بينهم “خنساء حوران” .. قرار أردني بطرد معارضين سوريين يغضب النشطاء وتركيا تستقبلهم بالأحضان

By Published On: 2 أبريل، 2021

شارك الموضوع:

صدمت الأردن اللاجئين السوريين على أراضيها، بعد أن أبلغت ثلاثة منهم بضرورة مغادرة أراضيها، خلال مدة أقصاها 14 يوماً بينهم “خنساء حوران” المعتقلة السابقة لدى النظام السوري حسنة الحريري.

وقالت الحريري، إن السلطات الأردنية عبر دائرة المخابرات العامة أبلغتها بضرورة مغادرتها أراضي المملكة خلال مدة أقصاها 14 يوماً من تاريخ التبليغ والتوقيع على قرار الترحيل.

وأوضحت الحريري، أن السلطات الأردنية قررت ترحيلها هي وولدها إبراهيم، إضافة للمعارض رأفت الصلخدي.

وأشارت إلى أن السبب المباشر وراء القرار يكمن في تواصلها المستمر والدائم مع بعض المعارضين لنظام بشار الأسد في الداخل السوري.

تحجيم المعارضين في الأردن

يأتي ذلك في إشارة إلى محاولة تحجيم المعارضين في الأردن ومنعهم من التواصل والتنسيق مع الداخل، وهي خطوة اعتبرها البعض بداية تقارب وتنسيق بين الأردن والنظام السوري.

وبحسب الحريري فإنها امتنعت عن التوقيع على أوراق المغادرة. في حين اضطر ابنها والصلخدي للتوقيع مجبرين، ما يعني التزامهما بالقرار وتنفيذ ما جاء فيه وضمن المدة المحددة.

وأعربت الحريري عن خشيتها من الترحيل إلى سورية عبر معبر نصيب الخاضع لسيطرة النظام والمليشيات الإيرانية الموالية له. الأمر الذي يهدد أمنهم وسلامتهم.

وناشدت الثوار والمعارضين لنظام الأسد للوقوف إلى جانبها ومساعدتها للخروج من الأردن قبل انتهاء المدة. خاصة وأنها تعاني من أوضاع مادية سيئة.

كما أن على الثلاثة المرحلين تجديد جوازات سفرهم السورية والحصول على تأشيرات وتذاكر طيران.

الرحيل إلى تركيا

وفيما لاقى القرار الأردني استياء واستهجانا واسعين من جانب الناشطين السوريين، ذكرت مصادر لـ “العربي الجديد“، أن أحد رجال الأعمال السوريين تكفل بنقلها إلى تركيا.

وأصبحت الحريري تحمل لقب “خنساء حوران” بعدما قتل ثلاثة من أبنائها وزوجها وإخوتها الأربعة وأزواج بناتها الأربع على يد قوات النظام السوري منذ بداية الثورة السورية عام 2011.

وكانت هي نفسها اعتقلت من جانب قوات النظام لمدة سنتين ونصف وتعرضت للتعذيب النفسي والجسدي.

كما أنها شاهدة على انتهاكاته بحق المعتقلات، لكن أفرج عنها خلال صفقة تبادل أسرى بين قوات المعارضة والنظام.

وتعد هذه الحادثة نادرة، إذ قلما يبعد الأردن لاجئين سوريين مطلوبين للنظام السوري.

وأوقفت السلطات الأردنية عمليات الترحيل منذ سيطرة النظام ومليشياته على محافظة درعا ومعبر نصيب الحدودي عام 2018.

تفاعل واسع

وعبر نشطاء سوريون وعرب عن رفضهم قرار المملكة الاردنية ترحيل حسناء الحريري وغيرها.

وقال الصحفي السوري هادي العبدالله: “أبلغت السلطات الأمنية في الأردن حسناء الحريري وابنها ابراهيم الحريري ورأفت الصلخدي بمغادرة الأردن خلال ١٤ يوماً، أو ترحيلهم إلى سوريا. خنساء حوران حسناء الحريري هي أم لشهداء و معتقلة سابقاً في سجون الأسد أتمنى ممن يستطيع العمل على منع هذا القرار الجائر أن يفعل لإيقاف ترحيل أمّنا.”

من جانبه قال رجل الاعمال السوري عبدالله الحمصي: من يستطيع ان يصلني بالام الحرة حسنة الحريري #خنساء_حوران او ارسال رقم هاتفها لي او ارسال رقم احد اقاربها يتواصل معي على الخاص انا اتعهد بكافة نفقات سفرها واقامتها في تركيا”.

 

https://twitter.com/AbdullahHoumse/status/1377744516845875207

وكتب العقيد رياض الأسعد مؤسس وقائد الجيش السوري الحر: “وصلني اليوم خبر استدعاء السلطات الأمنية الأردنية اليوم السـ.ـيدة حسناء الحريري ” خنساء حوران” وولديها ابراهيم ومصطفى ومطالبتهم بمغادرة البلاد خلال مدة 14 يومًا والتهديد بتسلـ.ـيمهم للنظام السوري اذا كان الخبر صحيح نرجوا من الإخوة الكرام في الاردن إعادة النظر من الجانب الإنساني”.

أما الكاتب السياسي والباحث ‎‎في الجماعات الجهادية خليل المقداد فتساءل: “هل قرار السلطات الأردنية ترحيل #خنساء_حوران #حسنه_الحريري المعتقلة السابقة وأم الشهداء له علاقة بظهورها على #قناة_الحرة وحديثها عن جرائم الأسد؟ هل ضاقت السلطات ذرعا بمن يفضح جرائم العصابة المجرمة؟ هل تبييض صفحة العصابة يقتضي ترحيل من يفضحها ويعارضها؟”.

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment