أكاديمي أردني يثير الجدل بما كشفه: “لن تروا الأمير حمزة بعد اليوم”
شارك الموضوع:
وطن – اعتبر السياسي والأكاديمي الأردني المعارض نصير العمري، بأن تمرد الأمير حمزة بن الحسين يدلل على تمرد الشعب الأردني تجاه سياسات الملك عبد الله الثاني.
وتابع الأكاديمي الأردني خلال مداخلة إعلامية له حول ما يجري مع الأمير حمزة بن الحسين والأردن خلال الأيام الأخيرة، بأن الأمير حمزة. يتمتع بشعبية كبيرة بين الشارع الأردني.
وأوضح بان الأمير حمزة يخشى على حياته من الملك عبد الله، لذلك نشر التسجيل الذي يقول بأنه وقع على بيان انتهاء الأزمة مع شقيه.
الملك عبدالله الثاني وزوجته
واعتبر الأكاديمي الأردني بأن شخص واحد من يقرر في الأردن وهو الملك وزوجته.
مؤكداً بأنه “حتى الأمير الذي كان بيوم من الأيام ولي للعهد ليس له كلام، وأن البلد كلها تدار “بالواسطة والفساد” دون أن يستطيع أن يفعل شيئاً.”
واعتبر نصير العمري بأن الأمير حمزة يقود حركة شعبية لا يمكن أن يتم تقزيمها.
مشيراً إلى أن الإجراءات التي حصلت مع الأمير حمزة، جعلت الأردن تشبه كوريا الشمالية، وهي تطلب من المواطن ألا يتكلم وأن يغلق فمه تجاه كل القضايا.
هذا ولفت الأكاديمي الأردني إلى أن لا أحد يستطيع أن يعبر عن رأيه في الأردن حول الفساد والمشكلات التي تعاني منها الحكومة الأردنية.
قائلاً “بأن 3.2 مليار دولار اختفت بعد وضعها في سويسرا دون أن يفتح أحد فمه” على حد قوله.
وقال العمري بان هناك مشكلة تكميم أفواه ودفاع عن الفساد ينبع من القصر الملكي، وهذا معروف في الشارع الأردني، تجاه قضايا عديدة.
وزاد بأن الأمير حمزة بخطواته هذه يريد إنقاذ الهاشميين لا تدميرهم، وهو يريد أن يفيق أخيه نحو القضايا التي تحصل.
وتابع الدكتور نصير العمري بأن هناك حالة تدهور اقتصادي كبير وبطالة بين الشباب وهذه القضايا كلها قبل كورونا، ولكن كورونا. أظهرت تلك المشكلات.
معتبراً بأن هناك طبقة متنفذة في النظام الأردني تحصد الوظائف والخيرات القادمة للبلاد، وهناك بقية شعب يعيش بحالة فقر كبير.
وأكمل الأكاديمي الأردني في كلمات أثارت الجدل “بأن الامير حمزة لن يظهر بعد هذه القصة على الإعلام.”
وشدد على أن الأمير حمزة اصطدم بالنظام الحاكم في البلاد، لذلك لن يفعل أكثر مما فعل، وهو بالفعل “دق ناقوس الخطر” على حد وصفه.
وتابع الأكاديمي العمري بتغريدة له عبر تويتر قائلاً: ” كلمة عبدالله الثاني كاذبة فارغة مراوغة تتجنب الواقع. ماذا أبقيت لبشار الأسد”.
كلمة عبدالله الثاني كاذبة فارغة مراوغة تتجنب الواقع. ماذا أبقيت لبشار الأسد؟ #الأردن
— د. نصير العمري (@dr_naseer) April 7, 2021
ملك الأردن: أطمئنكم أن الفتنة وئدت
وأصدر ملك الأردن عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، أول تعليق رسمي له بشأن أزمة أخيه الأمير حمزة ومحاولة الانقلاب الفاشلة. التي اتهم فيها وأعلن عن إحباطها قبل يومين.
وقال ملك الأردن في رسالته :”أتحدث إليكم اليوم، وأنتم الأهل والعشيرة، وموضع الثقة المطلقة، ومنبع العزيمة، لأطمئنكم أن الفتنة وئدت. وأن أردننا الأبي آمن مستقر.”
وتابع وفق ما رصدت (وطن):”وسيبقى، بإذن الله عز وجل، آمنا مستقرا، محصنا بعزيمة الأردنيين، منيعا بتماسكهم، وبتفاني جيشنا. العربي الباسل وأجهزتنا الأمنية الساهرة على أمن الوطن.
وأضاف ملك الأردن في رسالته للشعب:”اعتاد وطننا على مواجهة التحديات، واعتدنا على الانتصار على التحديات، وقهرنا على مدى. تاريخنا كل الاستهدافات التي حاولت النيل من الوطن، وخرجنا منها أشد قوة وأكثر وحدة، فللثبات على المواقف ثمن.”
لكن ووفق الملك عبدالله “لا ثمن يحيدنا عن الطريق السوي الذي رسمه الآباء والأجداد بتضحيات جلل، من أجل رفعة شعبنا. وأمتنا، ومن أجل فلسطين والقدس ومقدساتها.”
أطراف الفتنة كانت من داخل بيتنا الواحد وخارجه
واستطرد ملك الأردن في بيانه:”لم يكن تحدي الأيام الماضية هو الأصعب أو الأخطر على استقرار وطننا، لكنه كان لي الأكثر إيلاما. ذلك أن أطراف الفتنة كانت من داخل بيتنا الواحد وخارجه.”
مضيفا:”ولا شيء يقترب مما شعرت به من صدمة وألم وغضب، كأخ وكولي أمر العائلة الهاشمية، وكقائد لهذا الشعب العزيز.”
وأكمل:”لكنّ لا فرق بين مسؤوليتي إزاء أسرتي الصغيرة وأسرتي الكبيرة، فقد نذرني الحسين، طيب الله ثراه، يوم ولدت لخدمتكم. ونذرت نفسي لكم، وأكرس حياتي لنكمل معا مسيرة البناء والإنجاز في وطن العز والسؤدد والمحبة والتآخي.”
وأوضح الملك الأردني أن “مسؤوليتي الأولى هي خدمة الأردن وحماية أهله ودستوره وقوانينه. ولا شيء ولا أحد يتقدم على أمن الأردن. واستقراره، وكان لا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأدية هذه الأمانة.”
الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس
وعن تعامله مع ملف محاولة الانقلاب قال عبداله الثاني:”وكان إرثنا الهاشمي وقيمنا الأردنية الإطار الذي اخترت أن أتعامل به مع الموضوع، مستلهما قوله عز وجل “وَٱلْكَـٰظِمِينَ ٱلْغَيْظَ وَٱلْعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ”.
وفيما يخص أخيه الأمير حمزة بن الحسين، قال:”قررت التعامل مع موضوع الأمير حمزة في إطار الأسرة الهاشمية، وأوكلت هذا المسار. إلى عمي صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال.”
وأشار الملك إلى أن أخيه الأمير حمزة، التزم أمام الأسرة أن يسير على نهج الآباء والأجداد، وأن يكون مخلصا لرسالتهم، وأن يضع. مصلحة الأردن ودستوره وقوانينه فوق أي اعتبارات أخرى.
وتابع:”وحمزة اليوم مع عائلته في قصره برعايتي.”
وفيما يتعلق بالجوانب الأخرى لفت ملك الأردن:”فهي قيد التحقيق، وفقا للقانون، إلى حين استكماله، ليتم التعامل مع نتائجه، في سياق. مؤسسات دولتنا الراسخة، وبما يضمن العدل والشفافية.”
مشيرا إلى أن الخطوات القادمة، ستكون محكومة بالمعيار “الذي يحكم كل قرارتنا: مصلحة الوطن ومصلحة شعبنا الوفي.”
وقال عبدالله الثاني:”يواجه وطننا تحديات اقتصادية صعبة فاقمتها جائحة كورونا، وندرك ثقل الصعوبات التي يواجهها مواطنونا.”
واستطرد:”ونواجه هذه التحديات وغيرها، كما فعلنا دائما، متّحدين، يدا واحدة في الأسرة الأردنية الكبيرة والأسرة الهاشمية، لننهض. بوطننا، وندخل مئوية دولتنا الثانية، متماسكين، متراصين، نبني المستقبل الذي يستحقه وطننا.”
واختتم الملك الأردني رسالته للشعب قائلا:”وسيبقى الأردن، بهمة النشامى وعزيمتهم وإخلاصهم، شامخا، كبيرا بقيمه وبإرادته وبمبادئه. نبراسنا الحزم في الدفاع عن الوطن، والوحدة في مواجهة الشدائد، والعدل والرحمة والتراحم في كل ما نفعل. حفظ الله أردننا الأبيّ وحماكم، ويسّر لنا جميعا الخير والسداد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”
النائب العام الأردني
وفي متابعة لأحدث التطورات على الساحة الأردنية فيما يخص قضية الأمير حمزة بن الحسين، والتي قلبت البلاد رأسا على عقب. خلال الأيام الماضية، أصدر النائب العام الأردني اليوم، الأربعاء، توضيحا للقرار المتعلق بحظر النشر في التحقيقات التي تجريها السلطات بشأن قضية الأمير حمزة.
وفي هذا السياق قال نائب عام عمان، حسن العبداللات، إن “حظر النشر في الموضوع المرتبط بسمو الأمير حمزة بن الحسين. والصادر أمس، يشمل كل ما يتعلق بمجريات التحقيق وسريته وسلامته والأدلة المتعلقة به وأطرافه وكل ما يتصل بذلك”.
وفي تصريح أوردته وكالة الأنباء الأردنية “بترا” أضاف “العبداللات” أن “الحظر يستثنى منه ما يعبر عن الآراء وحرية الرأي والتعبير. ضمن إطار القانون وأحكام المسؤولية من قانون المطبوعات والنشر”.
كما أشار إلى أن الحظر يستثني أيضا “التصريحات الصادرة عن الجهات الرسمية بهذا الخصوص، ويبقى القرار نافذا وساري المفعول. حتى يصدر ما يقرر خلاف ذلك”.