الرئيسية » الهدهد » سطو على تراث السلطنة.. “سي إن إن” تفجر غضب العمانيين بمقال نقلته من موقع إماراتي دون تثبت

سطو على تراث السلطنة.. “سي إن إن” تفجر غضب العمانيين بمقال نقلته من موقع إماراتي دون تثبت

تسبب موقع “cnn” ـ النسخة العربية ـ في موجة جدل وغضب واسعين بين النشطاء العمانيين بتويتر، بعد نسخه مقالا من موقع إمارتي. فيه سطو على تاريخ عمان وتراث السلطنة دون التثبت من حقيقة المعلومات الواردة فيه.

بيت بدبي يعيد إحياء موروث جميل

المقال المدعوم بالفيديو والذي جاء تحت عنوان “بيت بدبي يعيد إحياء موروث جميل ويكشف عن نماذج لخناجر شيوخ الإمارات”. زعم أن الخنجر الذي يرجع أصله لسلطنة عمان تابع للإمارات.

ونقل المقال عن عبدالله ثاني راشد المطروشي، وهو باحث في الأسلحة التقليدية الإماراتية، أنه أخذهم بجولة في “بيت الخنير”. الذي يحتضن ما يزيد عن 20 خنجراً قديماً لشيوخ الإمارات، يبلغ أقدمها من العمر أكثر من 80 عاماً.

المقال الذي اعتبره العمانيون سطوا على تراث عمان وموروثها الثقافي.

من جانبه رد حساب “الشاهين” العماني البارز والمعروف بتصديه للشائعات والفبركات ضد السلطنة، على هذا المقال وكشف حقيقته.

وكتب في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) بعدما أرفق بها المقال:”تنويه حول المقال المنشور في النسخة العربية من CNN  بعنوان. خناجر شيوخ الامارات. والذي بالغ كاتبه في تحريف التاريخ أصلاً ومضموناً ففقد لزم ايضاح الالتباس للقارئ الكريم في ما يلي”

أولا وبحسب “الشاهين” فإن المقال لا يعبر عن رأي شبكة الأخبار الأمريكية “بل هو استنساخ حرفي لمقال سابق في موقع (الامارات اليوم). بواسطة إيناس محيسن.

وإيناس هي (كاتبة مقيمة وليست مواطنة) وكتبت هذا المقال بتاريخ ٢٩ أغسطس ٢٠١٩، وقام مراسل CNN بإعادة ارساله.

كما وجه الشاهين حديثه للعالم والخبير والباحث في تاريخ الخنجر الاماراتي عبدالله بن ثاني المطروشي، بقوله:”انت اصلكم (العماني). عريق من أب طائي وأم أمهرية واستقر بكم الحال في مرير المطاريش في شمال الباطنة.”

وتابع:”يعني بالتاريخ الذي ذكرته قبل ٨٠ عام كان اسلافك العمانيين العظماء يقومون بواجب الرفادة لشيوخك حالياً عندما كانت تأتي. قوافلهم تستجدي كرم السلاطين فيعودون محملين بالزاد والكساء والريالات السعيدية.”

واضاف الشاهين:”فكان سلفك أول من أكرمهم وسقاهم وأطعمهم وآواهم في رحلتهم،، ما تجيب لي مقال كاتبتنه ايناس محسن ومن تصوير. إيريك ارازاس وتقول دوكم هذا التاريخ”

كما كشف الشاهين في تغريدة أخرى قصة ظهور زايد بن خليفة في لوحة فنية وهو يرتدي الخنجر (العماني).

الخنجر العماني

ويشار إلى أنه في العام 2019 كانت صفحات إماراتية نشرت صورا للخنجر العُماني المعروف، وعرفته باسم “الخنجر الإماراتي”. معددة صفاته وطريقة صنعه وكأن الإمارات حديثة النشأة التي كانت تتبع سلطنة عُمان في الأصل هي من اخترعت هذا الخنجر.

كما ادعت الحسابات الاماراتية التي تناقلت “بوستر” تعريفي بالخنجر وقتها، أنه في عام 1904 ظهرت اقدم صورة للخنجر تعود. للشيخ زايد الأول وعام 1937 ظهر اقدم فيديو للخنجر يعود للشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم.

وأثارت هذه البجاحة الإماراتية المتكررة والتي سبقها تعمد تغيير اسم بحر عُمان لـ”بحر الساحل الشرقي” في وسائل إعلام الإمارات. موجة غضب واسعة بين العُمانيين الذين رفضوا انتهاك عيال زايد لتراثهم والسطو عليه.

مكانة خاصة للخنجر في حياة العمانيين

كما يعتبر الخنجر العماني من الموروثات الجميلة ذات النقوش والتصاميم الرائعة التي برع فيها العمانيون، وهو الشعار الذي يميز الرجل العماني. حيث أن مشهد العماني بزيه التقليدي هو أول ما يلفت النظر لزائر عمان.

وللخنجر في حياة العماني مكانة خاصة، فهو رمز للانتماء والرجولة والشهامة والتقاليد الأصيلة، ولا يكتمل الزي العماني التقليدي. إلا بالخنجر المشدود إلى وسط الرجل بحزام من نوع خاص مزخرف بالفضة.

وهذه ليست المرّة الأولى التي تسطو فيها الإمارات على التراث العماني.

حيث أنه وفي شهر أكتوبر من العام 2019 تداول النشطاء فيديو لخبيرة أرصاد ظهرت على قناة الإمارات التابعة للدولة ببرنامج. عن الطقس، حيث كانت تتحدث عن حالة الإعصار كيار وآثاره.

وهمت أن تنطق بمسمى “بحر عمان” أثناء حديثها عن اتجاه الإعصار لكنها سرعان ما تذكرت التعليمات على ما يبدو وصححت إلى. “بحر الساحل الشرقي”.

كما تتعمد الإمارات حاليا اتباع سياسة خبيثة ضد سلطنة عُمان، تتمثل في تشويه صورتها وشيطنتها عبر أذرعها الإعلامية.

وذلك وفق حزمة مزاعم وأكاذيب لا تستند لأي دليل كان أبرزها الاتهام الموجه للسلطنة بدعم الحوثيين في اليمن وتسهيل تهريب السلاح لهم.

ويأتي موقف الإمارات العدائي ضد عُمان بسبب موقف السلطنة المحايد من حرب اليمن ورفضها حصار قطر.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.