القبطان صاح “أبقِها ثابتة”.. صحيفة أمريكية تكشف كواليس جنوح سفينة قناة السويس

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، كواليس جنوح السفينة العملاقة “إيفر غيفن” في قناة السويس بمصر.

تعطل حركة الملاحة في قناة السويس

وتسببت السفينة العملاقة في تعطل حركة الملاحة منذ عد أيام، مؤثرة بذلك على حركات الكثير من السفن بالعالم.

وقالت الصحيفة، إنه في يوم الثلاثاء 23 مارس/آذار 2021، كانت الشمس قد أشرقت مع دخول أكبر سفينة حاويات في العالم إلى قناة السويس.

وحسب الصحيفة، كانت السفينة تشق طريقها إلى البحر المتوسط، لكن عاصفة ترابية في الليل أعاقت رؤية سفينة “إيفر غيفن”. وجرفت السفينة التي يعادل طولها 4 ملاعب كرة قدم عن مسارها.

وأضافت الصحيفة: “حدّق قبطان خارج نوافذ الجسر، موجهاً السفينة عبر المضيق الحيوي للشحن الدولي”.

وأكملت: “وقف بجانبه مرشدان مصريان، مسؤولان عن مرافقة جميع السفن الكبرى في الرحلة التي تستغرق نصف يوم”.

وتابعت: “ثم جاءت هبة رياح ودفعت شحنة السفينة التي تحوي 17 ألف حاوية إلى مسار غير مرغوب”.

القبطان صاح “أبقِها ثابتة”

ونقلت الصحيفة عن شخصين سمعا المحادثة على الجسر، قولهما، إن القبطان صاح “أبقِها ثابتة”. وبعدها بدقائق اصطدمت مقدمة السفينة بالجدار الشرقي للقناة.

وعرضت ذلك السفينة لهزة قوية، وعرقل الملاحة عبر قناة السويس، التي تمثل واحدة من أهم حلقات سلسلة التوريد العالمية.

وقال ضابط على الجسر: “نحن عالقون بشدة”، حسبما نقل المصدران اللذان سمعا المحادثات.

هوية القبطان والضباطين

وفي السياق، رفضت شركة تشغيل السفينة التايوانية Evergreen Group الكشف عن هوية القبطان أو الضباط الآخرين على متن السفينة أو إتاحتهم للتعليق.

وقالت الصحيفة إنه لم يتسنَّ تحديد ما إذا كان القبطان أو أحد المرشدين المصريين هم من كانوا يُسيرون السفينة وقت الحادث.

بدورهم، أشار بعض المسؤولين المشاركين في التحقيق بحادثة جنوح السفينة، إلا أن الأخيرة كانت مُسرِعَة أو مُحمَّلة فوق طاقتها. بناءً على الطريقة التي عَلِقَت بها في القناة.

لكن قال أشخاص مقربون من الشركة مُشغِّلة السفينة، إنَّ المرور في القناة مزدحم للغاية، لدرجة أن الإبحار بسرعة كبيرة أمر مستحيل.

السيسي يصمت عن الحادثة

وحتى صباح اليوم السبت، لم يدلِ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأي تعليق علني عن انسداد القناة، لكنه يتلقى تحديثات منتظمة عن الأمور. وفقاً لمسؤولين مصريين.

وقال مسؤولين للصحيفة، إن النتائج الأولية لتحقيق منفصل أمر به السيسي أشارت إلى أنَّ هيئة القناة انتظرت ساعات قبل إغلاق الممر المائي.

وأشار المسؤولين، إلى أن ذلك أدى إلى تفاقم الأزمة من خلال عرقلة الخيارات أمام بعض السفن لتجنب القناة.

تحقيقات بالحادثة وتحذيرات

من جانبهم، يحقق خبراء ومهندسو ملاحة بهيئة قناة السويس، الجهة المُشغِّلة للمجرى المائي، في الحادث.

كما ينضم إليهم مالك السفينة، شركة Shoei Kisen Kaisha اليابانية، ويسافر خبراء تسوية المطالبات لشركات التأمين الدولية إلى هناك لفحص الموقع.

ويُحذِّر خبراء الشحن من أنَّ الأمر قد يستغرق أياماً، إن لم يكن أسابيع، قبل أن تعود حركة الملاحة إلى طبيعتها.

الأشخاص المشاركون في التحقيق، الذي لا يزال في مراحله الأولية، قالوا إنه يرتكز على عاصفة رملية وهبة رياح لمدة دقيقتين تقريباً، التي يُحتمَل أن تكون قد أدت إلى انحراف السفينة عن مسارها بقوة.

تدقيق في سلوك القبطان

بالتزامن مع ذلك، يخضع سلوك قبطان السفينة وسلطة القناة للتدقيق، بحثاً عن أية أخطاء قد تكون ارتُكِبَت من جانبهما، وكذلك احتمال حدوث عطل ميكانيكي، وفقاً لهؤلاء الأشخاص.

ويقول فوتيس باغولاتوس، مهندس بحري في أثينا، كان جزءاً من عمليات إنقاذ سفن عالقة أخرى، “إنَّ اندلاع رياح قوية. في مساحة مائية محصورة يمكن أن يسبب اضطراب سفينة”.

وأضاف: “يشبه الأمر أن تكون في مبنى شاهق تضربه تيارات هوائية قوية”.

وتابع باغولاتوس، أنه “يمكنك الشعور بالاهتزازات، لكن الفارق أنَّ السفينة غير منغرسة في الأرض بالخرسانة والحديد. فهي تطفو، ويمكن أن تهتز لدرجة فقدان السيطرة عليها”.

ارتفاع أسعار النفط

وعلى إثر استمرار تعطّل حركة الملاحة في قناة السويس ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 4%، أمس الجمعة.

وجاء ذلك، جراء مخاوف من أن يستغرق تعويم السفينة العملاقة أسابيع، ما قد يفرض ضغوطاً على إمدادات الخام والمنتجات المكررة.

يُشار إلى أن مصر تلقت عروضاً للمساعدة في أزمة القناة، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن إدارته تدرس ما يمكنها تقديمه للمساعدة. بعد أن جنحت السفينة إيفر غيفن، التي يبلغ طولها 400 متر.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث