علا الفارس تعلق على أزمة الأسرة الهاشمية وهذا ما قالته عقب بيان ملك الأردن بشأن أخيه حمزة
وطن – علقت الإعلامية الأردنية والمذيعة البارزة بقناة “الجزيرة” علا الفارس، على الأزمة التي تشدها بلادها والخلاف الكبير داخل الأسرة الهاشمية الحاكمة، عقب محاولة انقلاب على الملك عبدالله الثاني تم إحباطها واتهم فيها الأمير حمزة بن الحسين.
ونشرت علا الفارس أمس تغريدة عبر حسابها الرسمي بتويتر، في تعليق منها على الأزمة عقب بيان الملك عبدالله الثاني. والذي وجه فيه رسالة للشعب.
https://twitter.com/OlaAlfares/status/1379826111287267338
وكتبت مذيعة الجزيرة وفق ما رصدته (وطن) ما نصه:”حفظ الله أردنّنا آمناً مستقراً عزيزاً منيعاً”
وجاءت تغريدة علا الفارس أمس تعليقا على بيان الملك عبدالله الثاني، وأوضح فيه أنه ”لم يكن تحدي الأيام الماضية هو الأصعب. أو الأخطر على استقرار وطننا، لكنه كان لي الأكثر إيلاما. ذلك أن أطراف الفتنة كانت من داخل بيتنا الواحد وخارجه.”
مضيفا:”ولا شيء يقترب مما شعرت به من صدمة وألم وغضب، كأخ وكولي أمر العائلة الهاشمية، وكقائد لهذا الشعب العزيز.”
وأكمل:”لكنّ لا فرق بين مسؤوليتي إزاء أسرتي الصغيرة وأسرتي الكبيرة، فقد نذرني الحسين، طيب الله ثراه، يوم ولدت لخدمتكم. ونذرت نفسي لكم، وأكرس حياتي لنكمل معا مسيرة البناء والإنجاز في وطن العز والسؤدد والمحبة والتآخي.”
وأوضح الملك الأردني أن “مسؤوليتي الأولى هي خدمة الأردن وحماية أهله ودستوره وقوانينه. ولا شيء ولا أحد يتقدم على أمن الأردن. واستقراره، وكان لا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأدية هذه الأمانة.”
الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس
وعن تعامله مع ملف محاولة الانقلاب قال عبداله الثاني:”وكان إرثنا الهاشمي وقيمنا الأردنية الإطار الذي اخترت أن أتعامل به مع الموضوع. مستلهما قوله عز وجل “وَٱلْكَـٰظِمِينَ ٱلْغَيْظَ وَٱلْعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ”.
وفيما يخص أخيه الأمير حمزة بن الحسين، قال:”قررت التعامل مع موضوع الأمير حمزة في إطار الأسرة الهاشمية، وأوكلت هذا المسار. إلى عمي صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال.”
وأشار الملك إلى أن أخيه الأمير حمزة، التزم أمام الأسرة أن يسير على نهج الآباء والأجداد، وأن يكون مخلصا لرسالتهم، وأن يضع. مصلحة الأردن ودستوره وقوانينه فوق أي اعتبارات أخرى.
وتابع:”وحمزة اليوم مع عائلته في قصره برعايتي.”
وفيما يتعلق بالجوانب الأخرى لفت ملك الأردن:”فهي قيد التحقيق، وفقا للقانون، إلى حين استكماله، ليتم التعامل مع نتائجه، في سياق. مؤسسات دولتنا الراسخة، وبما يضمن العدل والشفافية.”
مشيرا إلى أن الخطوات القادمة، ستكون محكومة بالمعيار “الذي يحكم كل قرارتنا: مصلحة الوطن ومصلحة شعبنا الوفي.”
وقال عبدالله الثاني:”يواجه وطننا تحديات اقتصادية صعبة فاقمتها جائحة كورونا، وندرك ثقل الصعوبات التي يواجهها مواطنونا.”
واستطرد:”ونواجه هذه التحديات وغيرها، كما فعلنا دائما، متّحدين، يدا واحدة في الأسرة الأردنية الكبيرة والأسرة الهاشمية، لننهض. بوطننا، وندخل مئوية دولتنا الثانية، متماسكين، متراصين، نبني المستقبل الذي يستحقه وطننا.”
واختتم الملك الأردني رسالته للشعب قائلا:”وسيبقى الأردن، بهمة النشامى وعزيمتهم وإخلاصهم، شامخا، كبيرا بقيمه وبإرادته وبمبادئه. نبراسنا الحزم في الدفاع عن الوطن، والوحدة في مواجهة الشدائد، والعدل والرحمة والتراحم في كل ما نفعل. حفظ الله أردننا الأبيّ وحماكم، ويسّر لنا جميعا الخير والسداد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”
النائب العام الأردني
وفي متابعة لأحدث التطورات على الساحة الأردنية فيما يخص قضية الأمير حمزة بن الحسين، والتي قلبت البلاد رأسا على عقب. خلال الأيام الماضية، أصدر النائب العام الأردني اليوم، الأربعاء، توضيحا للقرار المتعلق بحظر النشر في التحقيقات التي تجريها السلطات بشأن قضية الأمير حمزة.
وفي هذا السياق قال نائب عام عمان، حسن العبداللات، إن “حظر النشر في الموضوع المرتبط بسمو الأمير حمزة بن الحسين. والصادر أمس، يشمل كل ما يتعلق بمجريات التحقيق وسريته وسلامته والأدلة المتعلقة به وأطرافه وكل ما يتصل بذلك”.
وفي تصريح أوردته وكالة الأنباء الأردنية “بترا” أضاف “العبداللات” أن “الحظر يستثنى منه ما يعبر عن الآراء وحرية الرأي والتعبير. ضمن إطار القانون وأحكام المسؤولية من قانون المطبوعات والنشر”.
كما أشار إلى أن الحظر يستثني أيضا “التصريحات الصادرة عن الجهات الرسمية بهذا الخصوص، ويبقى القرار نافذا وساري المفعول. حتى يصدر ما يقرر خلاف ذلك”.
حظر النشر في قضية الأمير حمزة بن الحسين
وكان العبداللات قال في وقت سابق، إن “حظر النشر يشمل وسائل الإعلام المرئي والمسموع ومواقع التواصل الاجتماعي. ونشر وتداول أي صور أو مقاطع مصورة تتعلق بهذا الموضوع”.
واعتقلت السلطات الأردنية عددا من الشخصيات رفيعة المستوى في إطار تحقيقها بمخطط لزعزعة أمن الأردن.
وذلك وفق ما كشف نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية أيمن الصفدي، الذي أشار إلى أن قوات الأمن ألقت القبض على ما. بين 14 و16 شخصا على صلة بالمؤامرة.
واعتقلت السلطات عدة شخصيات منها الشريف حسن بن زيد، أحد أفراد العائلة المالكة، وباسم عوض الله الذي كان أحد المقربين. من العاهل الأردني.
واتهمت الحكومة، الأحد، الأمير حمزة (41 عاما) وأشخاصا آخرين من الحلقة المحيطة به بالتورط في مخطط “لزعزعة أمن الأردن واستقراره”.
وتم وضع الأمير حمزة بن الحسين في الإقامة الجبرية.
ونشر الديوان الملكي الأردني رسالة من الأمير حمزة يعلن فيها أنه يضع نفسه “بين يدي الملك” عبد الله الثاني بعد وساطة عمه الأمير، الحسن بن طلال، الذي تدخل لإنهاء الأزمة.