“40 حرامي مع علي بابا”.. شاهد تظاهرات الأردنيين مستمرة وهتافات برحيل النظام تهز الشوارع
شارك الموضوع:
نشر ناشطون أردنيون مقاطع فيديو وصور تظهر استمرار التظاهرات في البلاد لليوم الثالث على التوالي، والمطالبة برحيل النظام عقب فضيحة مستشفى السلط والأرواح التي زهقت بسبب إهمال النظام والفساد الحكومي.
ونشر الناشط والمعارض الأردني محمد بطيط، مقطعا مصورا رصدته (وطن) أظهر تظاهرات ليلية لعدد من الشباب في لواء ذيبان.
#عاجل الآن؛ شباب لواء ذيبان يكسرون قانون الدفاع والحظر الكاذب ويخرجون إلى الشارع ويدبكون بأغنية #الملك الشهيرة
( أربعين حرامي مع علي بابا )#الأردن_ينتفض #ثورة_شعبية_مستمرة
17.03.21 pic.twitter.com/7zcn957nt8— محمد بطيبط Mohd Btaibet (@btaibet) March 17, 2021
وكسر الشباب قانون الدفاع والحظر وخرجوا إلى الشارع وهم يدبكون بأغنية الملك الشهيرة (أربعين حرامي مع علي بابا).
يموت 3 أردنيين كل ساعة ويُعتقل كثيرون يوميا
وأمس، الثلاثاء، شن الصحفي والكاتب الأردني باسل رفايعة، هجوما عنيفا على السلطات الأردنية ونظام الحكم، تزامنا مع التظاهرات. الغاضبة ضد الملك عبدالله الثاني، والتي طالبت برحيله عقب كارثة مستشفى السلط وما سبقها من أزمات.
والثلاثاء، أقدم متظاهرون في الأردن، على تحدي فرض حظر التجول المفروض بسبب وباء كورونا، لليوم الثاني على التوالي. وخرجوا بمظاهرات تطالب برحيل الحكومة على إثر حادثة مستشفى السلط.
وقال باسل رفايعة في تغريدة له بتويتر على حسابه الرسمي رصدتها (وطن):”أيام قاسية على البلاد. يموت 3 أردنيين، كل ساعة. ويُعتقل كثيرون يوميا، لأنهم صرخوا ضد القمع والجوع.”
وتابع باسل رفايعة مهاجما النظام الحاكم:” ويشتد تحالف القسوة، بين سلطة، انتهكت كل عقودها مع الناس، وجائحة، اكتظ فيها الموتى في المقابر. كما ازدحموا أحياءً في انتخابات نشرت الوباء وضاعفت الجنائز، وبات الهواء شحيحا مثل الأمل.”
هذا وأظهرت مقاطع فيديو رصدتها “وطن”، خروج المئات من الأردنيين في مظاهرات ليلية للمطالبة برحيل الحكومة الأردنية. والتي فشلت مع بداياتها وشهدت الكثير من الاستقالات خلال الأسابيع الماضية.
تفريق المتظاهرين بالقوة
وحسب الفيديوهات، فقد أقدمت الأمن الأردني على اعتقال العشرات، كما استخدم الغاز المسيل للدموع. لتفريق المتظاهرين في العاصمة عمان.
حملات اعتقال
كما تظهر الفيديوهات المتداولة، حملات اعتقال من قبل الأمن للمتظاهرين في عدد من المناطق الأردنية. إلى جانب استخدام القوة المفرطة في تفريق المتظاهرين.
هذا ونقل موقع “الأردنية نت”، عن مرصد netBlocks، قوله، إن السلطات الأردنية حجبت خدمة الفيديو في فيسبوك. بالأردن تزامنا مع الاحتجاجات. وذلك لمنع نقل الفيديوهات الخاصة بالمظاهرات.
توجيهات عاجلة
وفي السياق، وجه رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بإنفاذ القانون والتعليمات. في جميع محافظات ومناطق المملكة.
جاء ذلك، خلال ترأسه اجتماعا بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي. ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني. ووزير الإعلام صخر دودين.
كما حضر الاجتماع، وزير الداخلية وزير الصحة المكلف مازن الفراية، ومدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمة.
وأكد الخصاونة أن “الحفاظ على أرواح المواطنين وحماية صحتهم وسلامتهم أولى الأولويات”. مشدداً على “ضرورة إنفاذ القانون والتعليمات وأوامر الدفاع من أجل كسر حلقة وباء كورونا الشرس”.
كما وجّه الخصاونة وزير الداخلية والحكام الإداريين والأجهزة الأمنية بإنفاذ القانون والتعليمات. في جميع محافظات ومناطق المملكة.
وذلك من أجل الحفاظ على صحة المواطنين وسلامتهم، ومنع زيادة انتشار الوباء بما يؤثر سلبا على القدرات الصحية. ويفاقم الضغط الحاصل على المستشفيات وعلى الكوادر الطبية والتمريضية التي تواصل العمل على مدار الساعة.
أعلى حصيلة يومية
يذكر أن العاصمة عمان، شهدت الاثنين، تظاهرة احتجاجية، في وقت سجلت المملكة فيه أعلى حصيلة يومية للإصابات. بفيروس كورونا منذ بدء الجائحة بلغت 9,417 إصابة.
والسبت، أدّى انقطاع الأكسجين إلى وفاة تسعة أشخاص في مستشفى السلط الحكومي، ما أثار غضبا عارما في الأردن.
ويطالب المحتجون بإلغاء الحظر، المفروض بناء على قانون الدفاع للحد من تفشي مرض كوفيد-19. والذي يبدأ يوميا في السابعة مساء وحتى السادسة صباحا.
كما زادت الحكومة اعتبارا من السبت ساعات حظر التجول الليلي لتصبح بهذا التوقيت إثر ارتفاع أعداد الإصابات اليومية.
ووفقا لنشرة وزارة الصحة سُجلت الإثنين 9,417 إصابة ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات الى 48,6470.
كما سجلت الاثنين 82 حالة وفاة ليصل إجمالي الوفيات الى 5,428.
بيان حكومي
وقبيل تظاهرات الاثنين، أصدرت الحكومة بيانا عقب اجتماع لها لمناقشة الوضع الوبائي الحرج.
وقال الخصاونة في البيان، إن الحفاظ على أرواح المواطنين وحماية صحّتهم وسلامتهم أولى الأولويّات. مؤكدا ضرورة إنفاذ القانون والتعليمات وأوامر الدفاع من أجل كسر حلقة الوباء الشرس.
ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي، أكد الملك عبدالله الثاني أنه “سيحاسَب كل شخص قصّر في عمله. وفي حماية أرواح الأردنيين، وفق نتائج التحقيق في حادثة السلط”.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد