جنوح سفينة “إيفر غيفن” .. مسؤولون مصريون يكشفون الخطأ الذي أدى للكارثة
شارك الموضوع:
كشفت وسائل إعلام دولية تفاصيل جديدة بشأن انحراف سفينة “إيفر غيفن” في قناة السويس قبل عدة أيام، الأمر الذي أدى لتعطل الملاحة البحرية بالقناة.
مناورة خاطئة
ونقلت وكالة “نوفا”، عن مسؤولان مصريان، قولهما، إن قائد سفينة الحاويات العملاقة قام بمناورة خاطئة أدت لانحراف السفينة بشدة قبل جنوحها بشكل كامل في قناة السويس.
وحسب المسؤولين في فريق الإنقاذ التابع لهيئة قناة السويس. فإن المناورة الخاطئة تزامنت مع العاصفة الترابية والرياح الشديدة.
وأضاف المسؤولان: “كلها عوامل أدت لفقدان الرؤية وجنوح السفينة، إلا أن العوامل الجوية لم تكن مسؤولة مسؤولية كاملة عن الحادث”.
وتابع المسؤولان: “عبرت قبل هذه السفينة نحو 12 سفينة أخرى في نفس الظروف الجوية، والتي لم تكن أبدأ عائقا أمام حركة الملاحة في قناة السويس”.
جنوح مفاجئ
وكانت سفينة “إيفر غيفن” قد جنحت في الكيلو 151 بالمدخل الجنوبي لقناة السويس بعدما بلغت سرعة الرياح 40 عقدة.
ونجحت فرق الإنقاذ التابعة لهيئة قناة السويس يوم الاثنين الماضي في إعادة تعويم السفينة العملاقة والتي يبلغ طولها 400 متر، وعرضها 59 مترا. فيما تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن.
لا طلبات رسمية
وفي وقت سابق، كذبت الشركة المالكة لسفينة “إيفر غيفن”، التي جنحت في قناة السويس قبل أكثر من أسبوع، وتسببت بإغلاقها. رئيس هيئة القناة بشأن التعويضات الخاصة بإغلاق القناة.
وقالت شركة “شوي كيسن كيه كيه” للشحن اليابانية، إنها لم تتلق حتى الآن أي مطالبات رسمية بالتعويض عن الأضرار التي سببها الإغلاق.
وأوضحت الشركة اليابانية، وفق شبكة ” CNN” الأمريكية، أنها لا تعرف أساساً للميار دولار التي طالب فيها رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع.
وأكدت الشركة، أنها لم تتلق أي مطالبات بالتعويض عن الأضرار من السفن العالقة حتى الآن، مضيفةً: “نعتقد أنه يتعين علينا التحدث بحسن نية بعد تلقي مطالبة بالتعويض بشكل رسمي”.
وبينت الشركة اليابانية، أن لديها تأمين على السفر؛ لكن مبلغ التأمين يعتمد على العقد، لافتةً إلى أنه من السابق لأوانه التعليق، لأنه لم يتم تقديم أي مطالبات حتى الآن، وفق قولها.
تعويض بمليار دولار
كان رئيس قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، قال إن “سفينة إيفر غيفن لن تغادر مصر قبل سداد تعويضات ستزيد عن مليار دولار”.
وأوضح ربيع في مداخلة تلفزيونية، أن التحقيقات بدأت بخصوص جنوح السفينة. دون أن يحدد الجهة التي ستتحمل الخسائر، وما إذا كانت مصر سعت بالفعل للحصول على تعويضات.
وقال ربيع: “حجم التلفيات والخسائر، والكراكات استهلكت كام وكل حاجة هتتحسب، التقديرات إن شاء الله هتوصل لمليار دولار وشوية، ده حق البلد”.
وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة من الهيئة، وصعدت لأول مرة للسفينة الموجودة في منطقة البحيرات بالقناة، وستقوم بالاطلاع على الوثائق والصندوق الأسود واستجواب الأطقم.
أزمة قناة السويس
وكانت القناة أعلنت أنها نجحت في إنهاء أزمة سفينة “إيفرغيفن”، التي جنحت في الممر المائي منذ 23 مارس/آذار الماضي، وعرقلت حركة الملاحة لمدة 6 أيام في أشهر ممر تجاري بحري.
إلا أن الأزمات اللاحقة قد تحتاج أسابيع وربما شهوراً وحتى أكثر، من المعالجة القانونية والقضائية. خاصة تلك المتعلقة بالتعويضات والتأمينات. المترتبة على تعطل حركة الملاحة والسفن العالقة واتفاقيات التوريد، ستكون بطلتها شركات التأمين.
تعويم السفينة
وفي وقت سابق، أعلن رئيس هيئة قناة السويس المصرية استئناف حركة الملاحة في القناة، بعد إعادة تعويم السفينة الجانحة في القناة. منذ أيام، والتي تسببت بعرقلة حركة النقل على مستوى العالم.
وجاء استئناف العمل بالقناة المصرية بعد ساعات من إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من خلال منشورات على حساباته. الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، عن نجاح المصريين في إنهاء أزمة السفينة الجانحة.
ومنذ فجر ساعات الاثنين، الماضي شاركت عشرة قاطرات على شد السفينة الضخمة العالقة وسط القناة، كان منها قاطرة هولندية. بقوة شد بلغت 285 طناً.
وفجر الثلاثاء من الأسبوع الماضي، تعرضت سفينة الحاويات طقساً سيئاً خلال مرورها تجاه الشمال عبر قناة السويس، قادمة من الصين إلى مدينة. روتردام الهولندية، الأمر الذي أدى لجنوحها وسد القناة.
قناة السويس
وتؤمن قناة السويس عبور نحو 10 في المائة من حركة التجارة البحرية الدولية، وفق خبراء.
ومرت القناة التي افتتحت عام 1869 بمراحل عدة من التوسع والتحديث بهدف مواكبة التطورات التي تلحق بالتجارة البحرية.
وأدى إنشاؤها إلى تقليص المسافات بشكل كبير بين آسيا وأوروبا. وعلى سبيل المثال، تقلصت المسافة بين سنغافورة وروتردام. بـ6000 آلاف كيلومتر.
وأغلقت القناة في الماضي خصوصاً خلال أزمة السويس في العام 1956، حين أغرقت عشرات السفن والقطعات البحرية في المجرى.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد