رئيس وزراء باكستان عمران خان يثير ضجة واسعة بعد ربطه بين الإغتصاب ولباس المرأة!
شارك الموضوع:
أثار رئيس وزراء باكستان عمران خان، جدلاً واسعاً بتصريحات له ربط فيها بين الإغتصاب ولباس المرأة. خاصة. مع مطالبته للنساء بالاحتشام.
زيادة حالات الاغتصاب
وقال خان، في مقابلة تلفزيونية، إن زيادة حالات الاغتصاب تشير إلى “تداعيات تزايد الابتذال في أي مجتمع”. مؤكداً أن حوادث اغتصاب النساء في المجتمع تزايدت بسرعة كبيرة.
وخلال حديثه، نصح رئيس الوزراء الباكستاني النساء بالاحتشام؛ لتجنب إغراء الرجال.
حملة استنكار واسعة
وفي السياق، قالت صحيفة “ذا غارديان”، البريطانية، إن نشطاء وحقوقيين اتهموا رئيس الوزراء عمران خان. بما أطلقوا عليه “الجهل المذهل”.
كما وقّع المئات بياناً متداولاً على الإنترنت، الأربعاء، يصف تصريحات “خان” بأنها “خاطئة من الناحية الواقعية. وغير مراعية للشعور وخطيرة”.
ونص البيان على التالي: “يقع الخطأ فقط على المغتصب وعلى المنظومة التي تسمح له بذلك، وضمن ذلك الثقافة. التي عززتها تصريحات مثل تلك التي أدلى بها خان”.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان في باكستان، وهي هيئة رقابية حقوقية مستقلة، الثلاثاء، إنها “تشعر بالجزع” إزاء هذه التصريحات. وفقاً لشبكة France24 الفرنسية.
وأضافت المفوضية: “هذا لا ينم فقط عن جهل مذهل بأماكن وأسباب وكيفية حدوث الاغتصاب، لكنه يلقي باللوم. كذلك على الناجيات من الاغتصاب. اللواتي يتراوحن -كما يجب أن تعلم الحكومة- بين الفتيات الصغيرات وضحايا جرائم الشرف”.
وتعد باكستان بلداً محافظاً بشدة، حيث ينظر غالباً إلى ضحايا الاعتداء الجنسي بارتياب، ونادراً ما يحقَّق بجدية في تلك الشكاوى الجنائية.
ولكن تصنَّف البلاد باستمرار بين أسوأ الأماكن في العالم من حيث المساواة بين الجنسين.
انتقادات مستمرة
وفي العام الماضي، اندلعت احتجاجات داخلية بأنحاء البلاد عندما ألقى أحد رؤساء الشرطة اللوم على ضحية اعتداء جنسي جماعي. لقيادتها ليلاً دون رفيق ذكر.
إذ تعرضت الأم الفرنسية الباكستانية للاغتصاب أمام أطفالها على جانب أحد الطرق السريعة بعد نفاد وقود سيارتها.
وفي العام الماضي، تعرض “خان” لانتقادات أيضاً، بعد ظهور تلفزيوني آخر، حيث أخفق في التصدي لرجل دين مسلم. يصر على أن فيروس كورونا. قد انتشر بسبب أفعال النساء الخاطئة.
ويأتي هذا الجدل الدائر حالياً، في الوقت الذي يكافح فيه مُنظمو مسيرات اليوم العالمي للمرأة ما وصفوه بحملة تشويه منسقة ضدهم. مثل الصور ومقاطع الفيديو المزيفة التي يجري تداولها على الإنترنت.
حيث أدى ذلك إلى اتهامات تكفيرية، وهي مسألة شديدة الحساسية بباكستان، التي أدت فيها ادعاءات شبيهة في السابق. إلى مهاجمة الغوغاء لبعض الأشخاص.
ودعا منظمو المسيرة السنوية رئيس الوزراء إلى التدخل.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد