معارضون إماراتيون يعكرون مزاج حكام الإمارات فما قصة كلوب هاوس وتغريدة عبدالله بن زايد
شارك الموضوع:
شهد تطبيق “كلوب هاوس” لغرف النقاش الصوتية، إقبالاً كبيراً من قبل الناشطين العرب، لا سيما في دول الخليج ومصر.
نخب عربية وخليجية
التطبيق الذي لا يزال حكراً لمستخدمي “آيفون”، مع تسرب نسخ غير رسمية منه إلى المنصات الأخرى، بات منصة أساسية لنخب عربية وخليجية. كما يشهد بشكل يومي مناقشات لمواضيع سياسية.
وفي الإمارات، شكل “كلوب هاوس” مساراً جديداً وغير مسبوق في الحوار المباشر بين موالي الحكومة والمعارضين لها في الخارج.
فبعدما كانت الشتائم وتهم التخوين تنهال على الناشطين في الخارج من حسابات “تويتر”، اضطر بعض أصحاب هذه الحسابات إلى مناقشة المعارضين صوتياً. وبشكل مباشر، وهو ما لم يحدث سابقا منذ نحو 9 سنوات.
انقسام داخلي
أثارت مشاركة المعارضين الإماراتيين مع أبناء بلدهم في غرف نقاشية حول موضوعات مختلفة جدلا واسعا، وانقساما داخليا بين مؤيد ورافض لذلك.
https://twitter.com/s_alketbi_11/status/1364616218481618948
الكاتب والناقد علي بن تميم، رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية، والرئيس السابق لهيئة أبو ظبي للإعلام، تصدر أبرز الأسماء الرافضة للدخول في أي حوار مع المعارضين.
ورأى علي بن تميم المعروف عنه قربه من عيال زايد أن المعارضين “إخوان وإرهابيون”، وأنهم يتحدثون بلغة لا يفهمها إلا من كان منهم.
وذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، باتهام كل من يناقش المعارضين بأنه “خائن مثلهم”، مشيرين إلى أن ضحالة فكر وثقافة بعض موالي الحكومة يجعل المعارضين في موقف قوة.
مناقشة المعارضين في كلوب هاوس
بينما دافع آخرون عن مناقشة المعارضين، قائلين إن “التصدي لهم وتعرية أفكارهم واجب وطني، بدلا من تركهم. يبثون قناعاتهم للجمهور”.
قبول الحوار مع الخونة الهاربين من الوطن #خيانة
فاحذروا قبول دعواتهم فالسكوت عن السفهاء قوة وحكمة وليس ضعف
اتركوا الأمر لولاة الأمر والجهات المختصة
وأتمنى من @UAE_PP ردع كل المتجاوزين والمحرضين للحوار مع الخونة الهاربين في غرف #كلوب_هاوس pic.twitter.com/HQ7CFqGGfy— د.محمــــد الــــدرمكي (@aldarmaki_ae) February 23, 2021
وبرز من بين المشاركين في نقاشات مع المعارضين، الناشط علي الحمادي، الذي اشتهر إبان الأزمة الخليجية بتوجيه شتائم مسيئة بحق القطريين.
ضباط أمن
وفي السياق، قال مصدر خليجي، وفق “عربي 21“، إن عدداً من بين المشاركين في نقاشات مستمرة مع المعارضين هم ضباط أمن، وليسوا ناشطين.
وذكر المصدر أن إحدى الشخصيات التي تناقش المعارضين بكلوب هاوس تحت اسم وهمي، تعمل محققة لدى الأجهزة الأمنية.
فيما يعمل آخر كضابط في أمن أبو ظبي، وهو لا يدخل باسمه الحقيقي أيضا.
وباتت مناقشة المعارضين تقتصر على عدة شخصيات، بينها الحمادي و”أم سيف” و”بوسعيد”، بعدما كانت في السابق. تشهد مشاركة من عشرات المواطنين الإماراتيين.
طيلة السنوات نحارب فكر #التنظيم_السري وننتقد الهاربون الخونة من اعضاء التنظيم ولا نفتح لهم باب للتواصل معنا لكي لا ينشرون سمومهم على المجتمع ، مع #كلوب_هاوس نرى البعض يدخل حوار مع هؤلاء الخونة ويتم مناداتهم بالاخ او الاخت او العكس في النداء ، هم لا نتشرف بهم والحوار معهم عقيم
— ✪ عاشق الوطن (@ashquae) February 26, 2021
غرفة عبدالله بن زايد في كلوب هاوس
في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، نشر وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، تغريدة مثيرة للجدل. قال فيها: “الناس کاﻷمواج. إن سایرتهم أغرقوك، و إن عارضتهم أتعبوك، وان خدمتهم جادلوك، فخذهم إلى مستقبلهم. بالسلاسل، فيشكروك”.
بعد 9 سنوات، قام معارضون إماراتيون بمناقشة هذه التغريدة عبر “كلوب هاوس”، وأبدوا اعتراضهم على دعوة وزير خارجية الإمارات إلى اقتياد الناس بالسلاسل.
الغرفة النقاشية لتغريدة ابن زايد أثارت جدلا كبيرا، لتندفع بعدها مئات التغريدات في توقيت واحد تحت وسم “كلنا عبد الله بن زايد”.
وشارك في الوسم شخصيات ومسؤولون إماراتيون، بالإضافة إلى مئات الحسابات حديثة النشأة.
وقال مصدر، إن الحكومة الإماراتية تقف خلف إنشاء هذه الحسابات، التي تعمل بطريقة “الذباب الإلكتروني” للتشويش، وإيصال أفكار غير حقيقية.
توجه لحظر كلوب هاوس
ومنذ بدء نشاط المعارضين الإماراتيين في “كلوب هاوس”، تداولت أنباء عديدة نية أبو ظبي حظر التطبيق، على غرار ما تم في سلطة عُمان.
وقال ناشطون إماراتيون إن التطبيق بدأ بالفعل بالخروج المتكرر، وعدم الاستجابة، وهو مقدمة لحجبه بشكل تام، بحسب قولهم.
وذكر ناشطون إماراتيون أن الفترة المسائية (بعد العاشرة مساء) لا يستجيب فيها التطبيق، برغم سرعة شبكة الإنترنت في بلدهم.
ورفض الكاتب عوض بن جاسوم الدرمكي حجب التطبيق، قائلا إن “مشاغبة شخص في مسرح” لا تلزم بأن يُغلق المسرح.
وأضاف أن “الأحكام لا تُبنى على الحالات الشاذة”.
حمد الشامسي
بدوره، قال المعارض الإماراتي حمد الشامسي، إنه يتوقع أن تفرض أبو ظبي حظرا على “كلوب هاوس”.
وأضاف أن حكومة الإمارات التي تدعي دوما وجود مساحة للحرية فيها، تفشل عند أول محك حقيقي في إتاحة. حرية التعبير للمواطنين.
١) كنا أمس في حلقة نقاشية إماراتية جميلة مع بعض الأخوة والاخوات من داخل الامارات للحديث في بعض المواضيع التي تختلف فيها وجهات النظر ، وكانت حلقة رائعة جميلة، أسعدتني كثيراً وكان الحضور فيها أكثر من ٤٥٠ شخص أغلبهم اماراتيين #كلوب_هاوس pic.twitter.com/ZZEaQZS91d
— حمد الشامسي (@Alshamsi789) February 20, 2021
والشامسي صادر بحقه حكم غيابي بالسجن 15 سنة في القضية المعروفة بـ”التنظيم السري”، التي سجنت على .خلفيتها الإمارات عشرات المنتمين لحركة “الإصلاح” سنوات طويلة.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد