الإمارات تستعين بضباط أمريكيين للتجسس على معارضيها وبعض الشخصيات في الخليج
وطن – كشفت مصادر إماراتية مطلعة، تفاصيل تجسس الإمارات على معارضين للنظام الإماراتي، وذلك بالاستعانة بضباط سابقين في الجيش الأمريكي.
تجسس بالإمارات وخارجها
وقال حساب “أسرار إماراتية”، وفق ما رصدت “وطن”: “السلطات الإماراتية تواصل التعاون مع ضباط سابقين في الجيش الأمريكي. من أجل التجسس على المعارضة داخل الإمارات”.
اقرأ أيضاً:
إسرائيل تطلب من الإمارات المساعدة في جمع معلومات حول جنودها المحتجزين في غزة
وأشار الحساب الإماراتي، إلى أن الإمارات تتجسس أيضاً على بعض الشخصيات الخليجية في قطر وسلطنة عمان والكويت وآخرين من اليمن وليبيا.
السلطات الإماراتية تواصل التعاون مع ضباط سابقين في الجيش الأمريكي، من أجل التجسس على المعارضة داخل #الإمارات وبعض الشخصيات الخليجية في #قطر و #سلطنة_عمان و #الكويت وآخرون من #اليمن و #ليبيا #أسرار_إماراتية pic.twitter.com/UISvi8Tmx3
— أسرار إماراتية (@asraremaratia) April 12, 2021
تجسس الإمارات معلومات هامة
وفي وقت سابق، كشفت مصادر إماراتية مطلعة تفاصيل طلب إسرائيلي قدم إلى دولة الإمارات من أجل المساهمة في جمع معلومات. عن الجنود الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وقال حساب “أسرار إماراتية”، إن إسرائيل أخبرت السلطات الإماراتية أنها بحاجة إلى خدمات الأخيرة من أجل الحصول. على معلومات هامة حول جنودها المختطفين في غزة منذ العام 2014”.
وأشار الحساب الإماراتي، إلى أن إسرائيل تريد معرفة كل ما هو جديد حول تطورات المقاومة الفلسطينية هناك.
عودة رجال دحلان وجنود إسرائيل
يأتي ذلك بالتزامن مع عودة عدد كبير من قيادات ما يسمى بـ “التيار الإصلاحي في حركة فتح”. التابع للقيادي الهارب محمد دحلان. والذي يشغل منصب المستشار الأمني لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وخلال الفترة الماضية عاد عدد كبيرة من قيادات تيار دحلان وعناصره إلى قطاع غزة، وذلك بعد أن ظلوا لسنوات طويلة. خارج القطاع.
وحسب مصادر فلسطينية، فإن الإمارات قدمت الملايين من الدولارات لدحلان وأنصاره من أجل العودة للقطاع وخوض الانتخابات التشريعية المقبلة. فيما يرجح عودة أعداد أخرى قريباً.
فضيحة تجسس سابقة
وإبان الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014، منيت الإمارات بفضيحة كبيرة، بعد الكشف عن دور وفد جمعية الهلال الأحمر الإماراتي. والذي وصل للقطاع بشكل مفاجئ وبتنسيق إسرائيلي مصري إماراتي.
وقالت مصادر فلسطينية في حينه، إن إحدى فصائل المقاومة الفلسطينية حققت مع أحد أعضاء بعثة الهلال الأحمر الإماراتية. وأنه اعترف بعمله في جهاز أمن إماراتي.
وأوضحت أنه تم الاشتباه في المواطن الإماراتي الذي دخل تحت غطاء بعثة الهلال الأحمر، وتم احتجازه والتحقيق معه.
وأشارت إلى أنه اعترف بمحاولته التقصي عن مواقع إطلاق الصواريخ على الاحتلال الصهيوني، وقد أطلقت المقاومة سراح الضابط الإماراتي. وطُلب من بعثة الهلال الأحمر مغادرة غزة على الفور.
وبينت أن سبب الإفراج عن الضابط والوفد؛ هو تجنب خلق أزمة دبلوماسية، وصرف الأنظار عن معاناة غزة تحت القصف الإسرائيلي.
وكانت السلطات المصرية منعت الوفود الطبية الأجنبية والمساعدات الشعبية من الدخول إلى قطاع غزة الفلسطيني عبر الأراضي المصرية. غير أنها سمحت بما يثير الريبة للهلال الأحمر الإماراتي بدخول القطاع المحاصر.
وبعد ساعات من دخول الوفد الإماراتي ثارت شائعات حول مشاركة ضباط من المخابرات ضمن الطاقم. خصوصاً بعد سؤال أعضاء الطاقم الطبي عن أماكن إطلاق الصواريخ بحجة أنها تعيق عمل الطاقم لكونها تطلق من مناطق سكنية.
الوفد الإماراتي
من جانبها قالت وكالة الأنباء الإماراتية إن وفد الهلال الموجود في غزة أكمل إنشاء المستشفى الميداني الإماراتي. واختار له مكاناً مناسباً في وسط جامعة الأزهر بدير البلح ليستقبل الجرحى والمرضى من كافة المناطق.
وأضاف الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أنه تمت إقامة المستشفى الميداني الإماراتي المتحرك في مدينة دير البلح.
وأوضح أن طاقم وفد الهلال الأحمر إلى غزة والمكون من 51 شخصا من أطباء وممرضين شاركوا في تجهيز المستشفى. وكانوا وصلوا قطاع غزة من القاهرة عبر معبر رفح قبل يومين بهدف مساعدة سكان القطاع.