مخترع “نشوان باراسوند”.. من هو خالد نشوان العالم العبقري الذي فجعت وفاته اليمنيين؟

تسبب فيروس كورونا برحيل العالم والمخترع اليمني الدكتور خالد نشوان، اليوم الخميس، في العاصمة اليمنية صنعاء. وضجت مواقع التواصل بخبر وفاته.

وكان الدكتور نشوان الذي يعتبر من أشهر الأطباء اليمنيين، ويحظى بشهرة عالمية، قد اخترع جهاز “نشوان باراسوند” لتوسيع الشرايين. المتصلبة بدون تدخل جراحي، عن طريق إصدار الموجات فوق الصوتية.

ونعى نشطاء وصحفيون حول بلدان عربية العالم والطبيب اليمني نشوان.

خالد نشوان

إلى جانب إطلاق وسم بعنوان “خالد نشوان” غرد خلاله الناشطون معبرين عن حزنهم وتعزيتهم في وفاته.

وكتب الصحفي في قناة الجزيرة تامر المسحال تغريدة عبر حسابه الشخصي بتويتر قال فيها: “توفي اليوم في صنعاء العالم والمخترع اليمني. الدكتور خالد نشوان بفيروس كورونا عن عمر لم يتجاوز الخمسين عاما.”

وتابع:”وكان الدكتور نشوان قد حصل على براءة اختراع جهاز سُمي “نشوان باراسوند” عام 2006 وهو جهاز  يقوم بمعالجة أمراض. الشرايين دون تدخل جراحي وتلقى عددا من الجوائز العلمية العالمية”.

من جانبه قال الناشط والأكاديمي هشام العامري: ”توفي الطبيب والمخترع اليمني الشهير خالد نشوان في صنعاء متأثرا بإصابته بفيروس كورونا. الذي ينتشر في المدينة الخاضعة للميليشيا الحوثية، التي تحظر المكاشفة بإحصائيات الوباء“.

فيما كتب الصحفي سعيد ثابت تغريدة قال فيها: “رحم الله العالم المخترع الدكتور خالد نشوان وغفر له وتقبله في الصالحين. الدكتور. خالد مخترع جهاز (Nashwan Parasound) لمعالجة أمراض الشرايين دون تدخل جراحي وحصل على براءة اختراع وعدد من الجوائز والأوسمة الدولية.”

وأضاف:”خسر اليمنيون والعرب بل الإنسانية برحيله اليوم عالما ومخترعا عظيما.”.

كما نعى أحد النشطاء العالم اليمني: “جمعني به لقاء قبل اكثر من عشر سنوات في برنامج صباح الخير يا يمن على قناة اليمن الفضائية. كان طوال حوارنا في قمة الاخلاق وكان بحق عقلية علمية يمنية لن تتكرر.”

مشددا على أن “خبر مؤلم وفاة الطبيب والمخترع اليمني الفريد الدكتور خالد نشوان لكن اللهم لا اعتراض رحمة الله تغشاه وعظم. الله اجرنا جميعا”.

من هو خالد نشوان؟

وخالد نشوان مواليد (صنعاء عام 1970) هو طبيب ومخترع عربي يمني. تمكَّن من اختراع جهاز لتوسيع الشرايين المتصلبة دون. إجراء عملية أو تدخل جراحي.

ويُعرَف باسم نشوان باراسوند، ويعمل على معالجة أمراض الشرايين من خلال إصدار الموجات التصواتية (فوق الصوتية).

حصل خالد نشوان على براءة اختراع للجهاز، ويحمل جهازه حماية الملكية الفكرية الدولية، وقد حاز اختراعه أكثر من ثلاثين جائزة دولية. وكان لذلك مخترع العام 2006 في هنغاريا.

قلَّد الاتحاد العالمي للمخترعين الطبيب خالد نشوان بالعاصمة المجرية بودابست “وسام فارس المخترعين الدوليين” باسم الجمهورية اليمنية.

وكرئيس لاتحاد المخترعين اليمنيين، حيث يعتبر الأول والوحيد في العالم العربي حتى الآن الذي يحصل على هذا اللقب.

النشأة

ولد خالد عوض صالح نشوان سنة 1970 في محافظة صنعاء اليمنية، التي نشأ فيها وأنهى بها دراسته الثانوية في مدرسة عمر المختار.

وقد أهله حصوله على درجات مرتفعة لنيل منحة دراسية لدراسة الطب البشري في جمهورية المجر، وفيها أكمل دراسته الجامعية والتخصصية.

بعد حصوله على درجة الدكتوراة من كلية الطب البشري بجامعة بيتش الهنغارية، نال درجة الماجستير في علوم الإدارة العامة. وإدارة المنشآت الصحية من كلية الاقتصاد بذات الجامعة.

أبحاث وجوائز دولية

له العديد من الاختراعات العلمية، اثنان منها مسجَّلان رسمياً، وقد حصدت أبحاثه ومخترعاته أكثر من ثلاثين جائزة دولية.

وهو أول عالم من الشرق الأوسط يحصل على ميدالية ماري كوري العلمية الدولية لعام 2005، كما حصل على:”جائزة ملك تايلاند للمخترعين. جائزة ولقب مخترع العام 2006 في المجر، كأس الاتحاد الدولي للمخترعين للعام 2006 – جائزة اتحاد المخترعين الألمان.”

وحصل أيضا على “ميدالية الشرف الفرنسية، وجائزة كوريا الجنوبية للمخترعين، وجائزة أفضل اختراع من تايوان، وميدالية “نيكولا تسلا”. الذهبية للمخترعين.”

كما نال نشوان جائزة الجدارة الرومانية عن اختراعه الأخير، وكذلك وسام الاستحقاق في العلوم من الجمهورية اليمنية، بالإضافة لدرع. الجامعة العربية من الجامعة العربية.

كرمته بولندا تكريماً خاصاً على اختراعه الطبي” نشوان باراساوند”، بالإضافة إلى العديد من الميداليات الذهبية الدولية للمخترعين. في روسيا وسويسرا وماليزيا، كما حصل على جائزة العبقرية الأوروبية.

مناصب عدة

خالد نشوان كان عضوا بأكاديمية العلوم الطبية المجرية الدولية، وهو رئيس العلاقات الخارجية لشؤون الشرق الأوسط فيها. وحائز على زمالة الجراحين المجريين، وعضو في منظمة الجراحة بالمناظير.

بالإضافة إلى كونه المنسق العام للاتحاد الدولي للمخترعين، ومفوض الشرق الأوسط والعالم العربي، ورئيس اتحاد المخترعين اليمنيين. رئيس مجلس إدارة شركة “تلمد” المحدودة، ومجموعة مراكز نشوان الطبية، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة سبأ من أجل الحضارات والمواهب.

خالد نشوان الطبيب الأديب

بالإضافة إلى كونه عالما ومخترعا وطبيبا، يعتبر من الأدباء المجريين، وهو عضو نادي الأدباء المجريين، وعضو فخري في اتحاد المبدعين العرب. وهو يكتب باللغتين العربية والمجرية.

كما نشرت الصحف المجرية العديد من أعماله الأدبية، و، كما ساهم في تأليف كتاب جامع للأدباء المجريين.

وقد حصل على جائزة الأدب المجري للعام 2001، على كتابه الأدبي “أتيت من أرض ملكة سبأ”، الذي صدر عن دار “إلكسندرا”. الدولية للنشر والتوزيع.

كما صدرت له ثمانية كتب باللغة المجرية عن ثمان دول عربية، هي اليمن، والإمارات، والسعودية، وتونس، والمغرب، ولبنان، والأردن، وسوريا.

جهاز نشوان باراساوند

كما أثار الجهاز الطبي الذي اخترعه الدكتور خالد نشوان إعجاب عددٍ من الأوساط الطبية والعلمية على مستوى العالم، وصنف كأفضل. وسيلة علاجية غير جراحية عرفها الطب الحديث.

وأعلنت لجنة التحكيم الدولية لاتحاد المخترعين “نشوان باراساوند” كأفضل اختراع دولي في المجال الطبي.

وقد أثبت الجهاز نجاحه خلال التجارب العلمية التي خضع لها لأكثر من تسعة أشهر من قبل لجنة من علماء جراحة الأوعية الدموية. بجامعة بيتش المجرية.

حصد الجهاز الكثير من الجوائز العالمية، وأشارت العديد من الشخصيات العلمية والطبية العالمية خلال المؤتمر والمعرض الدولي. للاختراعات الدولية الذي انعقد في العاصمة الروسية موسكو نهاية شهر ديسمبر عام 2009 إلى أن هذا الاختراع يستحق جائزة نوبل.

تكمن أهمية الجهاز في أنه قد ينجح إنقاذ الآلاف من المرضى حول العالم من العمليات الجراحية المكلفة، حيث يستخدم لمعالجة. العديد من الأمراض بدون تدخل جراحي.

خصوصاً في مجال معالجة الأوعية الدموية وتوسيعها من الضيق والانسداد، عن طريق نوع جديد من الموجات الصوتية.

كان خالد نشوان قد اكتشف مزايا غير معروفة لتردد معيَّن من الموجات الصوتية، فأطلق عليها اسم “باراساوند”، أي “جوار الصوتية”. ويستخدم الجهاز هذه الموجات للتنقل عبر الأوعية الدموية في الجسم، لعلاج المترسبات التي تتراكم في جدران الأوعية الدموية.

طلب كبير على الجهاز

كما ذكرت الشركة المصنعة للجهاز بأن الطلب عليه كبير في العديد من الدول في آسيا وأوروبا والأمريكيتين، وقالت بأنه أصبح في جميع. المستشفيات المجرية.

كما نشرت مجلة برفوجن العلمية الالمانيه المتخصصة في امراض الأوعية الدموية بكلا اللغتين الالمانيه والانجليزيه دراستين اجريتا. لمدة ثلاثون شهرا اثبتتا فاعليته في معالجة تضيق الشرايين.

وكذلك ديمومة النتائج، كما اثبتت الدراسات أن المعالجة بالجهاز آمنه وليس لها أي أعراض جانبية أو غير محموده.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث