قال أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، إنه لن يُسمح لأي شخص بالنزول من سفينة “إيفر جيفن” أو الصعود على متنها. لحين الانتهاء من التحقيقات، التي تبدأ اليوم الأربعاء.
تغيير في الأطقم
وأوضح ربيع، أن هذا الإجراء من شأنه الحيلولة دون حدوث أي تغيير في الأطقم، لأن الجميع سيتم استجوابه خلال التحقيقات.
وأشار إلى أن ذلك يأتي في ظل عدم التعاطي مع الطلبات التي قدمتها الهيئة للسفينة الجانحة إيفر جيفن والشركتين المالكة والمشغلة لها.
وأضاف أنه لا يعرف “إذا ما كانوا سينفذون الطلبات المقدمة لهم من عدمه”. مبيناً أنه سيتم الاحتفاظ بالوثائق الموجودة. سواء إلكترونية أو مسجلة، للرجوع إليها في التحقيقات حول الحادثة.
وأكد أن “كل ما يحدث خلال فترة الإبحار يكون مسجلا، وتحفظنا على هذه الأشياء، وتم منع أي أحد من تفريغ الشرائط، بناء على متطلبات التحقيق”.
وذكر أن التحقيق في حادثة السفينة الجانحة سيستغرق من أسبوع إلى 10 أيام، لافتا إلى أنه سيجري خلال هذه المدة عمل فحص كامل للسفينة.
قائد سفينة إيفر جيفن أول المتهمين
من جهته، كشف الربان سيد شعيشع، مستشار هيئة قناة السويس، أن التحقيق يبدأ اليوم الأربعاء. وسيتضمن استيضاح ما إذا كان قائد السفينة استجاب لتعليمات هيئة قناة السويس قبل شحوط السفينة.
وأوضح شعيشع، أن التحقيق سيبحث المعدات التي تمتلكها السفينة، وما إذا كان قد استخدمها قائد السفينة قبل وقوع الحادث، كما سيتم التحقق حول ما إذا أعطت معدات السفينة له إنذارا أم لا.
وأضاف أن السفينة إذا رفضت الاستجابة للتحقيقات وتوفير كافة المعلومات ستتحول إلى قضية مدنية وسيتم التحفظ على السفينة بالمحتويات التي على متنها وهذا الأمر سيستغرق عامين.
تعويم السفينة
وفي وقت سابق، أعلن رئيس هيئة قناة السويس المصرية استئناف حركة الملاحة في القناة، بعد إعادة تعويم السفينة الجانحة في القناة منذ أيام، والتي تسببت بعرقلة حركة النقل على مستوى العالم.
وجاء استئناف العمل بالقناة المصرية بعد ساعات من إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من خلال منشورات على حساباته. الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، عن نجاح المصريين في إنهاء أزمة السفينة الجانحة.
عودة السفينة العالقة إلى الوضع السابق
ولكن وكالة رويترز قالت بناء على مصادرها بأن السفينة العالقة في قناة السويس تعود إلى وضعها الأول بعرض القناة، بسبب الرياح الشديدة، قبل محاولة القطر التالية.
وبحسب مصادر رويترز قالت إن مقدمة السفينة لا تزال في المياه رغم تغير موقعها وأنها ليست على الأرض.
وكانت مصر أعلنت تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس، وتوجهها إلى منطقة البحيرات لفحصها في عملية قد تستمر 48 ساعة.
وبحسب بيان صادر عن رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، اليوم الاثنين، إنه تم البدء بتعويم السفينة بنجاح بعد استجابة. السفينة لمناورات الشد والقطر.
ومنذ فجر ساعات اليوم الاثنين، شاركت عشرة قاطرات على شد السفينة الضخمة العالقة وسط القناة، كان منها قاطرة هولندية. بقوة شد بلغت 285 طناً.
وفجر الثلاثاء الماضي، تعرضت سفينة الحاويات طقساً سيئاً خلال مرورها تجاه الشمال عبر قناة السويس، قادمة من الصين إلى مدينة. روتردام الهولندية، الأمر الذي أدى لجنوحها وسد القناة.
السفينة التي لقيت شهرة واسعة حول العالم، مملوكة لشركة شوي كيسن اليابانية، وهي مسجلة في بنما.
وتستأجر السفينة شركة إيفرجرين التايوانية، ويبلغ طولها 400 متراً، وحمولتها أكثر من 220 ألف طنا.
وتؤمن قناة السويس عبور نحو 10 في المائة من حركة التجارة البحرية الدولية، وفق خبراء.
ومرت القناة التي افتتحت عام 1869 بمراحل عدة من التوسع والتحديث بهدف مواكبة التطورات التي تلحق بالتجارة البحرية.
وأدى إنشاؤها إلى تقليص المسافات بشكل كبير بين آسيا وأوروبا. وعلى سبيل المثال، تقلصت المسافة بين سنغافورة وروتردام. بـ6000 آلاف كيلومتر.
وأغلقت القناة في الماضي خصوصاً خلال أزمة السويس في العام 1956، حين أغرقت عشرات السفن والقطعات البحرية في المجرى.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد