لا يتجاوب مع أي علاج.. محمد الخضري ممثل حماس يصارع الموت في سجون السعودية

كشف حساب “معتقلي الرأي” السعودي عن تراجع خطير في الوضع الصحي للدكتور محمد الخضري، القيادي في حركة حماس، والمعتقل لدى سلطات ابن سلمان هو ونجله هاني.

وقال حساب “معتقلي الرأي” في تغريدات رصدتها (وطن) بأن الدكتور الخضري قد دخل مرحلة الخطر الحقيقي. بعد أن انتشر مرض السرطان في جسده.

https://twitter.com/m3takl/status/1374299822996533253

إلى درجة لم يعد جسمه يتجاوب مع أي علاج، بما يستدعي إخراجه من السجن بشكل فوري لعرضه على الأطباء.

وأكمل الحساب في تغريدة ثانية بأن “منظمة العفو الدولية تجدد المطالبة بالإفراج الفوري عن د. محمد_الخضري (ممثل حمـ.اس في المملكة).

https://twitter.com/m3takl/status/1374257496085397505

وذلك على إثر استمرار تدهور وضعه الصحي، خاصة فقدانه الحركة جزئياً بإحدى يديه، وفقدانه لعدد من أسنانه نتيجة الإهمال الطبي. المتعمد في السجن.”

وعلق على الموضوع الناشط الحمساوي ادهم أبو سلمية، الناطق الأسبق باسم مسيرات العودة وفك الحصار، والمقيم في اسطنبول.

حيث نشر تغريدة عبر حسابه الشخصي بتويتر قال فيه: “تدهور خطير في صحة د. محمد_الخضري 84 عام المعتقل ظلمًا في سجون السعودية.”

https://twitter.com/adham922/status/1374324102333358083

وتابع:”أنا لا أفهم أي خطر يُشكله رجل مُثقل بالأمراض على بلد يعتبرها بلده الثاني، عاش وعمل فيها، وكان ضيفًا دائما على قيادتها”.

فقد القدرة على تحريك يده

وقال تقرير “أمنستي” إنه في وقت سابق من العام الجاري 2021، فقد الدكتور محمد الخضري القدرة على تحريك يده اليمنى، وبعض أسنانه. وهو الآن يعتمد على نجله المحتجز معه من أجل إطعامه ومساعدته في السجن.

وفي شهر تشرين الثاني من العام المنصرم 2020، تم نقل الدكتور الخضري ونجله هاني إلى أبها. وهي منشأة تفتقر إلى الأخصائيين الطبيين والرعاية الصحية السليمة التي تحتاجها حالته الصحية.

وتوجهت منظمة العفو الدولية بالخطاب إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. داعية إياه إلى ضمان إسقاط التهم التي لا أساس لها من الصحة ضد الدكتور محمد الخضري والدكتور هاني الخضري.

وأكدت المنظمة على ضرورة إطلاق سراح الأب ونجله.

نقل الخضري إلى المستشفى

كما شددت المنظمة على ضرورة نقل الدكتور محمد الخضري بشكل عاجل إلى المستشفى. حيث يكون قادرًا على تلقي الرعاية الطبية المتخصصة العاجلة التي يحتاجها، قبل استكمال إجراءات الإفراج عنه.

ومن جهتها أعلنت حركة حماس في وقت سابق عن اعتقال السلطات السعودية لممثلها في المملكة محمد صالح الخضري، وذلك منذ شهور عديدة. وسط حالة تكتم حول الظروف وملابسات الاعتقال.

وقالت الحركة إن اعتقال الخضري جاء في سياق حملة شملت العديد من المقيمين الفلسطينيين في السعودية. حيث لم يشفع للرجل عمره البالغ 81 عاماً ولا وضعه الصحي.

وتابعت الحركة بأن الخضري يعاني من مرض عضال، وهو ذو مكانة علمية باعتباره أحد أبرز الأطباء الاستشاريين في مجال الأنف والأذن والحنجرة.

وأضافت الحركة في حديثها حول الخضري: “التزمنا الصمت على مدى خمسة شهور لإفساح المجال أمام الدبلوماسية ومساعي الوسطاء. لكنها لم تسفر عن أي نتائج”.

واستهجن البيان قيام جهاز مباحث أمن الدولة السعودي، باعتقال الخضري المقيم في جدة منذ ثلاثة عقود، حيث كان مسؤولا. عن إدارة علاقة حماس مع المملكة، كما تقلد مواقع قيادية عليا في الحركة.

وأضافت حماس أنه تم اعتقال نجل الخضري الأكبر من دون أي مبرر ضمن حملة شملت العديد من الفلسطينيين المقيمين في المملكة.

وطالبت حماس السلطات السعودية بإطلاق سراح الخضري ونجله وجميع المعتقلين الفلسطينيين في سجونها.

من هو محمد الخضري؟

ومحمد الخضري بحسب ما قاله شقيقه عبد الماجد (70 عاما)، لوكالة “الأناضول“، من مواليد 1938، تخرج من جامعة القاهرة، من كلية الطب عام 1962.

عاد بعد التخرج إلى قطاع غزة، وعمل في مستشفى الشفاء الطبي، لمدة 9 شهور قبل أن يغادرها إلى الكويت.

فور وصوله للكويت، عمل “الخضري”، وفق شقيقه، في شركة طبية خاصة، ومن ثم التحق في الجيش الكويتي ليعمل فيه كطبيب.

وبعد فترة، حصل على درجة “الزمالة” من جامعة “إدنبرة” البريطانية، في تخصص أنف وأذن وحنجرة.

واصل الخضري، بعد ذلك، عمله في الجيش الكويتي، كرئيس قسم “أنف وأذن وحنجرة”، وذلك في المستشفى العسكري بالكويت.

وبعد أن غادر الفلسطينيون الكويت عام 1990 (بفعل تداعيات الغزو العراقي)، انتقل الخضري، بحسب شقيقه، إلى عمان.

ويضيف شقيقه:” عام 1992، انتقل الخضري للإقامة في المملكة العربية السعودية، وعمل آنذاك ممثلا لحركة “حماس”، بشكل علني ورسمي. وبعلم السلطات السعودية.

لكنه، غادر هذا المنصب منذ نحو 10 سنوات، بحسب الخضري.

واعتبر “عبد الماجد الخضري”، منصب شقيقه، بمثابة السفير، الذي “يجب أن يكون له احترامه في الدولة التي يقيم فيها”.

وقال إن الخضري “شارك في المقابلة التي جمعت بين الملك الراحل، عبد الله بن عبد العزيز، وزعيم الحركة آنذاك أحمد ياسين، عام 1998.

وخلال فترة تمثيله لحركة “حماس”، قال الخضري إن شقيقه كان، وبعلم من السلطات السعودية، يجمع التبرعات للفلسطينيين، كما أنه لم يكن يعمل بالخفاء.

وتابع:” من واجبه نقل صورة المعاناة لأهل السعودية وبالتالي كانوا يقوموا بجمع تبرعات لفلسطين وبعلم الحكومة”.

اعتقال الخضري

واعتقل الخضري فجر الرابع من أبريل/ نيسان 2019، في مدينة جدّة، على يد جهاز مباحث “أمن الدولة” السعودي.

وأبلغ “أمن الدولة” السعودي، الخضري آنذاك، أن الجهاز يريده في قضية صغيرة لفترة زمنية قصيرة، وسيتم إعادته إلى منزله. لكن القيادي الثمانيني المُصاب بمرض السرطان، ما زال قيد الاعتقال.

كما اعتقل الجهاز ذاته، في وقت لاحق من ذلك اليوم، نجل الخضري الأكبر “هاني”، المهندس المحاضر في جامعة “أم القرى” بمكة.

الخضري ونجله، لم يكونا الوحيديْن اللذيْن تم اعتقالهما بدون توجيه تهمة، إذ قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان “مقره جنيف” إن السعودية تخفي قسريا 60 فلسطينيا.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى