أثارت تغريدة للنائب اللبناني السابق، فارس سعيد، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان بعد رفضه الأكسجين المقدم من النظام السوري لبلاده.
ورفض فارس سعيد، أن تزود سوريا لبنان بكميات من الأوكسجين. بعدما تعذر على الباخرة المحملة بالأوكسجين المخصص للمستشفيات في لبنان. تفريغ حمولتها بسبب الطقس الماطر.
فارس سعيد: نرفض الأوكسجين
وقال سعيد، في تغريدة رصدتها “وطن”، في رسالة للرئيس السوري: “إلى بشار الأسد، نرفض حتى الأوكسجين منّك… هوانا غير هواك”.
الى بشار الاسد
نرفض حتى الاوكسيجين منّك
"هوانا غير هًواك"— Fares Souaid (@FaresSouaid) March 24, 2021
رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أطلقوا هاشتاق حمل اسم النائب اللبناني، وأطلقوا التصريحات الساخرة والهجوم الحاد عليه بسبب تصريحه. معتبرين أنه صاحب مواقف متبدلة.
حدا يخبر فارس سعيد انو الدول العربية مادة ايدها لبشّار الأسد، خلي يلحق يشيل تغريدته
Ps: له صورة مع مفتاح بيروت وغازي كنعان الأخ— Ghadi Francis | غدي فرنسيس (@ghadifrancis) March 24, 2021
فارس سعيد بالمواقف الثابتة ما عندوش يمّا ارحميني💜#ملك_الثبات_الأصلي https://t.co/1mjbPwmX5X pic.twitter.com/0Y7MVCfMfx
— Sahar Ghaddar (@sahar_ghaddar) March 24, 2021
فارس سعيد كائن مقيت بغيض سمج
كائن بتشعر بلذّة إنّك تكرهو
بشك حتى إمو تكون بتحبو— Imane Ibrahim🇱🇧 (@ImaneIbrahim1) March 24, 2021
وهل يحتاج الميت يا #فارس_سعيد الى اوكسيجين
الا تعلم يا #فارس بأن الانسان يحكم بموته طبيا عندما يموت دماغه
فكيف اذا مات دماغه وضميره منذ سنين كما هو تشخيص حالتك. pic.twitter.com/pGyapPjDl4— المستشار قاسم حدرج (@almostshar202) March 24, 2021
من عوامل نقص الأوكسيجين في لينان: فارس سعيد 🤦♂️ pic.twitter.com/xMtoeZBmYt
— Dany Bassil (@DanyBassil4) March 24, 2021
هارون نقيب المستشفيات الخاصة الناهبة لجيوب المواطنين ويلي عم ترفع فواتير اضعاف مضاعفة لوزارة الصحة مستغلة الوباء بقول انو لا نقص بمادة الاوكسيجين في لبنان ‼️
طبيعي يقول هيك لان الاوكسيجين السوري المجاني يضر بفواتيرهم.. منقلك هواك متل هوا فارس سعيد غير هوانا #شكرا_سوريا_الأسد
— Fadi Jouni (@fady_jouni) March 24, 2021
سوريا تدعم لبنان بالأوكسجين
وفي وقت سابق، قالت الحكومة السورية، إنها سترسل إمدادات أكسجين للبنان المجاور الذي يعاني من النقص، وسط ارتفاع في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلدين.
وتأتي الخطوة فيما تواجه قطاعات الرعاية الصحية في البلدين تحديات خطيرة بسبب الجائحة والمصاعب الاقتصادية غير المسبوقة.
وذكر حمد حسن وزير الصحة اللبناني، في تصريح صحفي، أن الأكسجين “هدية مباشرة” من الرئيس السوري بشار الأسد الذي استجاب لطلب إنساني من لبنان.
وتداعت البنية التحتية للرعاية الصحية في سوريا بسبب عشر سنوات من الحرب والاعتماد على المساعدات الأجنبية، فيما تئن الحكومة تحت وطأة العقوبات الغربية.
وذكر وزير الصحة السوري، حسن الغباش، أن نظيره اللبناني الزائر سيغادر دمشق مع أول مجموعة من إمدادات الأكسجين من مصانع سورية.
75 طن أوكسجين
والكمية المتجهة إلى لبنان، نحو 75 طنا وفقا للإعلام السوري، ولن تؤثر على الاحتياجات في سوريا، وفق قوله.
وأضاف وزير الصحة اللبناني أن إمدادات الأكسجين ستكفي فقط حتى الأربعاء. لكن الإمدادات من سوريا ستجنب البلاد خسارة “آلاف الأرواح.”
وتابع أن هناك حاليا نحو ألف مريض في لبنان على أجهزة التنفس الصناعي، وكمية الأكسجين في لبنان تكفي فقط لليوم.
ويعيش لبنان أزمة اقتصادية وسياسية خانقة، وسط تعثر تشكيل حكومة جديدة، فيما يشترط المجتمع الدولي أن تقوم البلاد بإصلاحات مقابل الحصول على الدعم.
وانهار سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار، بشكل كارثي، خلال الآونة الأخيرة، مما دفع بمتاجر كثيرة إلى إغلاق أبوابها، فيما تأجج الوضع الشارع، من جراء تفاقم الأزمة.
أزمة أوكسجين بمناطق نظام الأسد
وفي السياق، أعلن مسؤول بأشهر حملة لمكافحة فيروس كورونا في العاصمة السورية دمشق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد. عن نفاذ مخزون الأوكسجين المخصص لمكافحة الفيروس القاتل.
وقال موقع “صوت العاصمة” إن مسؤول بمبادرة “عقمها” لمكافحة “كورونا”، أعلن في منشور على غرفة خاصة بأعضاء المبادرة عن نفاذ اسطوانات الأوكسيجين.
ونقل الموقع عن المسؤول قوله نعتذر جدًا عن عدم تلبية الكثير من الحالات المنتشرة، لقد وصل اليوم إلى المبادرة 14 أسطوانة أوكسجين بين تبرع ورسم أمانة، ولكن للأسف لا يكفوا لتلبية الاحتياجات.
وأضاف أن الضغط هائل جدًا لدرجة أنه أصبح مرعبًا ومبكيًا بنفس الوقت.. لم يبق لنا في سوريا سوى رحمة الله.
وأكد مسؤول آخر بحسب ما نقل الموقع أن الوضع حاليًا خطير لدرجة لا توصف، ومن الصعب جدًا تأمين الأوكسجين.
يذكر أن مناطق سيطرة النظام تشهد انتشارًا واسعًا لفيروس كورونا وسط تكتم من قبل إعلام النظام.
حيث رجحت عدة مصادر محلية وغربية أن الأعداد الحقيقية للمصابين بالفيروس تفوق بكثير ما أعلن عنه النظام.