تفاصيل مثيرة تكشف عن لقاء جمع صدام حفتر بمسؤولين إسرائيليين لتنفيذ هذا الطلب

كشفت وسائل إعلام أمريكية، عن لقاء سري عقد بين مسؤولين إسرائيليين وصدام نجل الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر. الشهر الماضي. لمناقشة ترشيحه لانتخابات الرئاسة عام 2021.

صدام حفتر يسعى لدعم غربي

وقال موقع صحيفة “The Washington Free Beacon”، إن “صدام حفتر يسعى بهدوء للحصول على دعم غربي. لحملته التي من المتوقع أن تضعه في مواجهة سيف الإسلام، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي”.

وأوضح الموقع، أنه يُنظر إلى صدام حفتر على أنه وكيل لوالده خليفة حفتر، المواطن الليبي الأمريكي، قائد ما يعرف بالجيش الوطني الليبي “جيش طبرق”.

وأضاف الموقع: “خلال الاجتماع مع مسؤولي المخابرات الإسرائيلية، ناقش حفتر الابن؛ الوضع في المنطقة وتطلعه لاستقرار بلاده”.

فضلاً عن دعمه المعلن لـ”الديمقراطية في بلاده، والقانون والنظام”، بحسب المصدر المطلع على الاجتماع.

الإسرائيليون يدعمون نجل حفتر

ووفقا للمصادر، فإن الاسرائيليين يدعمونه وقد يؤدي انتصار صدام حفتر إلى توثيق العلاقات بين إسرائيل وليبيا، التي لا تعترف بالدولة اليهودية. بعد تطبيع المغرب والسودان والبحرين والإمارات العلاقات مع إسرائيل العام الماضي.

وفي حال نجاح “حفتر” بالوصول إلى السلطة، فإن العلاقة بين ليبيا والاحتلال الإسرائيلي سيتم تطبيعها بشكل رسمي.

ولم يصدر أي تعليق من جانب “حفتر” على ما أورده الموقع الأمريكي. ولم ترد السفارة الإسرائيلية على طلب للتعليق.

ويُعتقد منذ فترة طويلة أن وكالات الاستخبارات الإسرائيلية تدعم “خليفة حفتر” ، لكن الحكومة الإسرائيلية لم تفصح عن ذلك بشكل علني.

معركة بين حفتر والقذافي

وتوقعت مصادر استخباراتية إسرائيلية أن تكون الانتخابات معركة بين صدام حفتر وسيف الإسلام القذافي. وفق تقرير نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”.

ويزعم أن محاولة القذافي مدعومة من إدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي قيل إنها التقت المرشح في موسكو في سبتمبر/أيلول.

ووفقًا لصحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية، فإن “سيف الإسلام” الذي شغل منصب “رئيس الوزراء بحكم الأمر الواقع” في الأيام الأخيرة من نظام والده. هو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائمه ضد الإنسانية.

رأي الولايات المتحدة

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لصحيفة “Free Beacon”، إن الولايات المتحدة لا تتخذ موقفا بشأن المرشحين الليبيين المحتملين، لكنه أضاف أن “القذافي” لا يزال على قائمة العقوبات الأمريكية.

وأضاف: “بينما لا نتخذ أي موقف بشأن المرشحين، نلاحظ أن سيف الإسلام القذافي مدرج تحت عقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة. ويظل أيضاً خاضعاً لمذكرة توقيف معلقة صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية”.

ويدعي صدام حفتر، وهو نقيب في جيش طبرق، أنه يحمل رؤية علمانية مؤيدة للديمقراطية لليبيا، تماشيا مع والده.

لكنه أثار انتقادات أيضا من الأمم المتحدة وناشطين ليبيين لقيادته كتيبة لشن غارة مزعومة على ما يقرب من نصف مليار دولار من مصرف ليبيا المركزي في عام 2017.

حفتر الأب

وكقائد لجيش طبرق، يتمتع “حفتر الأب” بدعم الغرب لسنوات، لكن هذه التحالفات تم تقويضها بعد أن شن حصارًا عسكريًا عام 2019 ضد الحكومة المؤقتة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس.

ووبخ الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، علنًا، أمير الحرب الليبي – الذي دعمته فرنسا لسنوات – بسبب الحملة العسكرية الدموية، واتهمته جماعات حقوق الإنسان بارتكاب جرائم حرب عشوائية.

لكن الحصار، مع ذلك، لم يضر على ما يبدو بعلاقة “حفتر” مع الرئيس “دونالد ترامب”، الذي تحدث إلى أمير الحرب عبر الهاتف في ذلك الوقت. واعترف بالدور الهام له في محاربة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية. وفقًا لما ذكره مصدر بالبيت الأبيض.

ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة في ليبيا في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، وهي الأولى منذ 2014.  وتأجلت محاولات تحديد موعد الانتخابات في 2018 و2019 بسبب الحرب الأهلية في البلاد.

في وقت سابق الشهر الماضي، أكد البرلمان الليبي تشكيل حكومة مؤقتة برئيس وزراء مؤقت ومجلس رئاسي.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى