غضب كويتي شعبي ضد الإمارات بعد إغراقها سوق الكويت بمنتج إسرائيلي عبر الحيلة

انتشرت حالة من الغضب العارم بين المواطنين في الكويت، ضد الإمارات بعدما اكتشفوا انتشار منتج إسرائيلي في السوق وتبينوا أنه قادم من الإمارات.

وفي هذا السياق خاطبت جمعية “الرميثية” التعاونية الكويتية اتحاد الجمعيات التعاونية في البلاد بشأن “وجود منتج إسرائيلي في بعض. الجمعيات التعاونية الكويت وارد من الإمارات”، مطالبةً بسحبه.

وأثار الدكتور خالد عبيد العتيبي، الذي يتابعه نحو 22 ألف شخص عبر تويتر، المسألة مساء 23 مارس حين غرّد: “منتج إسرائيلي. في الجمعيات التعاونية ‘الكويتية‘ وارد من الإمارات!”.

ودعا إلى الحذر من البضائع الإماراتية:” “علينا الحذر من البضائع الإماراتية لأنها أصبحت أهم المستوردين من الكيان الصهيوني. في المنطقة!”، وأرفق تغريدته بوسم: #التطبيع_خيانة.

التطبيع مع إسرائيل

وتثبت الشواهد والحقائق أن النظام الإماراتي كرس واقعا مخزيا من التطبيع المجاني لصالح إسرائيل سياسيا واقتصاديا.

إذ تحرز إسرائيل نجاحات متتالية وتقدما ملحوظا على مستوى التطبيع الاقتصادي مع العديد من الدول العربية في مقدمتها الإمارات.

وتكسب إسرائيل بموجب اتفاقيات التطبيع صفقات وجذب مليارات الدولارات من داخل الاقتصادات العربية.

وفي السابق كان هذا النوع من التطبيع خجولا وبطيئا في سنوات سابقة.

ويتم من قبل بعض الحكومات العربية تحت جنح الظلام باعتباره “جريمة أخلاقية وسياسية” يرفضها الشارع والقوى الوطنية والأحزاب والنقابات.

لكن الإمارات اخترقت هذا الجدار بارتكاب جريمة التطبيع العلني وتحت كاميرات الفضائيات وعدسات المصورين، دون أن تضع. في حساباتها الرأي العام من الأصل.

هذا التجاهل ليس بسبب حدوث تغير في مزاج الشعوب العربية تجاه التطبيع مع كيان مغتصب ودولة احتلال.

لأن جسد الشارع لا يزال سليماً، لكن لأن قوى القهر والآلة الأمنية القمعية التي تمارسها بعض حكومات المنطقة ضد شعوبها باتت تحول. دون خروج هؤلاء الرافضين إلى الشارع للتنديد بهذه الهرولة في التطبيع الاقتصادي والسياسي.

وذلك رغم استمرار إسرائيل في احتلال الأراضي العربية في فلسطين وسورية ولبنان، ومواصلة خنق الشعب الفلسطيني وتجويعه.

اتفاقيات ضخمة مع الاحتلال

بل باتت تلك الحكومات القمعية تحول دون حتى مجرد الاعتراض على ابرام اتفاقات ضخمة يتم عبرها ضخ مليارات الدولارات التي تحتاجها. الشعوب العربية بصورة ملحة في صورة أغذية وأدوية وفرص عمل، وذلك في شرايين الاقتصاد الإسرائيلي أكثر من حاجة الإسرائيليين إليها.

كما قامت الإمارات باعتقال رافضي قطار التطبيع وإيداعهم غياهب السجون منذ سنوات طويلة.

وتابع العرب مؤخرا الصفقة الأهم والأضخم في تاريخ التطبيع العربي الإسرائيلي، بإعلان الإمارات تأسيس صندوق استثمار تُضخ. من خلاله 10 مليارات دولار في شرايين اقتصاد إسرائيل.

وإبرام أبوظبي مئات الصفقات والاتفاقات لضخ مليارات الدولارات في كل القطاعات الاقتصادية داخل إسرائيل.

وهو ما يشكل محطات أخرى في قطار التطبيع المجاني وفائق السرعة رغم المزاعم الأخيرة عن وجود فتور شديد في العلاقات بين الجانبين. الإماراتي والإسرائيلي.

هذا وتدرس كلاً من الإمارات وإسرائيل تدشين عدد من مشاريع البنى التحتية الكبيرة ذات الطابع الاستراتيجي.

على رأسها خط سكة حديد يربط الإمارات بميناء حيفا مرورا بالأردن والسعودية.

ويسمح بنقل البضائع من إسرائيل إلى الإمارات في غضون يوم أو يومين بحد أقصى، وذلك بخلاف النقل عبر الحاويات الذي. يستغرق 12 يوماً.

ومن بين المشروعات الجاري الاتفاق عليها أيضا بين الجانبين مساهمة الإمارات في تدشين ميناء عميق المياه في إيلات.

ولا تُقيم الكويت أية علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وقد التزمت قياداتها في خطابها المعلن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم قضيته.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث