رغد صدام حسين توجه رسالة نارية لـ “الجواسيس” في ذكرى سقوط بغداد
شارك الموضوع:
وجهت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، رسالة إلى العراقيين، بمناسبة حلول الذكرى الـ18 لسقوط بغداد. تحدثت فيها عن الخديعة والجواسيس.
رغد صدام حسين و ذكرى احتلال بغداد
ونشرت رغد بيان صحفي، على تويتر رصدته “وطن”، حول ذكرى احتلال الولايات المتحدة للعاصمة العراقية بغداد. وسقوط نظام والدها والذي يصادف التاسع من أبريل/نيسان.
#ذكرى_احتلال_بغداد pic.twitter.com/V03IDBtCaD
— رغد صدام حسين (@RghadSaddam) April 9, 2021
وقالت رغد صدام حسين في البيان الذي نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر: “أيها العراقيون الأمجاد. قبل 18 سنة، انتهك تحالف الشر حرمة عاصمتنا الجميلة بغداد. تحت سيل من الأكاذيب والاتهامات، دمروا كل ما هو جميل وروعوا الأطفال وسفكوا الدماء في كل أنحاء العراق”.
رغد صدام حسين: خدعهم جواسيسهم
وأضافت: “خدعهم جواسيسهم (وهم أقوى دولة!!) وافهموهم أنهم سيستقبلون جحافلهم بالزهور والأهازيج”.
وأكملت: “غير أنكم أيها العراقيون الشجعان لقنتموهم أقسى الدروس، في أن الأوطان لا يبيعها أبناؤها الشرفاء. لقنتم العدو درسا في الدفاع المقدس عن وطنكم”.
واستكملت: “لقد كانت ردة فعلكم أسرع مما توقع الجميع فسلم تحالف الشر العراق كردة فعل على كل ذلك، إلى إيران هدية مجانية”.
وأضافت: “أيها العراقيون الأباة، لن نستسلم، نحن شعب الإرادة والمعجزات، سننهض من جديد من تحت كل الصعوبات ونحير العالم ومؤرخيه كما كان العراق كذلك دوماً”.
ذكرى الحرب
هذا ويستذكر العراقيون في مثل هذا اليوم مشاهد دخول القوات الأميركية إلى قلب العاصمة بغداد بعد نحو 3 أسابيع من القصف العنيف. والمعارك غير المتكافئة، لتبدأ دوامة من الفوضى والنهب والدمار.
وبدأت الحرب بحملة قصف عنيفة أطلق عليها “الصدمة والترويع”، حيث تلقت بغداد وحدها ألف غارة جوية في ليلة واحدة.
ويبين العميد الركن المتقاعد، الدكتور صبحي ناظم، أن استراتيجية الصدمة والترويع تمثلت بحجم المقذوفات التي طالت أرجاء العراق وبشكل مركز على بغداد.
وأوضح أنها سببت الفوضى ودمرت مراكز القيادة، ما تسبب بصدمة كبيرة لدى بعض القيادات وأفراد القوات المسلحة.
وأشار إلى أن استخدام القوة التدميرية المفرطة رغم ضعف القدرات العراقية، يكشف أن الهدف الاستراتيجي هو تدمير العراق.
أسباب نجاح الغزو
ويعزو ناظم أسباب نجاح الغزو إلى السيطرة الجوية للقوات الأميركية وحلفائها، إضافة إلى خطة الهجوم الجريئة المتمثلة بتخطي المدن والوصول مباشرة إلى بغداد.
وأضاف: “بينما اعتمدت الخطة العراقية على الانطواء في داخل المدن بانتظار أن تأتي القوات المهاجمة والتصدي لها بأسلحة خفيفة ومتوسطة”.
وأشار إلى أن وصول القوات الأميركية البرية إلى أطراف بغداد بعد 5 أيام قطعت خلالها صحراء النجف أدى إلى انهيار معنويات القوات العراقية.
وأكمل: “هناك أسباب نفسية تتعلق بآمال وردية وعد بها الأمريكان العراقيين جعلت الكثير من العراقيين يرغبون في التخلص من النظام”.
الصدمة والترويع
وفي السياق ذاته، يقول الخبير العسكري عبدالخالق الشاهر، إن استخدام الصدمة والترويع والأرض المحروقة لم يكن مبرراً.
واستدرك بالقول: “إلا أن القوات الأميركية حرصت عليها حتى لتتكبد خسائر بشرية في صفوفها فتتعرض لضغوط شعبية أميركية. تطالبها بالانسحاب من الحرب”.
وأضاف: “إذا أردنا أن نكون منصفين وواقعيين علينا ألا نعد الـ20 يوما التي استغرقها غزو العراق وإنما نحسب الـ12 سنة من حصار خانق وحرب اقتصادية شاملة تقريباً”.
وبين أن ذلك سبقه حرب عالمية من 33 دولة. وتخللتها اعتداءات دمرت الدفاعات الجوية والأسلحة العراقية”.
ويرجّح الشاهر أن سبب سرعة دخول بغداد وحسم معركتها يعود لعدم إعداد العدة للدفاع عن بغداد، وحتى فرق الحرس الجمهوري كانت ملحقة بفيالق الجيش في الشمال والجنوب.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد