تقرير يفضح أساليب التعذيب المروعة في السجون السعودية فما قصة ضباط أمن الدولة المصري

كشف تقرير صادر عن مؤسسة “القسط” بالتعاون مع مركز “الخليج لحقوق الإنسان”، عن سلوكيات تعذيب جديدة تنتهجها سلطات آل سعود في سجونها، منذ تولي ولي العهد محمد بن سلمان الحكم في 2017.

وأوضح التقرير الحقوقي بأن غياب الضمانات القانونية الأساسية لمنع عملية التعذيب، هي التي خلقت بيئة يسهل فيها ممارسته بصور عديدة.

ووصف التقرير الذي صدر بعنوان “التعذيب في المملكة العربية السعودية وثقافة الإفلات من العقاب“، بأن ممارسة التعذيب في السجون السعودية. صارت ممنهجة، كطريقة لانتزاع الاعترافات خلال التحقيق.

وتابع التقرير الحقوقي بأن سلطات ابن سلمان تنتهج التعذيب كشكل عقابي خلال فترة الاحتجاز.

ورغم ما أفاد به المساجين حول تجاربهم في التعذيب للمحاكم، فلم تقم السلطات السعودية بعمل أي تحقيقات حول هذه الإفادات.

وأشار التقرير الحقوقي أيضا إلى أن هناك محاكم سعودية تعتمد الاعترافات المنتزعة بالتعذيب، كدليل تبني عليه أحكامها في القضايا القانونية المتنوعة.

واستطرد التقرير سارداً المسببات التي سهلت ممارسة التعذيب، متطرقاً  للجهات المسؤولة عن هذا التصرف.

مستذكراً عدم امتثال السلطات السعودية لاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية التي هي جزء منها منذ العام 1997.

وقدم التقرير معلومات حول تطورات لها علاقة بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، طرأت منذ تولي ابن سلمان الحكم في 2017.

بما في ذلك قيام مجموعة من المقربين منه بتعذيب المدافعات عن حقوق الإنسان في مواقع احتجاز غير رسمية.

وأكمل التقرير في نصه: “إن هذا التطور مقلقٌ نظرًا لكون حالات تعذيب النساء لم تكن تحصل في السابق. وكشفت حالةٌ أخرى مخيفة استخدام قبو قصرٍ ملكي كموقعٍ مخصص للتعذيب”.

وانتهى التقرير بتوصيات تضمن امتثال السعودية لاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، كما ستعمل على إنهاء ممارسته، ومحاسبة المسؤولين عنه.

هل استعان ابن سلمان بضباط مصريين؟

وكانت تقارير سابقة تحدثت عن إشراف ضباط مصريين على عمليات التعذيب بتنسيق من ابن سلمان، مع رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي. لنقل خبرات جهاز أمن الدولة في قمع المعارضين للضباط السعوديين.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلت في تقرير لها بتاريخ (14 نوفمبر 2017) عن طبيب عالج سعوديين تعرضوا للتعذيب. خلال حملة الاعتقالات الأخيرة، بقيادة بن سلمان، مؤكدة أن الأخير استعان بوزير الداخلية بعهد مبارك حبيب العدلي وعيَّنه مستشاراً له.

ولم تغفل الصحيفة الأمريكية عن ذكر تاريخ رجل مبارك القوي، إذ ذكرت أن العدلي صاحب السمعة السيئة والتعذيب الوحشي. إبان فترة مبارك، كان محكوما عليه في هذه الفترة بالسجن غيابياً لمدة سبع سنوات.

وكانت الأجهزة الأمنية السعودية اعتقلت عدداً كبيراً من الدعاة والمشاهير السعوديين، من بينهم سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري. على خلفية اتهامهم بالعمل لحساب جهات أجنبية.

وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن الاعتقالات التي نفذها بن سلمان خارج نطاق القضاء، وقد تقوض مشاريعه الاستثمارية. التي يسعى إلى دفع اقتصاد المملكة إلى التنوع، وأهمها طرح “أرامكو” المرتقب.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث