الرئيسية » الهدهد » لماذا رفض وزير الخارجية الأمريكي وصف محمد بن سلمان بـ”القاتل”؟!

لماذا رفض وزير الخارجية الأمريكي وصف محمد بن سلمان بـ”القاتل”؟!

دافع وزير الخارجية الامريكي، أنتوني بلينكن، الأحد، عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، رافضاً اعتباره “قاتل” على خلفية إدانة الولايات المتحدة له في حادث قتل الصحفي جمال خاشقجي.

وفي رد على سؤال محاورة شبكة “سي إن إن” حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية تنظر إلى الأمير على أنه قاتل، قال بلينكن. إن “تمزيق العلاقة لن يساعدنا في الواقع على تعزيز مصالحنا أو قيمنا”.

وتابع: “يتعين علينا، – ونقوم بذلك فعلا – أن نتعامل كل يوم في جميع أنحاء العالم مع قادة البلدان الذين يقومون بأشياء نجدها إما مرفوضة. أو بغيضة ولكن فيما يتعلق بتعزيز مصلحتنا فعليا والنهوض بقيمنا، من المهم التعامل معهم”.

محمد بن سلمان قائد في المستقبل البعيد

وأردف بالقول: “من المرجح أن يكون ولي العهد هو قائد المملكة العربية السعودية في المستقبل البعيد. لدينا مصلحة قوية، على سبيل المثال. في العمل على إنهاء الحرب في اليمن، والتي ربما تكون أسوأ أزمة إنسانية في العالم، هذا سوف يتطلب مشاركة من السعوديين”.

رفض بايدن في فبراير/ شباط فرض عقوبات مباشرة على ولي العهد، الذي اعتبرته الاستخبارات الأمريكية مسؤولا عن مقتل خاشقجي. على الرغم من وعده بمعاقبة كبار القادة السعوديين أثناء الحملة الانتخابية.

وجاء في تقرير الاستخبارات الأمريكية حول مقتل خاشقجي: “وفقا لتقديراتنا، وافق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على عملية. في إسطنبول في تركيا لاعتقال أو قتل الصحفي جمال خاشقجي”.

وأشار التقرير إلى أن ولي العهد السعودي اعتبر خاشقجي تهديدا للمملكة ووافق على إجراءات من شأنها إسكاته.

وردت السعودية على التقرير الأمريكي، بالقول إنها ترفضه “رفضا قاطعا”، واعتبرت أن التقرير “تضمن استنتاجات غير صحيحة. عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها”، مؤكدة استنكار السعودية لجريمة مقتل جمال خاشقجي.

أنييس كالامار

في الأسبوع الماضي، قال مكتب المقررة الأممية أنييس كالامار، التي تتولى التحقيق في قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي. إنها تعرضت لتهديدات بالقتل من مسؤول سعودي بارز، وهو ادعاء أكدته الأمم المتحدة أيضا.

لكن، ورغم عدم الإفصاح عن هوية هذا المسؤول، قال عواد العواد رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، إنه هو المسؤول المعني، نافيا أنه كان يقصد أي تهديد بتعليقه.

وقالت المقررة الأممية أغنيس كالامارد إن زميلا لها أخبرها أن مسؤولا سعوديا وجه لها تهديدات خلال اجتماع مع مسؤولين في الأمم المتحدة. بمدينة جنيف في يناير/ كانون الثاني 2020. بحسب ما قالت لصحيفة الغارديان البريطانية

ولفتت إلى أن الوفد السعودي انتقد وعبر عن انزعاجه جراء عملها في التحقيقات بالقضية.

كما اتهم الوفد السعودي المقررة الأممية بتلقي أموال من دولة قطر.

وأضافت كالامارد أن مسؤولا سعوديا أشار إلى أن هناك من يستطيع أن “يتولى أمرها، إذا لم يتم كبح جماحها”.

وأشارت الى أنه “تهديد بالقتل، وهكذا يفهم منه”.لافتةً الى أن هذا الكلام أثار غضب وفد الأمم المتحدة، ما دفع بعض المسؤولين. السعوديين للدعوة إلى عدم أخذ تلك العبارات على محمل الجد.

وقالت إن المسؤول السعودي جدد تهديده مرة أخرى، مؤكدة أن تلك التهديدات لم تثنها عن أداء عملها.

كالامار: بن سلمان “مشتبه رئيسي” بقتل خاشقجي

وفي يوليو 2020، أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة، المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامار، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، هو “المشتبه به الرئيسي”، في جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وفي مقابلة مع “الأناضول” بمدينة جنيف بسويسرا، وصفت كالمار المحاكمة الغيابية التي شرع بها القضاء التركي قبل أيام للمتهمين العشرين الهاربين في القضية بـ”الهامة والأكثر عدالة”.

واشارت الى أنّ تركيا قامت بالتحقيق في جريمة قتل خاشقجي بجدية بالغة وبطريقة صحيحة.

وقالت إن إجراءات المحاكمة في تركيا أكثر شفافية وعدالة بمراحل من نظيرتها في السعودية.

كما وصفت المحاكمة التي أجريت في المملكة العربية السعودية بـ “الكوميديا القضائية”.

تقرير الاستخبارات الأمريكية

وفي 26 فبراير/ شباط الماضي، أفرجت إدارة بايدن عن ملخص تقرير للاستخبارات الأمريكية.

وخلص التقرير إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (35 عاما)، “وافق على خطف أو قتل” الصحفي السعودي جمال خاشقجي (59 عاما)، داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.