الشركة المالكة لـ “إيفر غيفن” تكذب رئيس هيئة قناة السويس وتحرجه بعد مطالبته بمليار دولار لمصر
كذبت الشركة المالكة لسفينة “إيفر غيفن”، التي جنحت في قناة السويس قبل أكثر من أسبوع، وتسببت بإغلاقها. رئيس هيئة القناة بشأن التعويضات الخاصة بإغلاق القناة.
لا طلبات رسمية
وقالت شركة “شوي كيسن كيه كيه” للشحن اليابانية، إنها لم تتلق حتى الآن أي مطالبات رسمية بالتعويض عن الأضرار التي سببها الإغلاق.
وأوضحت الشركة اليابانية، وفق شبكة ” CNN” الأمريكية، أنها لا تعرف أساساً للميار دولار التي طالب فيها رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع.
وأكدت الشركة، أنها لم تتلق أي مطالبات بالتعويض عن الأضرار من السفن العالقة حتى الآن، مضيفةً: “نعتقد أنه يتعين علينا التحدث بحسن نية بعد تلقي مطالبة بالتعويض بشكل رسمي”.
وبينت الشركة اليابانية، أن لديها تأمين على السفر؛ لكن مبلغ التأمين يعتمد على العقد، لافتةً إلى أنه من السابق لأوانه التعليق، لأنه لم يتم تقديم أي مطالبات حتى الآن، وفق قولها.
تعويض بمليار دولار
كان رئيس قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، قال إن “سفينة إيفر غيفن لن تغادر مصر قبل سداد تعويضات ستزيد عن مليار دولار”.
وأوضح ربيع في مداخلة تلفزيونية، أن التحقيقات بدأت بخصوص جنوح السفينة. دون أن يحدد الجهة التي ستتحمل الخسائر، وما إذا كانت مصر سعت بالفعل للحصول على تعويضات.
وقال ربيع: “حجم التلفيات والخسائر، والكراكات استهلكت كام وكل حاجة هتتحسب، التقديرات إن شاء الله هتوصل لمليار دولار وشوية، ده حق البلد”.
وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة من الهيئة، وصعدت لأول مرة للسفينة الموجودة في منطقة البحيرات بالقناة، وستقوم بالاطلاع على الوثائق والصندوق الأسود واستجواب الأطقم.
أزمة قناة السويس
وكانت القناة أعلنت أنها نجحت في إنهاء أزمة سفينة “إيفرغيفن”، التي جنحت في الممر المائي منذ 23 مارس/آذار الماضي، وعرقلت حركة الملاحة لمدة 6 أيام في أشهر ممر تجاري بحري.
إلا أن الأزمات اللاحقة قد تحتاج أسابيع وربما شهوراً وحتى أكثر، من المعالجة القانونية والقضائية. خاصة تلك المتعلقة بالتعويضات والتأمينات. المترتبة على تعطل حركة الملاحة والسفن العالقة واتفاقيات التوريد، ستكون بطلتها شركات التأمين.
تعويم السفينة
وفي وقت سابق، أعلن رئيس هيئة قناة السويس المصرية استئناف حركة الملاحة في القناة، بعد إعادة تعويم السفينة الجانحة في القناة. منذ أيام، والتي تسببت بعرقلة حركة النقل على مستوى العالم.
وجاء استئناف العمل بالقناة المصرية بعد ساعات من إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من خلال منشورات على حساباته. الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، عن نجاح المصريين في إنهاء أزمة السفينة الجانحة.
ومنذ فجر ساعات الاثنين، الماضي شاركت عشرة قاطرات على شد السفينة الضخمة العالقة وسط القناة، كان منها قاطرة هولندية. بقوة شد بلغت 285 طناً.
وفجر الثلاثاء من الأسبوع الماضي، تعرضت سفينة الحاويات طقساً سيئاً خلال مرورها تجاه الشمال عبر قناة السويس، قادمة من الصين إلى مدينة. روتردام الهولندية، الأمر الذي أدى لجنوحها وسد القناة.
قناة السويس
وتؤمن قناة السويس عبور نحو 10 في المائة من حركة التجارة البحرية الدولية، وفق خبراء.
ومرت القناة التي افتتحت عام 1869 بمراحل عدة من التوسع والتحديث بهدف مواكبة التطورات التي تلحق بالتجارة البحرية.
وأدى إنشاؤها إلى تقليص المسافات بشكل كبير بين آسيا وأوروبا. وعلى سبيل المثال، تقلصت المسافة بين سنغافورة وروتردام. بـ6000 آلاف كيلومتر.
وأغلقت القناة في الماضي خصوصاً خلال أزمة السويس في العام 1956، حين أغرقت عشرات السفن والقطعات البحرية في المجرى.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد