“شاهد” مشروع “يسلمو إيديك” التطبيعي في وادي عربة يثير حفيظة الأردنيين

تسبب مقطع فيديو جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحالة من الغضب العارم بين المغردين الأردنيين، نظراً لما حمله من مشروع “تطبيعي” يستهدف نساء الأردن، بدعم من حكومة الاحتلال.

مقطع الفيديو تم نشره عبر صفحة “إسرائيل بالعربية” التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، وذلك قبل ان يتم حذفه بعد 24 ساعة من نشره.

YouTube player

وجاء المقطع متحدثاً حول مشروع باسم “يسلمو إيديك”، والذي يدعم الحرفيات من الأردن و”إسرائيل”.

ويصور المقطع وصول مجموعة من الإسرائيليات إلى منطقة غور الصافي “وادي عربة” جنوب الأردن.

وقد أمضين فترة معايشة برفقة نساء من أهل المنطقة، في مقابل زيارة أخرى قامت بها أردنيات إلى مناطق الاحتلال.

ونشرت صفحة “إسرائيل بالعربية” التابعة لخارجية الاحتلال على تويتر، المقطع وعلقت عليه قائلة: “عندما تقابل أشخاصا من بلد. مختلف وعقلية مختلفة، إنك تفهم أننا جميعا متشابهون. نحن نفس الأشخاص ولدينا نفس الأحلام”.

وتابعت: “مشروع تعارف (يسلمو ايديك) بين نساء أردنيات وإسرائيليات تم نسجه حول الفن وزيادة الدخل ولم يخلُ من تردد في. البداية لكن الطرفين أصبحا كالعائلة في نهاية المطاف”.

ووثق المقطع مستوطنةإسرائيلية باسم هاجار بارعام، قالت أنها المسؤولة عن مشروع “يسلمو إيدي”.

وأكدت “يارعام” أن الهدف من المشروع جمع النساء من وادي عربة بطرفيه “المحتل والأردني” من أجل دعم مشاريع حرفية يدوية.

وقالت بعض النساء الأردنيات المشاركات في المشروع، بأنه منحهن فرصة لتطوير أعمالهن الحرفية.

فيما قامت مجموعة منهن بتدريب إسرائيليات على العمل بنفس المشروع.

وتساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن رقابة الحكومة الأردنية للنشاطات الإسرائيلية التي تزداد وتيرتها في المناطق الأردنية.

كما انتقد المغردون السماح بتلك النشاطات، لا سيما وأن القانون يحظر الأجانب ممارسة نشاطاتهم التجارية بلا تصاريح رسمية.

تجمع اتحرك

ودان  تجمع “اتحرّك” لمجابهة التطبيع المشاركة في المشروع التطبيعي “يسلمو ايديك”، مطالباً الهيئات والاتحادات النسويّة الوطنيّة. بإيلاء الاهتمام بالتوعية بمخاطر التطبيع.

وقال التجمع في بيان صحفي الثلاثاء في الصورتين أدناه، يظهر مدى الانحطاط الأخلاقي والوطني، حين يتم إطلاق مشروع تطبيعي. تحت اسم “يسلمو ايديك” بين سيدات أردنيات وممثلات عن العدو الصهيوني، وحين تقبل تلك النساء أن يتم استخدامهن كأدوات. لترويج إرهاب العدو الصهيوني، ويساهمن في إظهار “إنسانية” المجندات في جيش الاحتلال أو الداعمات له. حسب ما جاء في البيان.

وأضاف :” إذا كان المبرر للسقوط في وحل التطبيع والخيانة هو الوضع المعيشي كما تشير احداهن، فإن الحرة تجوع ولا تأكل بثدييها، فلا مبرر للتطبيع”.

وأعتبر التجمع هذا المشروع وكل من ساهم في تمريره وترويجه هو مُدان منبوذ يجب تجريمه وتعريته فهو لا يمثل إلا نفسه الدنيئة.

وأهاب التجمع “بجميع الهيئات والاتحادات النسويّة الوطنيّة بأن تولي اهتمامًا بهذا الأمر وتضع في قمة أولوياتها إطلاق برامج للتوعيّة. بمخاطر الإنخراط بتلك المشاريع وعدم استغلال المرأة في مشاريع تُسهم في “أنسنة” العدو وإزالة صفة الاستعمار والعدوانية عنه.”

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث