعيما من صناع القرار”.

يوسف الشاهد.. رجل اسرائيل في تونس/
اكدت مصادر موثوقة ان رئيس الحكومة الاسبق يوسف الشاهد ، سيشارك في ندوة تحضرها لوبيات…

تم النشر بواسطة ‏المعز الحاج منصور‏ في الثلاثاء، ١٦ مارس ٢٠٢١

 

وأكمل: “يبدو أن تواطؤ يوسف الشاهد مع التطبيع انطلق منذ ترأسه للحكومة، واستمر إلى اليوم. خاصة وأنه نجا من المحاسبة في خصوص إغراق الدولة التونسية في قروض وديون. تسببت في الوضعية الخطيرة للمالية العمومية”.

الحملة التونسية المناهضة للتطبيع

وفي السياق، دانت الحملة التونسية لمناهضة التطبيع مع إسرائيل بأشد العبارات مشاركة يوسف الشاهد، في قمة دبي.

ودان رئيس جمعية أنصار فلسطين، مراد اليعقوبي، قبول الشاهد المشاركة في هذه القمة كما ورد على الموقع الرسمي للقمة.

وقال: “أعتبر أن الشاهد مثل غيره ممن يُطلق عليهم اسم “الفتية الذهبيون”، ممن يكونون في دول مساندة للصهيونية. والذين لا تشغلهم القضايا العليا على غرار قضية مناهضة التطبيع. وهي قضايا لا تعنيهم”.

وبيّن أن الشاهد “مجرد مستثمر ومتربح من سيرته السياسية والمناصب التي شغلها، كما له مواقف سابقة من خلال تضمين شخصية في حكومته السابقة مطبعة وألّبت على الاقتصاد التونسي”.

واعتبر اليعقوبي أن الشاهد “وضع نفسه في يد الصهاينة، لأن هذا المشروع الصهيوني الذي يستقطب كل من له تأثير بهدف تغيير السياسات مستقبلاً لصالحها تحت غطاء المصلحة الاقتصادية”.

كذلك بيّن أن “الدول التي طبّعت مع إسرائيل لم تجنِ شيئاً يذكر على المستوى الاقتصادي على غرار موريتانيا ومصر، خلافاً للإمارات التي تعول على ثرواتها الباطنية وليس على مساعدات إسرائيل”.

كذلك اعتبر أن احتضان دبي هذه القمة ودور الإمارات عموماً هو بمثابة “المخلب المتقدم للكيان الصهيوني ومشروعه. خصوصاً بعد أن بدأ يتراجع الموقف الأميركي من صفقة القرن بصعود إدارة بايدن، فمن الوارد جداً أن تتراجع”.

ورأى أن هؤلاء لا يخجلون من وضع أيديهم وأنفسهم على ذمة الصهيونية؛ لأنه لا موقف لهم أصلاً من القضايا المصيرية وقضايا الأمة، وهم لا يفكرون سوى في سيرهم الذاتية والمناصب التي يتربّحون منها”.

الوفاق الحكومي في تونس

وفي السياق، قال عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب المجد: “على السيد يوسف الشاهد رئيس الحكومة الأسبق ورئيس حزب مشارك في حِزام ووسادة الوفاق الحكومي والبرلماني الحاكم في تونس. إلغاء مشاركته إلى جانب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق للدولة القائمة بالاحتلال”.

على السَّيِّد يُوسف الشَّاهد رئيس الحكومة الأسبق ورئيس حزب مُشارك في حِزام ووِسادة الوِفاق الحُكومي والبرلماني الحاكم في…

تم النشر بواسطة ‏‎Abdel Wahab Hani‎‏ في الثلاثاء، ١٦ مارس ٢٠٢١

 

وأضاف: “وعلى المسؤولين المباشرين والسابقين في الدولة للالتزام بثوابت دولتنا وبالأخص بثوابت ديبلوماسيتنا الداعمة للحق الفلسطيني. والرافضة للتطبيع مع دولة الاحتلال. والداعية لاحترام الشرعية الدولية وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة. وغير القابلة للتصرّف في حقِّه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة كاملة السِّيادة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين”.

يوسف الشاهد يرد

وردا على هذه الانتقادات، أصدر الشاهد بيانا قال فيه: “دعوتي لهذه القمة في دولة الإمارات الشقيقة تشريف لي شخصياً. واعتراف بأهمية رؤية تونسية لعالم ما بعد الوباء.

تمت دعوتي للمشاركة في القمة العالمية بعنوان ” موازين القوى الدولية في عالم ما بعد الوباء Power Play in a Post-pandemic…

تم النشر بواسطة ‏يوسف الشاهد Youssef Chahed‏ في الثلاثاء، ١٦ مارس ٢٠٢١

وأضاف: “عالم سيكون فيه الذكاء والرقمنة والإرادة الجماعية للشعوب مفاتيح الانطلاق الاقتصادي بعد الكساد العظيم الذي فرضه وباء الكوفيد 19. كل ما زاد عن هذا كلام فارغ ومجرد مزايدات”، وفق تعبيره.

وسبق أن عبرت تونس في مناسبات عدة عن رفضها التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، لكنها اعتبرت أن توقيع دول عربية اتفاقيات تطبيع معها “شأن داخلي”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث