حذر النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي، ناصر الدويلة، من كارثة محدقة بمصر في شهر حزيران المقبل. مؤكداً أن هذا الشهر “أبو الكوارث”.
ناصر الدويلة ييحدث عن أبو الكوارث
وقال الدويلة، في تغريدة رصدتها “وطن”: “الكارثة القادمة لمصر ستكون في شهر حزيران وهو الشهر أبو الكوارث. وذلك عندما تبدأ اثيوبيا تنفيذ خطة الملأ الثانية”.
كما أضاف ناصر الدويلة: ” قد يتسبب ذلك في نقص حاد في مياه النيل لذلك لا خيار للمزارعين المصريين إلا البحث عن وسائل. ري أخرى ومنها حفر الآبار. وإياكم ومياه المجاري لأنها خطرة على سمعة منتجاتكم”.
الكارثة القادمة لمصر ستكون في شهر حزيران وهو الشهر ابو الكوارث وذلك عندما تبدأ اثيوبيا تنفيذ خطة الملء الثانيه وقد يتسبب ذلك في نقص حاد في مياه النيل لذلك لا خيار للمزارعين المصريين الا البحث عن وسائل ري اخرى و منها حفر الآبار و اياكم و مياه المجاري لانها خطرة على سمعة منتجاتكم
— ناصر الدويلة (@nasser_duwailah) March 26, 2021
أزمة لا حل لها
ويتزايد الوضع تأزماً بشأن الحدود بين السودان وإثيوبيا، لاسيما وأن أديس أبابا تواجه أيضا تصعيدا من الخرطوم ومصر في ملف سد “النهضة”. الذي تقيمه على النيل الأزرق. الرافد الرئيسي لنهر النيل.
وهو ما يجعل الأوضاع مرشحة لمزيد من الاحتقان، بحسب محللين، في ظل إصرار إثيوبي على ملء ثانٍ للسد بالمياه، يقابله تصعيد سوداني. وغضب مصري.
والإثنين الماضي، وبمناسبة اليوم العالمي للمياه، عاد السودان ومصر إلى التذكير بخطورة الإجراء الأحادي بشأن ملء السد قبل التوصل. إلى اتفاق ثلاثي.
كما قال وزير الري والموارد المائية، المصري، محمد عبد العاطي، إن تأثير السد على مياه نهر النيل هو أحد التحديات الكبرى التي تواجه مصر حالياً.
وأشار إلى أن ذلك يأتي في ظل الإجراءات الأحادية التي يقوم بها الجانب الإثيوبي، فيما يخص الملء والتشغيل، وما ينتج عنها. من تداعيات سلبية ضخمة “لن تقبلها” القاهرة. وفق تعبيره.
الجانب السوداني
وعلى الجانب السوداني، دعا وزير الري، ياسر عباس، أديس أبابا إلى القبول بالوساطة الرباعية للوصول إلى اتفاق قانوني وعادل. وملزم يلبي متطلبات دول السد.
أما الطرف الثالث، أديس أبابا، فتبدو عازمة على الشروع في الملء الثاني للسد، في يوليو/ تموز المقبل، بحسب تصريحات مسؤولين إثيوبيين.
عادة ما تترافق مع حديث عن أهمية السد لتنمية إثيوبيا، وعدم نيتها الإضرار بالسودان ومصر.
كما قال عضو فريق التفاوض الإثيوبي في ملف السد، السفير إبراهيم إدريس، إن فكرة الوساطة الرباعية هي “خدعة بهدف إطالة. أمد الملء الثاني للسد”.
وخلال ندوة بمناسبة مرور عشر سنوات على بدء بناء السد، شدد وزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين، على أن استكمال هذا المشروع هو “مسألة ضمان لسيادة البلاد”.
وهو حديث أثار حفيظة مصر، فاتهم رئيس وزرائها، مصطفى مدبولي، في اليوم التالي، إثيوبيا بـ”السعي لفرض الأمر الواقع، واتخاذ إجراءات أحادية دون مراعاة مصالح مصر والسودان”.
انفراد الاتحاد الإفريقي بالوساطة
وفي 9 مارس/آذار الجاري، أعلنت أديس أبابا تمسكها بأن يقود الاتحاد الإفريقي منفردا الوساطة، معلنة رفضها لمقترح الوساطة الرباعية.
وهو المقترح الذي طرحته الخرطوم وأيدته القاهرة، في ظل تعثر مستمر للمفاوضات على مدار عشر سنوات.
ومنذ يناير/ كانون الثاني الماضي، توقفت المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر، في ظل مطالبة سودانية بتغيير منهجية. التفاوض مقابل تحفظ إثيوبي.
وتصر أديس أبابا على ملء الثاني للسد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، فيما تتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي. حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل ومنشآتهما المائية.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد