ماذا قصدت أمريكا من وراء الاتفاقية الدفاعية مع الأردن في هذا التوقيت الحرج

أكد معهد “جيبوليتكال فيوتشرز”، أن الولايات المتحدة بعثت برسالة إلى إسرائيل عبر الاتفاقية الدفاعية الموقعة حديثاً مع المملكة الأردنية الهاشمية.

استراتيجية التوازن

وقال المعهد، إن استراتيجية التوازن التي تمارسها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تعتمد على شراكات. مع دول رئيسية مثل إسرائيل.

وأضاف: “هناك شريك أمريكي مهم آخر هو الأردن، الذي تلقى مليارات الدولارات من المساعدات الاقتصادية. والعسكرية على مدى عقود.

وأشار المعهد، إلى أن الأردن يوفر منصة للولايات المتحدة للانخراط الإقليمي، لا سيما في القضية الفلسطينية.

اتفاقية دفاعية

كما تابع: “الأردن أعلن عن اتفاقية دفاعية مع الولايات المتحدة تسمح للطائرات والسفن الأمريكية بالمرور بحرية. في الأراضي الأردنية”.

وأكمل: “كما تسمح للقوات الأمريكية بحمل الأسلحة داخل البلاد أثناء الخدمة، لكن الاتفاقية لا تسمح بتنفيذ. أعمال قتالية داخل الأردن”.

وقد أبرمت عمان الاتفاق دون اللجوء إلى مجلس النواب. وقال أحد النواب إن الصفقة تنتهك السيادة الأردنية. وهي تهمة رفضها وزير الخارجية الأردني، وفق المعهد.

كما استكمل: “وبالرغم من أهمية إسرائيل بالنسبة للاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، فإن واشنطن لا ترغب في الاعتماد. على دولة واحدة بعينها من أجل إنجاح استراتيجيتها في الشرق الأوسط”.

العلاقات الأمريكية الإسرائيلية

وأضاف: “بالنظر إلى الحالة المهتزة للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، ربما تحاول واشنطن إبراز أن لها وجودًا قويًا. في المنطقة مستقلًا عن علاقاتها مع إسرائيل، وقد جاء ذلك قبل أيام من الانتخابات الإسرائيلية”.

وتابع: “يمكن أن تفتح مثل هذه العلاقة الطريق أمام الولايات المتحدة للانخراط مع الدول العربية المشاركة. في التحالف العربي – الإسرائيلي الناشئ دون الاضطرار إلى التكيف مع إسرائيل في كل منعطف.

تفاصيل الاتفاقية

الاتفاقية العسكرية تم توقيعها في 31 يناير/كانون الثاني الماضي، وأقرتها الحكومة في 17 فبراير/شباط الماضي.

كما تتضمن 19 مادة وملحقاً تنص على الوضع القانوني للقوات الأمريكية والموظفين المدنيين التابعين لوزارة الدفاع الأمريكية في الأردن.

وتوفر المملكة بموجبها 15 موقعا للقوات الأمريكية، التي يمكنها التحكم في الدخول إلى تلك المواقع والتنقل. منها وإليها دون دون دفع الرسوم والضرائب المقررة بموجب القانون الأردني.

استثناء أردني للقوات الأمريكية

ويجوز للقوات الأمريكية، بموجب الاتفاقية التي نشرها موقع “عمون” الإخباري الأردني، حيازة وحمل الأسلحة. في الأراضي الأردنية أثناء تأديتها مهامها الرسمية.

وتجيز الاتفاقية أن يتخذ الأردن الإجراءات المعقولة، حسب ما يكون ضرورياً، لضمان حماية وسلامة وأمن أفرادها. والمتعاقدين معها وأمن ممتلكاتها.

كما توجب الاتفاقية على الأردن -في حال طلبت السلطات الأمريكية- إصدار لوحات سيارات مؤقتة مجاناً للمركبات. التابعة للولايات المتحدة ولأفرادها والمتعاقدين معها. بشكل لا يمكن تمييزها عن تلك اللوحات المؤقتة الصادرة لأفراد الشعب الأردني.

ولا يحق للقضاء أو الادعاء العام الأردني التحقيق أو التعامل مع أي حالة وفاة تقع في المناطق المخصصة. للقوات الأمريكية. بموجب الاتفاقية، التي أجازت أيضا استخدام طيف الراديو والاتصالات السلكية واللاسلكية بدون رقابة أردنية.

اتفاقية لـ 15 عاماً

وحددت الاتفاقية مدتها الزمنية بــ15 عاماً، وتستمر سارية، بعد المدة المبدئية، ما لم يتم إنهاؤها من أحد الطرفين.

وتضمنت ملحقا بالمناطق المتفق عليها لنشر القوات الأمريكية وهي: قاعدة الشهيد موفق السلطي، ومجمع مركز التدريب المشترك.

وقاعدة تدريب القوات المسلحة الأردنية في الحميمة، وقاعدة الملك عبدالله الجوية، والقاعدة البحرية الملكية. في العقبة، وقاعدة تدريب القوات المسلحة الأردنية في القويرة.

ومركز الملك عبدالله لتدريب القوات الخاصة، وقاعدة الأمير حسن الجوية، وقاعدة الأمير فيصل الجوية، ومخيم التتن، وقاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية. إضافة إلى والمواقع العسكرية الحدودية.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث