الجنيه السوداني يلتقط أنفاسه ويستقر أمام الدولار وهذا أحدث سعر بالسوق السوداء والبنوك

استقرت أسعار الدولار اليوم، الثلاثاء، مقابل الجنيه السوداني لدى تعاملات السوق السوداء حيث لم يتغير السعر عن تعاملات الأمس، بما يشير إلى تمكن الحكومة من السيطرة على سعر الصرف جراء إجراءاتها المشددة.

وفي هذا السياق وصل سعر الدولار في السوق الموازية بالسودان 382 جنيها كما كان في تعاملات أمس مع تفاوت بسيط بالسعر. من تاجر لآخر.

فيما بلغ سعر الدولار داخل بنك السودان المركزي 380.7413 جنيها للشراء، و382.6450 جنيها للبيع، وفق أحدث سعر بالمركزي السوداني.

سعر الريال السعودي في السودان اليوم

كما وصل سعر الصرف للريال السعودي 101.6096 للشراء، و102.1176 للبيع، وفق أحدث أسعار البنك المركزي السوداني.

سعر الريال القطري في السودان اليوم

بينما بلغ سعر صرف الريال القطري وفق المركزي السوداني 104.5993 للشراء، و105.1223 للبيع.

سعر الدينار الكويتي في السودان اليوم

هذا وجاءت أسعار الدينار الكويتي، 1257.4850 للشراء، و1263.7724 للبيع.

سعر الدرهم الإماراتي في السودان اليوم

وسجلت أسعار الدرهم الإماراتي داخل المركزي السوداني 103.7018 جنيها للشراء، و104.2203 للبيع.

سعر اليورو والاسترليني في السودان اليوم

كما وسجل سعر اليورو الأوروبي لدى السوق السوداء 454  جنيه.

فيما جاء سعره لدى بنك السودان المركزي عند 447.8241 جنيه للشراء و450.0632 جنيه للبيع.

وبلغ سعر الجنيه الإسترليني في السوق الموازية 523 جنيها.

وعلى شاشات تداول البنك المركزي سجل الإسترليني524.3648 جنيه للشراء، و526.9866 جنيه للبيع.

التعويم

ورغم الارتفاع الكبير في أسعار السلع والذي عادة ما يرافق تعويم العملة الوطنية، يقول السودان إنه ماضٍ في خطة لخفض الأسعار بنسبة 40%.

والشهر الماضي، أعلن بنك السودان المركزي خفضا مهولا في سعر صرف الجنيه السوداني أمام الدولار بنحو 700%.

وفي أعقاب القرار، اشتكى مواطنون من ارتفاعات ملحوظة في أسعار السلع خاصة تلك المعتمدة على الاستيراد من الخارج.

منح البنك الدولي

هذا وأصبح السودان مؤهلا للحصول على منح بعد تسوية متأخرات، بحسب بيان رسمي من البنك الدولي.

وذلك بعد تنفيذ حزمة من الإصلاحات الاقتصادية، أشاد بها البنك الدولي.

والشهر الماضي، أعلن بنك السودان المركزي خفضا مهولا في سعر صرف الجنيه السوداني أمام الدولار، أو ما عرف بالتعويم الجزئي أو المدار.

مباحثات مع البنك الدولي

وأجرى السودان، مباحثات مع مسؤولي البنك الدولي، حول إعادة ربط الخرطوم بالمنظمات الدولية.

وبحث رئيس مجلس السيادي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، الأسبوع الماضي مع المدير القطري للبنك الدولي للسودان عثمان ديون. الجهود التي يبذلها البنك حاليا لدعم السودان لإعادة ارتباطه بالمنظمات الدولية بما في ذلك البنك الدولي.

استقرار نسبي

وبعد شهر من تطبيق القرار، استطاع المركزي تحقيق استقرار نسبي للعملة الوطنية وتقليص الفجوة بين الأسعار في الأسواق. الرسمية وغيرها (الموازية).

وعلى مدى سنوات، ظل الجنيه يعاني تدهور أسعاره مع تآكل احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي، وتراجع وفرة الدولار في السوق. بعد فقدان الإيرادات النفطية عقب انفصال جنوب السودان في 2011.

هذا وتنقسم الآراء في الأوساط الاقتصادية حول الدوافع التي جعلت السودان يعوّم عملته. في ظل تخوفات طالما اعترت الحكومات. السابقة من اتخاذها تجنباً لتكلفتها السياسية الباهظة.

جملة من الإصلاحات ورفع الدعم

وفي يونيو/حزيران 2020، وقعت الحكومة السودانية مع “صندوق لنقد الدولي” اتفاقاً على برنامج يعمل على مراقبة اشتراطات. الصندوق، وتقييمها بعد عام. مما يمهد لحصول السودان على تسهيلات مالية وقروض تزيد على مليار دولار.

واشترط الصندوق على الخرطوم الإقرار بجملة من الإصلاحات، أهمها رفع الدعم عن المحروقات والكهرباء وتوحيد سعر الصرف في جميع المنافذ.

إلا أن وزير المالية، جبريل إبراهيم، أكد في وقت سابق أن قرار التعويم الجزئي للجنيه لم تفرضه أي جهة على بلاده، ولكنه في مصلحة. الاقتصاد السوداني والمواطن.

عودة السودان للنظام المالي العالمي

ويشار إلى أنه قبل يومين قال مسؤول بالبنك الدولي إن البنك سيبدأ قريبا في عملية تخصيص منح بملياري دولار للسودان.

وذلك إيذانا بعودة البلد للنظام المالي العالمي بعد عزلة دامت عقودا، فيما يعاني الاقتصاد السوداني أزمة حادة.

وقال عثمان ديون مدير البنك الدولي للسودان، إن مجالات التمويل ذات الأولوية ستتحدد عقب اجتماعات مطلع الشهر المقبل. وسيوضع اتفاق السلام الموقع العام الماضي في الاعتبار عند تحديد المخصصات.

ينص اتفاق السلام المبرم بين الحكومة الانتقالية وعدد من الجماعات في أنحاء البلاد قاتلت ضد الرئيس المخلوع عمر البشير الذي. أطيح به في احتجاجات 2019، على إنفاق موسع على التنمية.

كانت حكومة السودان أكدت في بيان صدر يوم الجمعة على الزراعة والبنية التحتية والصحة والتعليم كمجالات تحظى بأولوية استثمارية.

وقال ديون لرويترز في مقابلة يوم السبت “التأكد من إنفاق هذة الموارد بحيث تسهم في تقليص الفجوة بين المركز والأطراف مهم جدا”.

وأضاف أن من المتوقع أن تقود حكومة السودان هذه المشروعات، لكنها قد تشمل شراكات مع القطاع الخاص حين يكون ذلك مفيدا.

كانت المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي، قالت يوم الجمعة إنها ستقدم ملياري دولار للسودان على مدار العامين المقبلين في هيئة منح.

أتيح التمويل الجديد بعد تسوية السودان لمتأخرات مستحقة للبنك الدولي بفضل قرض مؤقت بقيمة 1.15 مليار دولار قدمته الولايات المتحدة.

وقال ديون “على السودان الآن أن يضمن عدم تجدد المتأخرات للمؤسسة الدولية للتنمية”، مضيفا أنه تقرر تخصيص 215 مليون دولار للسودان كدعم مباشر للميزانية من أجل تخفيف العبء المالي للحكومة.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى