كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، تفاصيل وصول وفد سعودي رفيع بقيادة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان للأردن، وذلك في محاولة لإقناع السلطات بالإفراج عن مدبر محاولة الانقلاب باسم عوض الله.
مستشار ابن سلمان
وعوض الله رئيس الديوان الملكي الأردني سابقا وهو مستشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال حساب “Restitutor Orientis” الإخباري الفرنسي إن وقوف ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في الأردن، سيعني الكثير.
وكتب الحساب الفني عبر موقع “تويتر” أنه “إذا كان محمد بن سلمان وراء محاولة الانقلاب هذه، فسوف يكون الأمر مثيرًا”.
وقال إن من بين معتقلي انقلاب الأردن اسم باسم عوض الله، وهو قريب من الإمارات والسعودية، خاصة من محمد بن زايد و محمد بن سلمان.
ومن جانبه ذكر الدكتور حسام العبداللات رئيس المنظمة الأردنية للتغيير والمقيم في لندن, أن وزير الخارجية السعودي المتواجد في عمان يرفض المغادرة الا وباسم عوض الله برفقته. حسب ما أبلغته مصادر موثوقة.
عاجل……..#كشف_المستور مع د. حسام العبداللات :
ابلغتني مصادر موثوقة أن وزير الخارجية السعودي منذ الصباح الباكر وهو متواجد في عمان ويرفض المغادرة إلا وباسم عوض الله برفقته.
الي له ظهر لا يضرب على بطنه.— Hussam Abdallat (@abdallat_hussam) April 5, 2021
الاردن المشغول في لملمة الفضيحة أعلن أن الوزير السعودي جاء إلى عمان حاملاً رسالة إلى الملك عبدالله الثاني. من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأوضحت الخارجية الأردنية أن الرسالة ”أكدت وقوف السعودية الشقيقة إلى جانب المملكة في مواجهة جميع التحديات“.
https://twitter.com/ForeignMinistry/status/1379339787044335616?s=20
تفاصيل مثيرة حول دور باسم عوض الله
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية النقاب عن تفاصيل مثيرة لمحاولة الانقلاب في الأردن التي طفت. على السطح باعتقال قادتها ودور السعودية والإمارات فيها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ “الكبيرة جدًا” في الأردن عن أن السعودية وأبو ظبي على علاقة مباشرة في محاولة الانقلاب.
وأكدت أن عمان باتت تدرك دور ولي عهد السعودية محمد بن سلمان ونظيره في أبو ظبي محمد بن زايد في. تدبير الانقلاب الفاشل.
وقالت المصادر إنهما كانا شريكان سر بمحاولة الانقلاب التي تقف شخصيات عربية مقربة منهما خلفها وجرى اعتقالها مساء أمس.
ونشرت الصحيفة تفاصيل مهمة عن خلية الانقلاب في الأردن والتي يتزعمها باسم عوض الله المعروف بقربه من السعودية.
وأشارت إلى أنه عمل وزيرًا المالية ويحبه عاهل الأردن عبد الله، حتى تحوّل لحلقة وصل بين العائلة المالكة السعوديّة. والأمراء في الأردن.
محاولة الانقلاب و باسم عوض الله
جاء ذلك في وقت اتهمت مواقع إماراتية، السعودية بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة.
وتداعت تلك المواقع لنشر تفاصيل كاملة عن الخلية التي اعتقلتها القوات الأردنية وتقف خلف تدبير محاولة الانقلاب وقربها من النظام السعودي.
وكتب موقع “إرم نيوز” بأن رئيس الديوان الملكي الأسبق في الأردن باسم عوض الله علاقات خاصة مع مسؤولين سعوديين بارزين.
وقالت إنه حصل على الجنسية السعودية وعينه ملك الأردن ممثله ومبعوثه الخاص للشأن السعودي.
ورأى مراقبون بأن الإعلام الإماراتي يفرد منذ ساحة الحدث مساحات واسعة.
وأكدوا أن ذلك لتبيان صلة مدبري انقلاب الأردن الفاشل مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.
وأكد أن ذلك ضمن الصراع الإماراتي – السعودي المستمر بينهما وحالة الحراب الخفية بين النظامين واللذان يظهران قربًا لا رصيد له على الأرض.
تلميح دبلوماسي أمريكي
يتزامن ذلك مع تلميح دبلوماسي أمريكي بارز بتوجيه أصابع الاتهام إلى السعودية بالوقوف وراء تدبير محاولة انقلاب مزعومة في الأردن.
وعزا آرون ديفيد ميلر الذي عمل مستشارًا لوزراء الخارجية الأمريكيين ذلك لـ”التوترات والمنافسات السعودية الأردنية”.
وقال خلال تعليقه على تحليل نشرته المحللة السياسية رولا جبريل بموقع “تويتر” إن خطا السعودية والأردن يعود لعقود عديدة إلى الوراء.
بينما رجحت جبريل وقوف الرياض أو أبو ظبي وراء ما جرى في الأردن خلال الساعات الماضية.
تفاصيل جديدة حول دور السعودية والإمارات
في وقت كشفت مصادر أردنية عن علاقة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ومستشاره الأمني محمد دحلان بمحاولة الانقلاب على ملك الأردن.
ولفتت المصادر لـ “خليج 24″، إلى أن عوض الله كان حلقة الوصل بين الإمارات والمجموعة المخططة للانقلاب.
وأشارت إلى العلاقة المميزة التي كانت تربط عوض الله بمستشار ولي عهد أبو ظبي محمد دحلان.
وأوضحت المصادر، أن الأجهزة الأمنية رصدت منذ فترة اتصالات بين عضو الله مع مسؤولين إماراتيين كبار ترتيبا للمحاولة الانقلابية.
وأكدت أن الأردن ستقوم برد قوي وحازم تجاه المحاولة الإماراتية وترتيب الانقلاب على الملك عبد الله.
ولفتت إلى أن الرد سيكون على صعيد العديد من الملفات الإقليمية التي تضطلع بها الأردن.
ولمحت المصادر إلى أن الرد لن يقتصر على الإمارات لوحدها، بل سيطال دحلان الذي يحضر “جماعته” لخوض الانتخابات الفلسطينية.
واعتبرت أن هذه فرصة للرئيس الفلسطيني محمود عباس العدو اللدود لدحلان.
ونبهت المصادر إلى أن عباس ذاته كان قد حذر الأردن سابقا من محاولات للإمارات لتنفيذ انقلاب في الأردن.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد