هكذا رد تركي الفيصل على تقارير عن “صراع خفي” بين الأردن والسعودية حول الوصاية الهاشمية على مقدسات القدس

نفى تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأسبق، ما يجري تداوله في حول رغبة المملكة بالحصول على وصاية القدس. مضيفاً: “كل ما يقال شائعات”.

“إسرائيل مصدر الشائعات”

وقال تركي الفيصل، في لقاء تلفزيوني رصدته “وطن”: “إسرائيل هي من تروج لمثل هذه الأمور، التي هي أمور عارية عن الصحة”.

وتابع: “لدى السعودية من المقدسات الإسلامية ما يكفيها من تشريف وتقدير. وكما قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز: يشرفنا أن الشعب السعودي هو من يخدم الحجيج.

وأضاف: “المنطقة العربية محور اهتمام عالمي، وما يحدث فيها يؤثر على العالم بأسره”.

جائحة كورونا

وتابع: “جائحة كورونا أثبتت أن على العالم أن يتحد ويلتف حول بعضه، بدلا من حالة العداء والابتعاد عن بعضه البعض”.

وأكمل: “نحن لم نستعد أحدا، فالسعودية تسعى إلى التقارب مع كافة الدول ومن ضمنها تركيا”.

وأشار إلى أن “المملكة ترحب دائما بأن تكون العلاقات سوية مع كل دول الجوار والعالم”، لافتا إلى ضرورة “عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.

وفي الشأن الأردني، قال: “السعودية دائما تدعم الأردن في كافة المستويات، وعلاقاتنا قوية ومستقرة، وليس غريبا أن تستثمر علاقاتها في مساندة عمان”.

صراع أردني سعودي

في وقت سابق تحدثت صحيفة إسرائيلية، عن “صراع خفي بين الأردن والسعودية حول الوصاية على الأماكن الإسلامية بمدينة القدس والمسجد الأقصى”.

وأضافت صحيفة “إسرائيل اليوم” في مقال نشرته للصحفي نداف شرغاي، أن “تل أبيب تجد نفسها تراوح بغير إرادتها. بين هذا الصراع الأردني السعودي”.

وأوضحت أن ولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله كان يوشك أن يدخل بوابات الأقصى كي يؤكد أمام العالم المكانة الرسمية التاريخية للأردن. كوصي حالي على المقدسات الإسلامية بالقدس

صور جديدة لتركي الفيصل مع تسيبي ليفني تثير جدلا

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه في اللحظة الأخيرة، ألغيت الزيارة بذريعة وجود جدل حول ترتيبات الحراسة.

وأكدت أن التحرك الأردني كان ضرورياً على عجل، بسبب مفاوضات يجريها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهذا الخصوص.

وأوضحت أن السعودية تسعى إلى أن يكون لها موطئ قدم على المسجد الأقصى، كقوة عظمى إسلامية تسيطر على مكة والمدينة.

وضع جديد في القدس

وبينت أنها تسعى لإقامة وضع جديد في القدس، وهي مستعدة للاستثمار بمبالغ طائلة لتحقيق ذلك، إلى جانب تطبيع علاقاتها مع تل أبيب.

وتابعت الصحيفة: “تطالب السعودية بإدارة فعلية للمسجد الأقصى بدلا من الأردن أو إلى جانبه؛ لأن ذلك سيجلب لها مكانة دينية قوية، من خلال السيطرة على الأماكن المقدسة الإسلامية الثلاثة”.

وذكرت أن “الأردن من جهته غاضب على مجرد طرح الفكرة؛ لأن السلالة الهاشمية خسرت للسعوديين منصب حامي الأماكن الإسلامية المقدسة في مكة والمدينة المنورة، بعد الحرب العالمية الأولى”.

محادثات سعودية إسرائيلية

وأفادت الصحيفة بأن “نتنياهو ورجاله يشاركون في محادثات مع السعودية، حول إمكانية إدراجها كصاحب مكانة دينية في القدس”.

وتابع: “لقد بدا هذا في الفترة الأخيرة، وتحديداً منذ إعداد خطة صفقة القرن الأمريكية”، واصفة أن تل أبيب تحولت إلى “شرطي مرور” في القدس.

وأشارت إلى أنه بالنسبة للأردن، فإن المسجد الأقصى ليس فقط رمزا تاريخيا، بل “مرسى” وضمانة لاستقرار الحكم في المملكة.

وأوضحت أن إسرائيل تجد نفسها قدما بالأردن وقدما بالسعودية، وتراوح في هذا الصراع بينهما. لكن الأردن لا يزال الشريك المفضل لإسرائيل بالقدس.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى